الاشتباك السياسي نحو التصعيد.. حزب الله لن يتنازل
النشرة الدولية –
لبنان 24 –
ايناس كريمة
يبدو ان الاشتباك السياسي في الملف الرئاسي بدأ يأخذ اتجاهات مختلقة بعد التصريحات والتصريحات المضادة التي يطلقها الفرقاء السياسيون، والتي توحي بأن المرحلة الطويلة المقبلة لن تشهد عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد، ما يعني ان التسوية الداخلية دخلت في “الكوما”!
وإذ أكّد الامين العام لـ “لحزب الله” السيد حسن نصر الله المؤكد في الخطاب الذي ألقاه أمس ،بدا واضحاً أن “الحزب” ليس في وارد التنازل السياسي لا من قريب ولا من بعيد،ما يعني أيضاً أن الاستحقاق الرئاسي سيكون محكوماً بشكل محدد بالتسوية الاقليمية حول لبنان.
وتعتبر مصادر متابعة ان القوى السياسية اليوم باتت بعيدة جداً عن بعضها البعض وذلك في العديد من الملفات الحاسمة وتحديداً في الملف الرئاسي، وبات كل فريق، مهما بلغت تنازلاته، غير قادر على الوصول الى منطقة وسطى يتفق عليها مع الطرف الاخر، وهذا دليل اضافي على صعوبة حسم التوازنات السياسية في لبنان.
وتقول المصادر ان المرحلة المقبلة ستشهد زخماً في الاشتباك السياسي والدستوري حول عدة ملفات من بينها عمل حكومة تصريف الاعمال والمجلس النيابي في ظلّ استمرار الفراغ الرئاسي، ما يؤكد محاولات التعطيل الكامل لدور المؤسسات والتي تشمل رئاسة الجمهورية والمساعي لضرب عمل حكومة تصريف الاعمال وتعطيل المجلس النيابي.
وتؤكد المصادر أن القوى المعارضة لـ”حزب الله” ستتمسك بمرشحها الرئاسي النائب ميشال معوض، وهي غير جاهزة لحرق اسم جديد في المرحلة الحالية، خصوصاً وأن “الحزب” لا يبدو مستعداً للنقاش بأي شكل من الاشكال بشخصية تملك توجهاً سياسياً مشابهاً لتوجّه معوض ويعارض “الحزب” وسلاحه بشكل علني.
هكذا سيتم تأجيل البحث في اي تسوية بانتظار حلول مرتبطة بالازمات الدولية، ربما بالازمة الروسية – الاوكرانية، او الازمة الاميركية – الروسية او حتى واقع اوروبا مع بدء فصل الشتاء، اضافة الى القضايا الاقليمية المرتبطة بالحوار السعودي – الايراني والتقارب العربي مع سوريا وغيرها من الملفات التي منها ستنطلق الكلمة الفصل وسيكون لها الدور الوحيد في اختيار رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.