متى يعتمد إتحاد الكرة فحوص المشنطات؟
صالح الراشد

النشرة الدولية –

مسكينة كرة القدم الاردنية فهي وحيدة ولا يوجد من يبكيها أو يرثي لحالها إن تراجعت، ولن تجد من يدافع عنها إن تضررت، فالجميع مشغول بقصص هامشية لا تسمن ولا تُغني من جوع، ولا يعني أن نقلل من قيمة هذه الأمور لكنها تأتي في مرتبة متأخرة في حسابات الإسم التجاري للكرة الأردنية، التي نهضت ثم غفت والآن تحاول الحبو من جديد، فالبطولات ضعيفة وتحتاج لسنوات حتى تنطلق بقوة إذ ان البنية التحتية لا تُساعد، والصمت أصاب المتخصصين المطلوب منهم الحديث، فظن البعض أنه يسير على الطريق السليم.

كرة القدم يجب أن يكون لها هيبتها وثوابتها وقيمها التي لا تتزحزح عنها، وإن ظن البعض ان إصلاح منظومة التحكيم قد يكفي إلا ان هناك ما هو أخطر، وبالذات القضايا التي يركز عليها العالم ويتناساها إتحاد كرة القدم، وفي مقدمتها فحوص المنشطات التي يتم إجرائها لعدد من اللاعبين يتم اختيارهم بطريقة عشوائية، وهذا الأمر مهما قد يبدو لبعض عباقرة الإتحاد انه هامشي إلا انه يمنح البطولات الكروية مصداقية ويعطي الإتحاد هيبة وقيمة باهتمامه باللعبة ونظافتها وشفافيتها.

المنشطات قد لا تكون موجودة بصورة واضحة ولكن لا يوجد ما يقول بأنها غير موجودة في الملاعب، فلا فحوصات ولا متابعة ولا تدقيق، فمن أين تأتي الثقة ليعتبر البعض أن الدوري نظيف، وللعلم فإن المطالبة بفحص المنشطات ليس تشكيك في أحد ولكن لزيادة معايير النزاهة والشفافية، فهل يفعلها إتحاد الكرة ويتم الترتيب لإجراء الفحوصات أم سيبقى الحبل على الغارب، وقد نصحو من الحلم الجميل الذي يراود الإتحاد على كابوس وفاة لاعب، وعندها يكون قد سبق السيف العذل.

زر الذهاب إلى الأعلى