هل يصبح الحلم حقيقة؟
بقلم: صباح العنزي
النشرة الدولية –
كانوا ولايزالون يدرسوننا في مناهج وزارة التربية وفي مادة الاجتماعيات ويرددون ويكررون على أذهاننا أن الكويت وجميع الدول العربية بما فيها الخليجية تعتبر من الدول النامية التي لاتزال تحبو نحو التقدم وتصبو وتحاول أن تحذو حذو الدول المتقدمة كبعض دول أوروبا والولايات المتحدة.
ولكن هل حاولوا بهذه المناهج أن يعلمونا كيف نكون كهذه الدول المتقدمة بتطورها وتقدمها؟
هل تساءلنا هل توصلنا إلى ما وصلت إليه هذه الدول من التقدم والرقي كوضع الخطط والاستراتيجيات التي تساهم في تطور دولنا النامية؟
لن أقول أنني أتمنى! لأن التمني بعيد المنال ولكن سأقول إني لأرجو أن نحذو حذو هذه الدول في محاكاتها بقوانينها في شتى المجالات وأن نبدأ بأولى خطوات التنمية ونبدأ من المربع الأول في مخطط هرم التنمية
ألا وهو الاهتمام بالمورد البشري لأنه هو الثروة الحقيقية لكل الأوطان والشعوب فلابد لنا من الاهتمام بالفرد والإنسان ووضع القوانين التي تكفل له حق العيش وتكفل له مبادئ حقوق الإنسان كحق التعليم والصحة وحق العمل لأنه لا تقدم ولا تطور لشعب إلا بالاهتمام بهذا الفرد والإنسان الذي تبدأ منة عجلة التنمية والتطوير فعندما نضع القوانين التي تكفل له حق العيش بحرية وكرامة بذلك صنعنا إنسانا قادرا على مواجهه جميع التحديات والأزمات التي تواجه هذا الوطن لأنه اطمئن انه كفل واستحق كافة حقوقه لذلك تفرغ لواجب خدمة وطنه وسعى الى تطويرها وتقدمها لذلك لابد أن نلتفت إلى هذا الإنسان وهذا الفرد الذي به تصنع حضارة الشعوب وعنده تنتهي.
دمتم بحفظ الله ورعايته.
*نقلا عن جريدة الانباء الكويتية