«لابا» في حصاد 2022… عراقة متجددة في إحياء الفنون والتراث والإبداع
ساهمت سنوياً في تمكين قرابة 10 آلاف مستفيد من الأطفال والشباب
النشرة الدولية –
على مدى 12 شهراً، ومن منطلق أهمية الفنون كجسر عبور نحو الوحدة والتآخي والتلاقي بين الحضارات والشعوب، تحرص «لابا» سنوياً على استهداف ما يقارب 10 آلاف مستفيد من مختلف الشرائح العُمرية، ومن خلال برامج واعدة. واصلت «لابا» طيلة عام 2022 تنفيذ ورش وصفوف تدريبية ريادية في شتى المجالات الفنية والثقافية والأكاديمية، ومختلف أنواع الفنون، من الموسيقى والدراما والفن التشكيلي والأداء الاستعراضي، التي خصصت منها جزءاً بالمجان ضمن سلسلة ورش «الفن للجميع»، كما قدَّمت تجارب حياتية متكاملة ساهمت في تمكين الطاقات، وصقل المواهب، وتحفيز الأطفال والشباب نحو التحلي بالوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية. تألقت «لابا»، في فعاليات استثنائية وأمسيات فنية وموسيقية تاريخية أعادت إحياء الزمن الجميل، واستعادت عراقة الماضي رسخت من خلالها الكويت كوجه حضاري ريادي ومعلم ثقافي عابق بالأصالة.
برنامج «الجوهر»
للسنة الثالثة على التوالي، واصل برنامج «الجوهر» للتدريب الإعلامي تنظيم 12 ورشة تدريبية للشباب الطامحين إلى احتراف التقديم التلفزيوني وإدارة البرامج الحوارية، بالتعاون مع نخبة من أهم الإعلاميين العرب، مثل: جيزال خوري، ورانيا برغوت، ولينا صوان، وزافين قيومجيان، ويزبك وهبة، وسالم الجحوشي.
بلغ عدد المستفيدين 93 مستفيداً، بمعدل 55 شاباً وشابة من الكويت، و39 من دول عربية أخرى. واختتمت الورش بحلقات حوارية مع شخصيات عربية رائدة في الاقتصاد والسياسة والأدب وعلم الاجتماع، مثل: الناشطة الإنسانية والحقوقية د. ابتهال الخطيب، والمصور الفوتوغرافي اليمني عبدالرحمن الغابري، والفنانة اللبنانية جاهدة وهبي، والأديبة والكاتبة المصرية د. أهداف سويف، والنائبة البرلمانية السابقة د. أسيل العوضي، ورجل الأعمال الدكتور المهندس عبدالعزيز العيسى، والشاعر نشمي مهنا (وضاح).
كما تم تأهيل طالبتين من «جيل الجوهر» إلى مرحلة «الجوهر المتمكن»، حيث جرى تدريبهما في قناة CNN العالمية في دبي. وحصل طلاب جيل الجوهر على دروس مكثفة في اللغة العربية ومهارات تقنيات الإلقاء والصوت.
مشروع «الأندلس» احتفى بذكريات مسرح وسينما الأندلس الأكبر والأهم بالشرق الأوسط
وكانت الجامعة الأميركية في الكويت (AUK) وقَّعت اتفاقية تعاون مع أكاديمية «لابا» يمنح بموجبها طلبة الإعلام تسع وحدات دراسية، نظير ساعات التدريب ضمن برنامج «الجوهر».
كما نظمت «لابا» ورشة استثنائية بعنوان «إعداد المذيع»، تحت إشراف الإعلامية رانيا برغوت، وبمشاركة 13 متدرباً ومتدربة.
هذا البرنامج يقدم بالشراكة مع جريدة «الجريدة»، وشركة المركز المالي، وفندق فوربوينتس باي شيراتون كويت، وبرعاية شركة هيسكو.
