السفيرة الفرنسية في الكويت: سنكشف عن أسماء وكالات السفر والوسطاء غير الملتزمين

النشرة الدولية –

القبس – مي السكري –

وضعت السفيرة الفرنسية لدى دولة الكويت، كلير لو فليشر، النقاط على الحروف بشأن بعض الشائعات المقلقة التي يتم تداولها بخصوص بعض السفارات الأوروبية بشأن إصدار وتسليم التأشيرات وتأخير الحصول عليها، فضلاً عن بيع المواعيد بأسعار مبالغ فيها، مؤكدة أن السفارة تأخذ جميع التحذيرات والإشاعات على محمل الجد.

كلام لو فليشر جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤخرا في مقر السفارة في برج الحمرا، وذلك بحضور مدير شركة كاباغو رضا الحسناوي والقنصل ساندرين موريه، وذلك حرصا منها على توضيح الإجراءات المتبعة في الحصول على التأشيرة.

وأشارت لو فليشر أن السفارة تلقت شكاوى من قبل بعض الكويتين لعدم حصولهم على المواعيد وان الأسعار مبالغ فيها، محذرة من أنه سيتم الإعلان في المؤتمر القادم عن أسماء مكاتب ووكالات السفر أو الوسطاء غير الملتزمين بتعليمات السفارة والتي تسيء استخدام إجراءات التأشيرة وتحديد فواتير مفرطة للخدمات المرتبطة بالتأشيرات فضلا عن بيع المواعيد كما تم تداولها على السوشيال ميديا ، بإدراجها في القائمة السوداء إذا لزم الأمر.

وأكدت أن فرنسا من الوجهات المفضلة للكويتيين خاصة خلال فترة الصيف، لأنهم يستمتعون كثيرًا بزيارة باريس والريفيرا الفرنسية وجبال الألب وبريتاني والعديد من الوجهات الأخرى في فرنسا، موضحة أن هذا يمنحنا مسؤوليات خاصة للتأكد من رضاهم الشديد عن تجربتهم في السفر إلى فرنسا.

كما أوضحت أن فرنسا لديها سياسة عدم التسامح مطلقًا تجاه ممارسات إساءة استخدام إجراءات التأشيرة العادية، مضيفة «نحن على استعداد لاتخاذ أي تدابير ضرورية لمعاقبة مرتكبيها«.

وأشارت إلى أن من بين مهامها ذات الأولوية للشبكة الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية ضمان التسليم الفعال للتأشيرات لفئات مختلفة من المسافرين إلى فرنسا، في أقصر حالات التأخير الممكنة واتباع إجراءات واضحة.

وذكرت أن السفارة مع مكتب خدمات التأشيرة الخارجي التابع لها« كاباغو «قاموا بالتحري عن مدى دقة ما يذكر بشأن التأشيرات من إشاعات، ولم يثبت لحسن الحظ أي مخالفات حدثت من خدمات السفارة أو من مركز التأشيرات الخاص بها، وتمكنوا من تحديد نقاط الضعف المحتملة في النظام والتي قد يستغلها المشغلون الخاصون ( أفراد أو شركات أو جهات خاصة) ، لا سيما فيما يتعلق بالحصول على مواعيد التأشيرة ، وبالتالي إيجاد الحلول الممكنة لإزالة أي ثغرات في الإجراء.

وأضافت أن الشائعات قد تخلط وتدمج عدة عناصر منفصلة وإن كانت متصلة ببعضها البعض، وجزء منها معلومات واقعية وجزء منها افتراضات غير مقيدة.

وقالت أن أحد العناصر الواقعية التي كنا على دراية كاملة بها بالفعل منذ بضعة أسابيع ، هو أن الخدمات القنصلية للعديد من السفارات كانت مكتظة بمستويات عالية بشكل غير عادي من طلبات التأشيرة والتي تجاوزت قدراتها واستلزم تأخيرًا أطول من المعتاد في المواعيد في مركز التأشيرات .

اتخاذ التدابير

وحول الاستياء الذي أعرب عنه بعض المسافرين الكويتيين بسبب التأخير الكبير في الحصول على موعد تأشيرة، قالت لو فليشر أن السفارة الفرنسية تدرك تمامًا هذه الصعوبات ، ونحن نأسف بشدة للإزعاج الذي يعاني منه المسافرون، كما سبق أن ذكرت علنًا في عدة مناسبات، مضيفة « لقد اتخذنا جميع التدابير المتاحة للحد من تأثير تلك الصعوبات، ومع ذلك نظرًا لحدود السعة لم نكن في وضع يسمح لنا بإزالتها تمامًا وقد يستمر الأمر حتى نهاية فترة الصيف.

وذكرت أنه اعتبارًا من هذا الربيع ، قام القسم القنصلي بتحذير المسافرين ودعوتهم إلى تعجيل والاستباق في تقديم طلبات التأشيرة بشكل كافٍ ، لا سيما في فترة الصيف وتم تذكير المسافرين بأنه يمكن تقديم طلبات التأشيرة قبل عدة أشهر قبل مواعيد السفر، ومع ذلك ، كان الكثير يقدمون طلب التأشيرة قبل أقل من شهر من تاريخ السفر.

وأشارت إلى أنه بعد عامين من قيود السفر بسبب الجائحة، كان الطلب على التأشيرات مرتفعًا بشكل استثنائي هذا العام، لافتة إلى أن القسم القنصلي حشد طاقاته إلى أقصى حد لمواجهة هذا الوضع ، حيث ارتفع المعدل اليومي للطلبات من 200 إلى 300 طلب يومياً ، ومن أبريل إلى يونيو ، زاد عدد الطلبات التي تم التعامل معها من 3000 إلى 6000 شهرياً ، مما يعني ضمناً جهدًا غير عادي ومكثف للغاية من وكلاء السفارات المعنيين.

