وزير الخارجية السعودي: الخلافات مستمرة مع إيران ولا مخطط للقاء “عبد اللهيان”

النشرة الدولية –

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ان الخلافات المستمرة بين بلاده وإيران، تحول دون لقائه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وقال بن فرحان، إن كلما يتردد بشأن خطط تتعلق بلقائي مع وزير الخارجية الإيراني، عار عن الصحة، ولا أساس له.

وأضاف وزير الخارجية السعودي، الذي يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لا تزال هناك خلافات مع طهران تمنعني من لقاء نظيري الإيراني”.

ومع ذلك أكد الوزير السعودي أن موقف بلاده واضح وهو أن لديها “مخاوف بشأن احتمال إحياء اتفاق نووي بين القوى الغربية وإيران، خاصة فيما يتعلق بتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

لكن بن فرحان استدرك، مؤكدا أن “الصفقة المعيبة أفضل من عدم وجود صفقة”، على حد تعبيره.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد قال أمس الجمعة، إنه نجح في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية.

وأضاف، في حوار مع قناة “العراقية الإخبارية”، على هامش مشاركته باجتماعات الجمعية العامة الـ77 للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك، أن “نتيجة التقريب بين طهران والرياض أن دولاً أخرى نجحت بإعادة علاقتها معاً إثر ذلك”.

وشدد على أن “استقرار المنطقة له انعكاسات إيجابية على الوضع في العراق”.

والشهر الماضي بحث وزير خارجية العراق فؤاد حسين مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مخرجات زيارته الأخيرة لإيران، وما تعكسه من إيجابية على العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران.

وأكد وزير خارجية العراق استمرار دور حكومة بلاده، في سياق تحسين العلاقات بين إيران والسعودية.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال، الشهر الماضي، إن إعادة بناء وتعزيز علاقات بلاده مع السعودية “يخدمان أمن المنطقة”.

وتحتضن بغداد مفاوضات مباشرة بين السعودية وإيران، منذ أبريل 2021، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات في شهر مارس الماضي، وحققت نتائج إيجابية.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.

وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي، في 23 يوليو 2022، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران خلال وقت قريب.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين مطلع يناير 2016، عقب اقتحام قنصلية السعودية في إيران من قبل محتجين.

زر الذهاب إلى الأعلى