رحيل الأديب الأردني صادق عبد الحق إثر نوبة قلبية

النشرة الدولية –

غيب الموت يوم الأحد المحامي والكاتب والشاعر الأردني صادق عبد الحق عن 84 عاما إثر نوبة قلبية.

اتسمت حياة الراحل الأكاديمية والمهنية بالغنى والتنوع، وبقيت الكتابة والشعر شغفه الدائم حتى اللحظة الأخيرة.

أبصر عبد الحق النور في بلدة عين جنا في محافظة عجلون في العام 1937، درس المرحلة الابتدائية في مدينة عجلون، والإعدادية في إربد قبل أن يتوجه إلى العاصمة عمان لينهي الثانوية العامة في كلية الحسين الثانوية للبنين في العام 1956.

حصل الراحل على شهادة الدبلوم المتوسط في الأرصاد الجوية من بريطانيا في العام 1961، ثم سافر إلى سوريا لينال شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق في العام 1966، وأتبعها بشهادة الدبلوم العالي في القانون الدولي العام والخاص من لاهاي الهولندية في العام 1973.

رغبته في دراسة القانون، لم تبعده عن العمل فبقي مراقب أرصاد جوية في مطاري عمان والكويت على التوالي حتى العام 1965.

شهد العام 1972 تحولا نوعيا في مساره المهني، إذ اتجه إلى ممارسة مهمة المحاماة في الأردن والكويت حتى العام 2008، كما عمل مستشارا قانونيا لمؤسسة ميناء العقبة الأردني بين العامين 1983 و1987، ومستشارا قانونيا في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية من العام 1990 حتى 2003، ومستشارا قانونيا في جامعة التكنولوجيا في إربد.

اللافت في مسيرة الراحل الحافلة، أن قائمة المناصب التي تولاها، وظروف دراسته وعمله في أكثر من بلد لم تبعده عن الاهتمامات الأدبية، وكانت صفة الأديب ملازمة للمحامي والمستشار، وقد وثقها بعضويته في رابطة الكتاب الأردنيين، إضافة إلى المنتدى العربي في عمان، ونقابة المحامين الأردنيين.

لم يتوقف الراحل منذ العام 1978 عن الكتابة ونشر المقالات في الصحافة الأردنية والعربية، في عناوين يصعب حصرها وموضوعات تتنوع بين الجوانب العسكرية والسياسية والاجتماعية والفكرية والأدبية، وعبر هذه الأعوام نشر عبد الحق مجموعتين قصصيتين هما “ الغبار وشانيل“ و“ في ذكرى الغبار وشانيل“ ومجموعة شعرية حملت عنوان ”كلمات من تلك الأيام“ ومقالات جمعها في كتاب “ أربعون عاما في وجه التيار“.

في رسائله إلى صادق عبد الحق، وصفه الكاتب الأردني الراحل تيسير السبول بأنه من متصوفة الكلمة الطهور التي كالعذراء لا تمس، والذي حظي في صباه بمطعوم ثلاثي ضد النفاق.

وختم السبول قائلا: ”حظنا أن نموت لأن الموت آخر مر نتذوقه يا صادق، ثم اللاشيء الكبير.“

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى