قوات الاحتلال الاسرائيلي يداهم منزل الشهيد حمارشة والمستوطنون يوسّعون دائرة اعتداءاتهم في مناطق عدة

النشرة الدولية –

شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة دهم وتمشيط واسعة في بلدة يعبد اقتحمت خلالها منزل الشهيد ضياء حمارشة واعتقلت عدداً من المواطنين بينهم عمه وشقيقه قبل أن تأخذ قياسات منزل عائلته تمهيداً لهدمه وسط مواجهات عنيفة، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم وأقدموا خلالها على الاعتداء على راعٍ بقنابل حارقة، ومهاجمة منازل في مسافر يطا، وقطع 170 شجرة زيتون في قرية اللبن الشرقية، وإقامة بؤرة استيطانية في قرية قريوت، بالتزامن مع اعتدائهم على عشرات المركبات على المفترقات الرئيسة في محافظات عدة بحماية قوات الاحتلال.

ففي بلدة يعبد، جنوب جنين، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى محيط البلدة، قبل أن تقتحمها وتشن عمليات تمشيط بين كروم الزيتون، في الوقت الذي انتشرت فيه قوات كبيرة في أطراف البلدة وحاصرتها، في الوقت الذي نشرت فيه فرقة مشاة بين كروم الزيتون المحيطة بالبلدة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ركزت عقب ذلك اقتحامها على حي حمارشة في بلدة يعبد وقرية بير الباشا المجاورة، واعتقلت مواطنين بادعاء الاشتباه بأنهم ساعدوا حمارشة أو كانوا يعلمون بعزمه تنفيذ العملية، بينهم شقيقه وعمه.

وأفاد شهود عيان بأن جرافة شوهدت برفقة دوريات قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، حيث ألقيت عبوة ناسفة على قوات الاحتلال، بينما شهدت حارة الحمارشة مواجهات عنيفة، خلال إجراء قوات الاحتلال مسحاً هندسياً لمنزل عائلة الشهيد حمارشة، منفذ عملية بني براك تمهيداً لهدمه.

من جهته، قال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي: إن قوات من الجيش و(الشاباك) وحرس الحدود نفذت حملة عسكرية في يعبد لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم في العملية التي وقعت في مدينة بني براك.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال حولت المعتقلين إلى التحقيق بناء على معلومات استخبارية قدمها جهاز الشاباك، كما قامت القوات بمسح هندسي لمنزل منفذ العملية تمهيداً لهدمه.

في مسافر يطا، جنوب الخليل، أصيب راعي أغنام بحروق في أنحاء متفرقة من جسده، بعد أن استهدفه مستوطنون بقنابل حارقة.

وقال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد عمور: إن عدداً من المستوطنين اعتدوا على الشاب زكريا نعمان جبارين (18 عاماً)، بالقنابل الحارقة أثناء رعيه الأغنام في منطقة بير العد، ما أدى لإصابته بحروق في القدمين والبطن والوجه، نقل إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي.

وأضاف عمور: إن مسافر يطا تشهد تصعيداً من المستوطنين الذين يلاحقون رعاة الأغنام، ويقومون بمنعهم والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم والعمل فيها، وتضييق الخناق عليهم.

وفي المنطقة نفسها، اعتدى مستوطنون على منازل المواطنين في قرية الطوبا بحماية جيش الاحتلال الذي اعتقل شاباً.

وقال الناشط عمور: إن مجموعات من المستوطنين هاجمت بحماية قوات الاحتلال منازل المواطنين في الطوبا، وحطمت مركبتين للمواطن عمر أبو جندية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رياض عوض (18 عاماً).

ولفت إلى أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل تجمع “خلة الضبع والمفقرة”، وأوقفت مركبات المواطنين وقامت بتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة حركتهم.

وفي قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، قطع مستوطنون 170 شجرة زيتون.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين قطعوا نحو 170 شجرة زيتون مثمرة من منطقة “الرهوات” تعود ملكيتها ليعقوب ورجا وأكرم عويس.

وفي قرية قريوت، جنوب نابلس، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين نصبوا “كرافانين” في منطقة البطاين من أراضي قريوت، الواقعة بين مستوطنتي “شيلو” و”عيليه”.

وحذر من أن هذه الخطوة تأتي في إطار ربط المستوطنات بين بعضها، والاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين.

في الإطار، واصل المستوطنون الانتشار على مفترقات الطرق الرئيسة ومهاجمة مركبات المواطنين.

وأكدت مصادر محلية أن اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال تواصلت على مركبات المواطنين على المفترقات الرئيسة في محافظات عدة.

وأفادت بأن عشرات المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، انتشروا قرب مستوطنة “كوكب الصباح” المقامة على أراضي المواطنين شرق رام الله، قبل أن يعتدوا على مركبات المواطنين أثناء مرورها.

وأشارت إلى أن مستوطناً أطلق النار باتجاه المواطنين على مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله قبل أن يغادر المكان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وذكرت مصادر محلية أنّ فجر أمس شهد تصاعداً في هجمات المستوطنين، حيث سجل نحو 80 اعتداء بحق مركبات المواطنين تركزت في غالبيتها في محيط محافظتي نابلس وطولكرم.

زر الذهاب إلى الأعلى