“ملكة جمال الإبل” تفوز بـ 275 ألف دولار في مهرجان بقطر
النشرة الدولية –
تجمع مئات المتفرجين في وسط الصحراء قرب الدوحة، الثلاثاء، لحضور تتويج ”ملكة جمال الإبل“، في ختام أول مهرجان لهذه الحيوانات في قطر بمشاركة دول خليجية عدة.
وانتهت المنافسة بفوز الإبل ”منقية الغفران“ بالجائزة الأولى وقدرها مليون ريال قطري (275 ألف دولار)، في هذا المهرجان الأول من نوعه الذي حمل اسم ”جزيلات العطا“، والذي أقيم في منطقة الشحانية على بعد حوالى 25 كيلومترا شمال غرب العاصمة القطرية الدوحة.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان حمد جابر العذبة لوكالة ”فرانس برس“ إن التحكيم في جمال الإبل ”يعتمد على جمال الرأس وحجمه وطول الرقبة وحجم الجسم“، مع اختلاف في المعايير المعتمدة تبعا للفئات.
ولفت إلى أن التحكيم في ما يخص الإبل السوداء ”يعتمد على حجمها وكبر رأسها“، فيما ”يعتمد التحكيم على الإبل باللون الأبيض على جمالها وتناسقها وعلى جمال لونها“.
وأوضح العذبة أنه خلال دورة المهرجان ”تم العمل على محاربة العبث واستخدام البوتوكس والفيلر وغيرها“، مضيفا: ”لدينا كادر طبي محترف وأجهزة متطورة“ لكشف أي مخالفات.
وتُعد تربية الجمال صناعة تدر ملايين الدولارات في الخليج؛ حيث تنظم الدول الخليجية فعاليات مماثلة على مدار العام.
وتنتشر في المنطقة مراكز لتجميل الإبل بغرض المشاركة والفوز في هذه المسابقات التي تمنح الفائزين مكانة اجتماعية مرموقة.
وشهدت السعودية مهرجانا مشابها في كانون الأول/ديسمبر الفائت، استُبعدت خلاله 43 من حيوانات الإبل المتقدمة؛ بسبب خضوعها لعمليات تجميل وللحقن بالبوتوكس.
وأقيم المهرجان في بلدة ”صياهد رماح“ الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا شمال شرق العاصمة الرياض.
وضم المهرجان مسابقة ”المزاين“ التي تقيس مدى جمال الإبل، وهو ما يدفع المشاركين لإجراء عمليات تجميل وحقن بالبوتوكس والسيليكون والفيلر لتغيير شكل شفاه الإبل وحدباتها وأسبالها مع احتدام المنافسة للفوز بالجوائز القيّمة.
وتُفحص الجِمال عادة باستخدام ”أجهزة متخصصة ومتطورة توضح كل التفاصيل الدقيقة للإبل وما قد يطرأ عليها من تدخلات بشرية“.
وقال مسؤول في المهرجان السعودي يومها، إنّ السلطات ”حريصة أن تكون الإبل بشكلها وسلالتها الحقيقية“، مشيرا إلى أن ”التجميل يندرج تحت تعذيب الحيوانات بموجب قانون حماية الحيوانات“.
وتُعرف الجِمال باسم ”سفن الصحراء“، وكانت تستخدم في الماضي للتنقل عبر رمال شبه الجزيرة العربية، حتى أصبحت رمزا تقليديا للخليج.