ظهور جديد لسيف الإسلام القذافي يُشعل المواقع
النشرة الدولية –
انتشرت صورة حديثة لسيف الإسلام القذافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا ما أعاده إلى الواجهة خلال ساعات، وذلك في أول ظهور قبل أشهر من اختفائه منذ تقديم أوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية قبل عام.
وظهر نجل القذافي في صورة جديدة تمّ تداولها منذ مساء أمس الأحد، وكان في لباس رياضي، وبلحيته المعتادة التي يكسوها الشيب، ويرتدي نظارته الشهيرة التي لم تفارقه ولم يغيّرها منذ فترة حكم والده، وذلك في منطقة صحراوية يعتقد أنها في جنوب ليبيا، فيما لم يتم التأكد بعد من تاريخ التقاط هذه الصورة.
وأثار ظهور سيف الإسلام اهتمام الجمهور الليبي وأصبح حديث مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول صورته على نطاق واسع، وذهب البعض إلى تحليل تعبيرات وجهه ونظراته، بين من رأى أنّها تحمل غضبا واضحا واستعدادا للانتقام، وبين من اعتبر أنّها نظرات انتظار وترقبّ للقادم تعكس تحديا وقدرة على المواجهة.
ويلفت هذا الاهتمام المتزايد بالظهور الحديث لسيف الإسلام القذافي، الانتباه إلى الشعبية التي لا يزال يحظى بها داخل ليبيا، وما يصاحب ذلك من جدل حول مستقبله وما يمكن أن يفعله أو ما يمكن أن يحدث له، خاصة بعد إعلان عودته للعمل السياسي ورغبته في الترشحّ لمنصب الرئاسة.
يشار إلى أن نجل العقيد الراحل كان اختفى منذ ظهوره في مدينة سبها الواقعة جنوب البلاد، يوم تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني من العام الماضي، بعد أن واجه ترشحه آنذاك مشكلة كبيرة إثر إدانته من قبل محكمة ليبية وصدور مذكرة توقيف بحقّه من محكمة الجنايات الدولية، كما وجد معارضة شديدة من القوى السياسية خاصة المناهضة لحكم والده.
ودفع ذلك المفوضية العليا للانتخابات إلى استبعاده من القائمة الأولية للمرشحين، قبل أن تنصفه محكمة سبها وتقضي بإدراج اسمه ضمن القوائم النهائية لمرشحي الرئاسة في ليبيا، التي تعذّر إجراؤها بسبب خلافات قانونية حول أهلية المرشحين وشروط الترشح، وتوترات سياسية بين المعسكرات المتنافسة.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي أطلق في نهاية كانون الثاني الماضي مبادرة سياسية لحل ما وصفه “بالانسداد السياسي في البلاد”، تتضمن تأجيل الانتخابات الرئاسية وإجراء البرلمانية، حيث رأى أن انتخاب برلمان جديد يتوّلى اتخاذ ما يلزم لإكمال الانتخابات الرئاسية، سيجنب البلاد الحرب والانقسام وينقذ ما تبقى من خارطة الطريق المفروضة على الليبيين ويحترم إرادة 2.5 مليون ناخب.
(العربية)