العنف جنوب السودان يجبر الآلاف على الفرار… بعضهم لجأ للاختباء في المستنقعات

النشرة الدولية –

أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أنّ أعمال العنف في أقصى شمال جنوب السودان أجبرت آلاف المدنيين على الفرار في الأسابيع الأخيرة، حيث لجأ البعض للاختباء في المستنقعات.

وأسفر الاقتتال في ولاية أعالي النيل عن مقتل عدد غير محدد من الأشخاص، بينما وردت أنباء عن جرائم اغتصاب وقتل مدنيين وخطفهم.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنّ أكثر من 9 آلاف شخص نزحوا منذ اندلاع المعارك بين الفصائل المسلحة في مقاطعة فشودة بأعالي النيل، في منتصف تشرين الثاني الماضي.

وقال بيتر فان دير أويريرت، من وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إنّ “المنظمات الإنسانية في جنوب السودان تشعر بالصدمة من العنف المستمر”.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ 20 ألف شخص على الأقل فرّوا من المعارك منذ اندلاعها في آب الماضي، بينهم ثلاثة آلاف عبروا الحدود إلى السودان المجاور.

وأضافت المفوضية أنّ أولئك الذين لم يتمكنوا من الفرار مثل كبار السن وأصحاب الإعاقة، لجأوا إلى الأحراج على ضفاف النيل الأبيض.

وامتد القتال إلى ولايتي جونقلي والوحدة المتاخمتين، حيث هناك مخاوف على المدنيين المحاصرين في بلدة كودوك.

واكتظّ مخيم حماية تابع للأمم المتحدة في ملكال المجاورة بالوافدين الجدد. وكان المخيم قد أنشىء قبل عقد لإيواء 12 ألف شخص لكنه يؤوي حالياً 37 ألفاً.

وقال ناجون للمفوضية إنّ العشرات قتلوا أو جرحوا بينما غرق آخرون في النهر وهم يحاولون الفرار.

وفي مكان آخر، كان الناس يقتاتون على النباتات البرية للبقاء على قيد الحياة.

من جهته، قال ممثل المفوضية عرفات جمال إنّ “وضعهم يائس”، متحدثاً عما شاهده من “آثار العنف” في بعض القرى التي تمّ اقتحامها.

وناشدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “يونميس” القوات الحكومية المتمركزة في كودوك بالتدخل ووقف تصعيد العنف.

زر الذهاب إلى الأعلى