وبينت أنه تمت معالجة 13000 طلب (مقارنة بـ 2400 في الفترة المقابلة من عام 2021) خلال 3 أشهر من أبريل إلى يونيو.

نظام إلكتروني

وأوضحت لو فليشر بعض الحقائق لطالبي التأشيرة ، قائلة «أنه في حالة وجود ممارسات غير قانونية أو فواتير مفرطة للخدمات المرتبطة بالتأشيرات ، يمكن أن تُنسب فقط إلى وسطاء خاصين (وكالات السفر ، المناديب) الذين يستأجرهم المسافرون دون أي تدخل من السفارة ، والتي لا تمارس السيطرة على نشاطهم، لذلك لا يمكن اعتبارها مسؤولة عن حقيقة أن بعض الوسطاء قد يزعمون خطأً، دون علم السفارة ، أنهم يستفيدون من قنوات الوصول المميزة من أجل الحصول على موعد تأشيرة ، أو قد يدعون أنهم يعملون رسميًا في السفارة و كاباجو.

ونوهت أنه في الواقع ليس للقسم القنصلي بالسفارة ومزود الخدمة الرسمي في كاباغو أي دور في مثل هذه الممارسات.

وبينت أن النظام الإلكتروني لحجز المواعيد موثوق به ومصمم بشكل صارم لمنع الاحتيال ، ملمحة إلى أنه يجب تحديد مواعيد التأشيرة مع ذكر رقم جواز السفر الذي لا يمكن تعديله بعد ذلك.

وأضافت « ومع ذلك ، حددت السفارة ومزود الخدمة التابع لها بعض الطرق الممكنة التي يمكن من خلالها تهميش الضمانات جزئيًا من قبل المشغلين الخاصين( أفراد أو شركات أو جهات خاصة ) من أجل استبدال طالب التأشيرة بآخر.، لافتة إلى أن السفارة ومزود الخدمة التابع لها قرروا من الآن فصاعدًا ، تشديد بعض طرق حجز المواعيد .

إجراءات جديدة

واستعرضت لو فليشر الإجراءات الجديدة التي قررت السفارة في الوقت الحاضر اتخاذها للقضاء على الاحتيال منها : يجب أن يتم الدفع المسبق لموعد التأشيرة من الآن فصاعدًا في وقت الحجز إلكترونيًا من أجل التحقق من صحته.

وبينت أنه اعتبارا من الآن لن تؤدي المواعيد الملغاة إلى فتح فوري وتلقائي لخانات المواعيد الجديدة باستخدام السعة الخالية، حيث يبدو أن الوسطاء قد أساءوا استخدام هذا من خلال تخصيص بعض الوقت مسبقًا لمواعيد وهمية ، ثم إلغائها لإعادة استخدامها على الفور لمسافر مع طلب تأشيرة متأخر، مضيفة «وسيتم إعادة فتح الأماكن التي تم تحريرها لاحقًا فقط في وقت لا يمكن التنبؤ به لإحباط هذه الممارسة المسيئة».

وزادت بالقول « كما سيتم فتح خانات زمنية جديدة من الآن فصاعدًا على مدى ستة أشهر ، وذلك لتحفيز أكبر عدد ممكن من المسافرين على تقديم طلبات التأشيرة الخاصة بهم في أقرب وقت ممكن، واعتبارًا من الآن ، تم فتح باب التسجيل حتى نهاية عام 2022، منوهة بأنه لا يوجد مواعيد في الوقت الحالي حتى نهاية أغسطس».

5 فئات معفاة من حجز مواعيد التأشيرات

شددت السفيرة الفرنسية على أن هناك 5 فئات معفاة من حجز المواعيد، ويمكنهم الذهاب إلى مركز التأشيرات مباشرة، كما أنهم لا يدفعون أي مقابل مادي نظير الحصول على مواعيد، وهم:

1- حملة جوازات السفر الدبلوماسية

2- العسكريون في مهمة رسمية

3- الأشخاص الذين يسافرون لأسباب طبية بشهادة

4- الدارسون في الجامعات

5- أزواج وأطفال المواطنين الفرنسيين

نظام لجمع طلبات التأشيرات

كشفت لو فليشر عن إنشاء نظام لجمع طلبات التأشيرات عبر الأجهزة المحمولة ، ولا سيما جمع البيانات البيومترية خارج مركز التأشيرات وتم إنشاؤه في الأصل للأشخاص ذوي الإعاقة وغير القادرين على الذهاب إلى مركز التأشيرات.

وأشارت إلى أنه لا ينبغي الخلط بين نظام جمع طلبات التأشيرة عبر الأجهزة المحمولة وبين فئة تطبيق VIP، والتي تعمل مع المواعيد في مركز التأشيرات ولا تتيح الوصول إلى المواعيد المبكرة، حيث أن نظام الهاتف المحمول مخصص للأشخاص الذين لديهم حاجة ماسة للسفر ،ومستعدون لتحمل سعر أعلى بكثير .

علمت «القبس» مع مصدر دبلوماسي، أن «مؤتمر لوفليشر، يأتي بعد أيام من اجتماع عُقد في وزارة الخارجية بحضور نحو 15 سفيراً من الاتحاد الأوروبي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، لبحث ما يتم تداوله من أخبار وإشاعات حول مسألة مواعيد الحصول على التأشيرات، متمنياً أن نشهد قريباً إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن، حتى نتجنّب أي أمور مماثلة في المستقبل».

 

زر الذهاب إلى الأعلى