لارا ترامب تحذر حاكم فلوريدا من الترشح للرئاسة المقبلة

النشرة الدولية –

حذرت لارا ترامب، الحاكم الجمهوري البارز، رون ديسانتيس، من الترشح للرئاسة في عام 2024، أمام والد زوجها الرئيس السابق دونالد ترامب، معتبرة أنه سوف يقسم قاعدة الناخبين الجمهوريين إذا فعل ذلك، وحثته على تأجيل محاولته المحتملة حتى انتخابات 2028.

وقالت لارا في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “أعتقد أن رون ديسانتيس ذكي للغاية. إنه شاب، وسوف يكون هناك الكثير من الفرص له للترشح للرئاسة في المستقبل، وهو يعلم ذلك”، مشيرة إلى أن حاكم ولاية فلوريدا يبلغ من العمر 44 عاما فقط، أي أصغر من الرئيس السابق بثلاثة عقود إذ يبلغ الرئيس السابق 76 عاما.

وقالت لارا، المتزوجة من إريك نجل ترامب: “أعتقد أنه ربما عليه أن ينتظر ليرى ما الذي يريده والد زوجي”.

وأضافت: “أعتقد أنه رجل ذكي بما يكفي ليعرف أنه سيكون من الرائع الحصول على كل الدعم من الحزب الجمهوري، ومن حركة “ماغا”.

و”ماغا” اختصار لشعار “فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” الذي رفعه ترامب، عنوانا لحملته الانتخابية عام 2016.

واعتبرت لارا ترامب أنه إذا ترشح ديسانتيس فستصبح الانتخابات التمهيدية لنيل دعم الحزب الجمهوري “فوضوية للغاية”، مضيفة “أليس من الأجمل بالنسبة له، وأعتقد أنه يعرف ذلك ، أن ينتظر حتى عام 2028″.

ولم يعلن دونالد ترامب أنه سيترشح في عام 2024، لكنه ألمح مرارا وتكرارا إلى نية الترشح للبيت الأبيض.

وكان قطب العقارات قال إنه سيدلي من مقر إقامته في فلوريدا بـ”إعلان كبير” لم يعد يثير في الأيام الأخيرة الكثير من التكهنات، خصوصا بعد أن سرت شائعات بشأن استعداداته لخوض السباق إلى البيت الأبيض مرة جديدة.

م يعلن ديسانتيس رسميا، أيضا عن عزمه الترشح لانتخابات 2024، لكن بات ينظر إليه منذ أشهر، كمنافس جدي محتمل لترامب.

وقال موقع الإذاعة الأميركية العامة (أن بي آر) إن انتصار ديسانتيس في فلوريدا في انتخابات، الثلاثاء، بفارق 20 نقطة عن منافسه الديمقراطي، شارلي كريست، “يعزز من صورته في أوساط الجمهوريين ويفتح منافسة محتملة” مع ترامب، بينما يتطلع إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسة.

وكان الجمهوري البارز موضع هجوم شديد لترامب، رغم تأييد الأخير له في حملته الانتخابية للفوز بمنصب حاكم فلوريدا أول مرة.

وفي تجمع انتخابي، في بنسلفانيا، قبل أيام، سخر ترامب منه وأطلق عليه اسم “رون دي سانكتيمونيوس”، وهي كلمة تعني “التظاهر بالورع”.

وقالت نيويورك تايمز إنه أطلق هذا الاسم بعد أن نشرت زوجة ديسانتيس مقطعا يلمح إلى أنه “مرسل من الله” من أجل حرية الأميركيين.

وفي الثامن من نوفمبر الجاري، قال ترامب للصحفيين إن ديسانتيس لا ينبغي أن يفكر في دخول السباق الرئاسي، وحذره من أنه سوف يتحدث عن أشياء “لن يكون (ديسانتيس) مسرورا للغاية بها”. وقال: “أعرف عنه أشياء أكثر من أي شخص آخر، ربما بخلاف زوجته”.

وفي الوقت نفسه، فإن ديسانتيس، حسب صحيفة نيويورك بوست، ينأى بنفسه عن الرئيس السابق ويتجاهل انتقاداته اللاذعة.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية توقعت أن يدخل الغريمان الجمهوريان “حربا مفتوحة” بعد انتخابات التجديد النصفي.

وقالت إن ترامب وديسانتيس كانا من قبل حليفين مقربين، ثم تباعدت المسافات بينهما تدريجيا، مع ما يبدو أنها محاولة منهما لخوض سباق الرئاسة القادم.

ولفت ديسانتيس الاهتمام على الصعيد الوطني لمعارضته التدابير الصارمة التي تهدف إلى كبح انتشار كوفيد-19، كما تقدم الصفوف في انتقاد تزايد التسامح مع حقوق المثليين.

وأعلن حاكم فلوريدا علانية معارضة سياسات ترامب الخاصة بكوفيد، مثل إلزامية اللقاحات وكمامات الوجه، ووجه انتقادات لسياسيات المستشار الطبي للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي.

وفي وقت سابق من هذا العام، وقع قانونا يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل، لينضم إلى حملة على مستوى البلاد من قبل المحافظين لتقييد حق الإجهاض.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى