(صور) الكاتبة الكويتية أمل الرندي تحاور أطفال الأردن بدعوة من مركز زها الثقافي
النشرة الدولية –
اختتمت الكاتبة والإعلامية الكويتية، أمل الرندي، أسبوعا ثقافيا في المحافظات الأردنية، قرأت خلاله قصصها الموجهة لجمهور الأطفال وحاورتهم حول مضامينها التي تدعو إلى التسامح والقيم والسلوكات الإيجابية.
الدعوة التي وجهتها إدارة مركز زها الثقافي إلى الرندي جاءت ترسيخا لمكانتها الأدبية وانتشارها الواسع في أرجاء الوطن العربي، فقد سبق لها أن زارت دولا عربية وكرمت فيها ومنها: (مصر، تونس، الإمارات، عمان، المغرب، قطر، لبنان، أمريكا)، وكرمت من الأكاديمية العربية لفنون الإعلام (برنامج سفراء فوق العادة) سفيرة فوق العادة مع مرتبة الشرف العليا (2019)، وكرمت في يوم المرأة العالمي من قبل لجنة المرأة العاملة (الاتحاد العام لعمال الكويت) 2019، وفي يوم المعلم العالمي بصفتها معلمة متميزة، وكرمها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن كتابها العلمي “تجارب علمية”.
وفي لقائها مع الرندي في مركز زها الثقافي، وبحضور عدد من مسؤولي المركز والمشرفين والمتدربين، أبدت السيدة رانيا صبيح ترحيبها بالضيفة الكريمة وبدولة الكويت الشقيقةالتي تربطها بالأردن علاقات أخوة ومحبة وتعاون، وقدمت صبيح شرحا موجزا عن مراكز زها الثقافية التي أصبحت مبادرة ملكية بلغ عددها 24 مركزا منتشرة في محافظات المملكة، وهي تقدم خدماتها الثقافية والفنية والتربوية للطفل والأسرة، وفق برامج تدريبية متطورة ومحكمة تسعى إلى تنمية المجتمعات المحلية.
وفي ختام الجلسة التي تبادلت فيها الرندي الهدايا الرمزية مع مديرة مراكز زها، وجرى التقاط الصور التذكارية، وعمل جولة على مرافق المركز، ومنها دكان زها الذي تعرض فيه المشغولات التراثية والتحف التذكارية من الصلصال والسيراميك والقش والمنسوجات وسواها، والتي تجمع بين الأصالة والحداثة، وتنجز من قبل أطفال المركز الملتحقين بدورات الإبداع الفني ومدربين محترفين.
وفي مسرح مركز زها الثقافي كان للرندي لقاؤها مع أطفال الفريقين الإذاعي والمسرحي في المركز، وفي هذا اللقاء الذي حضره مشرفو المركز وأهالي الأطفال، استمع الحضور إلى أطفال الفريق الإذاعي يلقون قصائد من ديوان (في حب الكويت) لشاعر الأطفال محمد جمال عمرو، والصادر عن المكتبة الوطنية الكويتية والمجلس الوطني للثقافة والفنون بالكويت، ثم جرى التعريف بسيرة الرندي الذاتية ومنجزها الإبداعي والجوائز التي نالتها، وكان أطفال الفريقين قد سبق لهم أن طالعوا قصة الرندي (أجمل عقاب)، فقرأتها لهم وأجرت معهم حوارا أدبيا حول مضامينها، وحول الكتابة للطفل، وتنمية إبداع الأطفال الذين طرحوا تساؤلات حول معرفة كيف يصبحون كتابا في المستقبل.
وفي اللقاء قدمت فرقة زها مسرحية بعنوان (حذاء سمونة العجيب)، تتناول فكرة حقوق الطفل بأسلوب كوميدي جاذب للأطفال، وهي من تأليف وإخراج الكاتب يوسف البري، بعدها أهدت الرندي للأطفال الحلوى الكويتية وجرى التقاط صور تذكارية مع الحضور.
