تقرير: إسرائيل توقع اتفاقية سرية لتزويد لبنان بالغاز.. وبيروت تنفي

النشرة الدولية –

الحرة –  حسين قايد – دبي, أسرار شبارو – بيروت

ذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، السبت، أن إسرائيل وقعت اتفاقا لضخ الغاز الطبيعي بشكل غير مباشر إلى لبنان لمساعدته في التعافي من أزمته الاقتصادية.

وأفاد التقرير  الذي نقلته وكالة بلومبرغ وموقع “تايمز أوف إسرائيل” أن الصفقة تم توقيعها سرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بوساطة عاموس هوشستين، المبعوث الخاص لواشنطن ومنسق شؤون الطاقة الدولية.

تواصل موقع “الحرة” مع المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، الذي قال إنه لا يوجد تعليق حتى الآن على هذا التقرير.

وقال التقرير إن إسرائيل ستمد لبنان بالغاز من حقل ليفايثن البحري عبر الأردن وسوريا. وأشار إلى أن الخطوة ستتطلب إصلاح ومد خط غاز يتدفق من سوريا إلى لبنان، وهو ما قد يستغرق عدة سنوات.

ويهدف الاتفاق إلى تزويد لبنان ببديل عن الوقود الإيراني، بحسب التقرير.

وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، أكد لموقع “الحرة” أنه لا علم لديه بهذه اتفاقية، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أنه بإمكان الأطراف الأخرى الاتفاق على أمر يتعلق بلبنان من دون أن يكون لبنان معني بالموضوع.

كما قال “أن ما يتداول عار عن الصحة بالتحليل وليس بالمعلومات، كون الأمر يخص لبنان ونحن لم ندخل بهكذا اتفاقيات”.

وأكد الفياض: “اتفاقيتنا واضحة مع مصر لتزويدنا بالغاز إضافة إلى اتفاقية عبور مع الأردن لإيصال الغاز المصري إلى سوريا، حيث تستفيد سوريا من الغاز قبل أن تعطينا كمية منه وبالتحديد من حمص، من هنا ما نحصل عليه هو غاز سوري”.

وطُرحت مبادرة لتزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا، في سبتمبر الماضي.

ويشهد لبنان أضخم أزمة مالية في تاريخه، حيث عمّقت كارثة انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ صيف 2019.

وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة.

أدى النقص الحاد في الوقود إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه دائم والانتظار لساعات طويلة في محطات الوقود.

في أغسطس، أعلن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أن إيران ترسل الوقود إلى لبنان للمساعدة في تخفيف الأزمة. وصلت أول ناقلة نفط إيرانية بتكليف من حزب الله إلى ميناء بانياس السوري في سبتمبر، وتم تفريغ الديزل في مخازن سورية قبل أن يتم نقله براً إلى لبنان بواسطة شاحنات.

لكن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قال إن الشحنات تنتهك سيادة لبنان ولا تحظى بموافقة حكومته.

زر الذهاب إلى الأعلى