لوفليشير: الكويت محور استقرار المنطقة وإحلال السلام

عام 2022 سيشهد وصول آخر دفعة من طائرات «كاراكال» إلى البلاد

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

أعربت السفيرة الفرنسية لدى الكويت، كلير لو فليشير، عن فخرها واعتزازها لتمثيل بلادها سفيرة في الكويت، موضحة أنها محظوظة لأن هذا العام يُصادف الذكرى الـ 60 لعلاقات الصداقة بين البلدين، حيث بدأت هذه العلاقات في 28 أغسطس 1961، وكانت فرنسا في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال الكويت.

وكشفت لوفليشير في أول لقاء يجمعها مع ممثلي الصحافة المحلية بعد تقديم أوراق اعتمادها، عن خطة عملها سفيرة لدعم وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والبناء على العلاقات القوية بالأساس، لافتة الى أن الأولوية لدعم الحوار الاستراتيجي، والذي سيكون هذا العام على المستوى الوزاري للمرة الأولى، متوقعة أن يعقد في نهاية يناير المقبل، موضحة أن الحوار الاستراتيجي لهذا العام، يحفل بأجندة غنية ومتنوعة حيث ستتم مناقشة جميع مناحي العلاقات الثنائية اضافة الى اتفاقيات ثنائية جديدة سيتم التوقيع عليها خلال الشهور المقبلة.

ولفتت الى التعاون البرلماني المثمر بين الكويت وفرنسا، موضحة أن الكويت لديها برلمان قوي ومميز، كاشفة عن زيارة عضو البرلمان الفرنسي إيميليا لكرافي الى الكويت حيث ستبحث مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي.

وفيما يتعلّق بدعم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وتعزيز حضور الشركات الفرنسية في الكويت، أوضحت أنها تولي لدعم وتعزيز الاستثمار أهمية كبرى، وسستبذل قصارى جهدها لزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في فرنسا، اضافة إلى تشجيع الشركات الفرنسية على الاستثمار في الكويت، واكتشاف الفرص الاستثمارية فيها.

تعاون عسكري

وقالت لوفليشير، ان بلادها لها علاقات تعاون عسكري مميزة مع الكويت منذ عام 1990 حيث شارك أكثر من 15 ألف جندي فرنسي من كتيبة «داغيت» في حرب تحرير الكويت، لافتة الى أنها ستعمل على تشجيع التعاون الثنائي، خصوصاً في مجال التدريب والتعاون الاستخباراتي.

وكشفت أن عام 2022 سيشهد وصول دفعة من طائرات «كاراكال» المروحية الى الكويت، حيث تم تسليم 23 طائرة، من الصفقة التي تعاقدت عليها الكويت، مشدّدة على أن تسليم «كاراكال» في طور التنفيذ والصفقة على الطريق الصحيح.

حيث سيتم تسليم 7 طائرات في العام المقبل 2022 وعما اذا كان هناك زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى الكويت، قالت ان النية موجودة الا أن موعد الزيارة لم يحدّد حتى الان، مشيرة الى أن الوزراء في الحكومة الفرنسية لن يسمح لهم بالسفر بعد شهر فبراير وذلك لأن بلادها ستشهد انتخابات رئاسية في ابريل المقبل.

الفرانكوفونية

وحضت لو فليشير الطلاب الكويتيين على الدراسة في فرنسا التي تتمتّع بجودة جامعاتها المشهود بها عالمياً لافتة إلى أن حاجز اللغة لم يعد عائقاً نظراً لوجود الكثير من البرامج الدراسية التي تُدرّس باللغة الانكليزية في الجامعات الفرنسية، مشيرة إلى أن المعهد الفرنسي عاود نشاطه وفتح أبوابه بعد فترة توقّف بسبب جائحة «كورونا»، مشيرة إلى أن بلادها ترغب ضمن خطتها لانضمام الكويت الى المنظمة الدولية للفرانكوفونية.

السياسات الإقليمية

ولفتت إلى أن بلادها لديها تعامل مثمر وبناء مع الكويت فيما يتعلّق بحلّ الأزمات التي تمرّ بها المنطقة، موضحة ان الكويت تلعب دوراً مميزاً ومتوازناً في دعم استقرار المنطقة واحلال السلام، لافتة إلى أن التعاون الفرنسي الكويتي على صعيد الأزمة اللبنانية يعدّ مثالاً على التعاون المثمر والبناء بين البلدين في القضايا الاقليمية، اضافة إلى التعاون على صعيد الملف العراقي، حيث تدعم الكويت العراق ولها دور ايجابي هناك.

ورداً على سؤال بشأن ما اذا كانت الوساطة الفرنسية أتت ثمارها بشأن حل أو معالجة الأزمة الخليجية اللبنانية، قالت: «لا شك أن الوضع في لبنان سيئ ونأمل بتحسنه (..) لبنان يشهد أزمتين اقتصادية وسياسية كبيرتين»، معتبرة أن «انهيار لبنان سينعكس سلباً على المنطقة».

وفيما يخص آخر مستجدات اجراءات السفر الى فرنسا في ظل تفشي المتحور الجديد، أوضحت أن الأخبار الجيدة أن الكويت لا تزال ضمن دول القائمة الخضراء، ولكن يجب على المسافرين الى فرنسا أن يكون لديهم وثائق تثبت تلقيهم جرعتين من التطعيمات المعتمدة لدى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن مسحات سلبية «بي سي آر» قبل 72 ساعة من السفر.

زر الذهاب إلى الأعلى