وكان لأطفال عمان الشرقية نصيب من زيارة الكاتبة أمل الرندي للأردن، من خلال لقاء أقيم بالتعاون بين الجمعية الأردنية لمسرح الطفل ومدارس أبناء القدس، وعقدت فيه الرندي لقاء ثقافيا في فضاء مفتوح مع أطفال مدارس أبناء القدس في حديقة على مقربة من هذه المدرسة، وبحضور السيد عزمي عمرو مدير عام المدارس، وعدد من المشرفات والمشرفين، فقرأت الرندي قصتها (أجمل عقاب)، ودار حوار بينها وبين التلميذات والتلاميذ الحضور حول مفهوم التسامح والقيم الإيجابية الأخرى، وحول الإبداع الكتابي، وقدمت الكاتبة نصائحها للأطفال حول تنمية إبداعاتهم، كما عبر الأطفال عن محبتهم للكويت وللكاتبة الرندي، فألقت التلميذات قصائد من ديوان في حب الكويت، وقامت في الختام بتوزيع الهدايا على الحضور من كتبها والكتب المهداة من الجمعية الأردنية لمسرح الطفل.
أما خارج العاصمة عمان، فقد حظي أطفال مدينة السلط/ بيوضة بلقاء ثقافي مع الكاتبة أمل الرندي في فضاء مزرعة خبير المكتبات والمعلومات، وكاتب الأطفال الأستاذ الدكتور ربحي عليان، وبدعوة كريمة منه، بحضور شاعر الأطفال محمد جمال عمرو والكاتب المسرحي يوسف البري وكاتبتا الأطفال سناء الحطاب ود. بيان عمرو.
في اللقاء استعرضت الرندي مضمون قصتها (أجمل عقاب)، وحاورت الأطفال حول مفهوم التسامح، وأجابت عن أسئلتهم المتعلقة بالكتابة عموما وبقصتها على وجه الخصوص، والتي من أبطالها شخصية النجار، لذلك ألقت الكاتبة سناء الحطاب قصيدتها للأطفال (النجار)، للربط بين هذه المهنة وبطل القصة،ثم استمع الحضور للكاتب البري في قصته (ميمون والوحش الراقص)، وللدكتور ربحي عليان وقصته (عريس في معركة الكرامة)، وللشاعر محمد جمال عمرو الذي قرأ للحضور قصائد من ديوانه (في حب الكويت)، وأدارت الدكتورة بيان عمرو حوارا مع الأطفال حول الأعمال الإبداعية التي قدمها الكتاب في اللقاء.
وفي ختام اللقاء وزعت الكاتبة أمل الرندي الحلوى للأطفال، ووزعت الهدايا على الحضور من كتبها والكتب المهداة من الجمعية الأردنية لمسرح الطفل.
وكانت الرندي قد زارت مكتبة الأطفال الرئيسية التابعة لدائرة المكتبات العامة في أمانة عمان الكبرى، والواقعة في وسط البلد وعلى مقربة من المدرج الروماني، استقبلها المسؤولون في المكتية واستمعت إلى شرح واف عن مقتنيات المكتبة وأنشطتها الموجهة لأطفال العاصمة عمان، وأهدت نسخا من كتبها للمكتبة لتكون متاحة للأطفال.
من الجدير بالذكر أن زيارة الكاتبة الرندي للأردن إلى جانب زياراتها ولقاءاتها الثقافية، قد تضمنت زيارات وجولات سياحية شملت: البترا، ومأدبا، والبحر الميت، وجرش، ووسط المدينة، وقد جاءت هذه الزيارة عقب انتهاء أيام معرض عمان الدولي للكتاب (1-10 سبتمبر)، والذي كانت فيه الكويت ضيف شرف المعرض، وشاركت بجناح كبير ضم عددا من المؤسسات الثقافية والإعلامية الكويتية، وحظي بحضور وزير الإعلام والثقافة الكويتي، وسعادة سفير الكويت في الأردن، وعددا كبيرا من الإعلاميين والمثقفين والأدباء.