السفير الإيراني في الكويت: مستعدون لاستئناف مفاوضات «الدرة»

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

اشاد السفير الإيراني لدى البلاد محمد ايراني بالعلاقات الايرانية – الكويتية، موضحا انها  في  احسن حالاتها، معربا عن أمله في أن تتطور وتعزز يوما بعد يوم.

وأشار إيراني في تصريح صحافي على هامش الغبقة الرمضانية التي اقامها بمناسبة اليوم العالمي للقدس بفندق كراون بلازا، إلى تواصل الاتصالات بين وزيري خارجية البلدين، لافتا إلى استعدادات ثنائية في مجالات تعاون مختلفة لتنفيذها، معربا عن أمله للنهوض بمستوى العلاقات والوصول إلى مجالات أوسع وارحب.

وردا على سؤال حول هل تطرق وزير خارجية البلدين في الاتصال الاخير إلى بحث زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الكويت قال أن وزير خارجية الجمهورية الاسلامية أمير عبد اللهيان كان قد أعرب عن استعداده  لزيارة الكويت والأمر في جدول اعماله ونأمل أن يتم تحديد الموعد الدقيق لاحقا. وعما اذا تطرق الوزيران في المحادثة الهاتفية إلى موضوع حقل الدرة أوضح ان الوزيرين أعربا عن استعدادهما لاستئناف المحادثات التي كانت قبل عقد مضى، موضحا ان الناطق الرسمي باسم الخارجية الايرانية أيضا أعرب عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات، موضحا ان العلاقات الثنائية تشكل أجواء سليمة وناضجة لمناقشة هذا الموضوع والتوصل لحل له. وبخصوص التصريحات الغربية والايرانية التي تؤكد ان الاتفاق النووي زال بعيد المنال قال مباحثات فيينا تسير في مسارات متطورة وتقدمت بشكل كبير، الا ان الموضوع الان يتمحور حول طلب إيران بإلغاء كل العقوبات التي فرضت عليها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في عام 2018 وهذا حق طبيعي  لها، وخصوصا ما يتعلق بالحرس الثوري الإيراني، مشددا على أن الكرة الان في ملعب الولايات المتحدة الأميركية ومتى ما تم الرد سيتم التوقيع على الاتفاق.

وعن اخر التطورات في المباحثات الايرانية – السعودية والتي جرت في بغداد أخيراً أوضح ان الجولة الخامسة من المباحثات الايرانية – السعودية وصلت لنتائج ايجابية جدا والأخوة في ايران يرون ان مسيرة التفاوض مع الجانب السعودي تسير من حسن الى احسن، معربا عن أمله في أن تتم معالجة كل القضايا بين البلدين سواء الثنائية او الإقليمية.

والعودة الى المناسبة قال إن الحضور الدبلوماسي المتنوع يعكس حجم إيران ومكانتها في المنطقة وجهود السفارة هي التي نجحت في البناء على العلاقات الوثيقة بين البلدين.

وفي كلمة ألقاها أمام الحضور أشاد ايراني بمواقف الكويت أميراً ومجلساً وحكومة ً وشعباً لمناصرتهم المتواصلة للقضية الفلسطينية والتي كانت مدعاة للفخر والاعتزاز، لافتا إلى أن دعم بلاده للقضية الفلسطينية ومناصرتها وتضامنها مع أهلنا المضطهدين في الأراضي المحتلة ليس تكتيكاً أو منهجاً وقتياً وقصير المدى بل إنه مستلهم من مبادئ ومنطلقات الثورة الاسلامية وتمتد جذوره الى معتقداتنا الدينية والإنسانية التي تُحتم علينا نصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى في العالم الاسلامي وهي تجسد محور التضامن والوحدة في أمتنا الاسلامية، داعيا المجتمع الدولي لمعاقبة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية بجريمة انتهاكه لحقوق الانسان وممارساته العنصرية والقتل الممنهج للنساء والأطفال. وقال  ان الكيان الصهيوني الطارئ يسعى لوضع الجمهورية الاسلامية الايرانية أمام العالم العربي والإسلامي ويقدم إيران كتهديد مشترك ومن خلال الاستعانة بشبكات الإعلام الصهيونية يتابع هدفين الأول شق الصف والتفريق بين العالم الإسلامي والدول الاسلامية والثاني هو محاولة تجاهل جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني. ان شعوب المنطقة الواعية يجب ألا تنطلي عليهم خدع التطبيع والتنمية والإستقرار الاقتصادي التي يبثها الكيان المحتل.

وبدوره، أشار رئيس رابطة الصداقة الكويتية – الإيرانية محمد السنعوسي إلى عمق العلاقات الشعبية والاجتماعية التي تربط بين البلدين مثل المصاهرة والتنقل والعمل والمشاركة الثقافية والاجتماعية بين العائلات، لافتا إلى أنه وفقا للاحصاءات يزور الكويت اكثر من 200 ألف زائر إيراني سنوياً، كما أن هناك ما يقارب 50 ألفاً من العائلات الكويتية من أصل إيراني. وأضاف «كما نشأت بين الجانبين مسارات متعددة في التجارة والأعمال، ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 150 مليون دولار سنوياً».

وزاد بالقول «على الرغم من الأوضاع الإقليمية والعالمية التي تشهد كثيراً من التوترات والتقلبات،إلا أن مسيرة بلدينا تمضي بمسارها الطبيعي وتسير قدماً نحو الأفضل من منطلق المزايا الجغرافية والوشائج التاريخية بين شعبي البلدين، والتمازج بين الحضارتين. وتطلع إلى خلال رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية إلى مد جسور التواصل الشعبي بين البلدين الجارين، والنهوض ببرامج التعاون الشعبية في مختلف المجالات الإنسانية، بما في ذلك تبادل المنافع المشتركة والتجارب التنموية وترتيب برامج علمية مشتركةوثقافية وسياحية وتجارية».

Back to top button