«ليالي رمضان»
أحيت «لابا» على مدى أسبوع أمسيات وفعاليات رمضانية بعنوان «ليالي رمضان». فمن المدائح النبوية والأناشيد الدينية مع فرقة «ابن عربي» التي خصصت «لابا» بلحن جديد، إلى فرقة لابا التي أدت القدود الحلبية والموشحات الأندلسية والفن التشكيلي.
وعلى مدى أمسيتين، تألقت الحكواتية الفلسطينية المعروفة رائدة طه، بسرد قصصي بعنوان «شجرة التين»، شكَّل رحلة إلى القدس بعد العودة، إلى تلك المدينة العابقة بالتاريخ والتراث والذكريات.
أمسيات تراثية في حديقة الشهيد
احتفت «لابا» بالفنون التراثية المحلية والعربية، وبحضور قارب 2500 شخص، قدمت أمسية تراثية من الفن السامري، أحيتها الفنانة المبدعة سماح خالد، والفنان الشعبي المتألق فيصل السعد.
كما حظي أكثر من 2500 شخص من عشاق الطرب الأصيل بأمسية ثانية تنقلت بين التراث الكويتي والعماني والحضرمي، حيث أشعل الفنان الشعبي سلمان العماري قلوب الجماهير، برفقة الفنان العماني المعروف محمد بالرعود وفرقة «وناسة الحضرمية».
استراتيجية «لوياك» للمساحات الخضراء
في إطار نشر التوعية البيئية ومواجهة التحديات المناخية، نظمت أكاديمية «لابا» مسابقة بيئية «إيكو كويست» (Eco Quest)، بالتعاون مع حديقة الشهيد وشركة كلو (Klue) للأنشطة والترفيه الإبداعي، وبشراكة استراتيجية مع شركة كوت الغذائية، ومشاركة سبع مدارس، إضافة إلى منحة مقدَّمة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، حيث تنافس سبعة وسبعون طالباً وطالبة من إحدى عشرة مدرسة بالكويت، في نسختين؛ إحداهما في مارس، والأخرى في نوفمبر.
كما اختتمت «لابا» برنامج «درب الأخضر»، الذي نفذ بالتعاون مع محمية «شباب الشامية» ورعاية مجموعة «كوت» الغذائية، بحيث تم تخريج الدفعة الأولى، التي شملت 21 طالباً وطالبة من المتدربين، تراوحت أعمارهم بين 16 و22 سنة. ونال كل متخرج شهادة «حامي البيئة» وبرنامجاً تدريبياً عملياً في مجال الزراعة.
المخيمات
وتحت شعار «كوكب أخضر» (Green Universe)، أقامت «لابا» مخيمها الصيفي السنوي للأطفال من عُمر 5 إلى 12 سنة. وقد شكَّل تجربة حياتية متكاملة، حيث تضمَّن مختلف أنواع الفنون من الموسيقى والرقص الاستعراضي والدراما والفنون التشكيلية والحرف اليدوية واليوغا واللياقة البدنية والفنون القتالية والطبخ والزراعة والتوعية البيئية. كما اختتم المخيم بمعرض لوحات ومسرحية غنائية راقصة.
وكعادتها، اختتمت «لابا» أنشطتها الفنية بمخيمها الشتوي، الذي تضمَّن صفوفاً وأنشطة فنية وترفيهية متنوعة.
جدير بالذكر، أن مخيمات «لابا» تستهدف سنوياً نحو مئة مستفيد.
«الملاذ المسرحي»
للسنة الرابعة، واصلت «لابا» استقطاب مُحبي المسرح من هواة ومحترفين، للمشاركة في «الملاذ المسرحي» برعاية «إيكيا» والسفارة الأميركية، بما يوفره من ورش عمل ومختبرات تدريبية في الكتابة المسرحية والسينوغرافيا والتمثيل. وكعادتها، منحت الأكاديمية عدداً من الشباب الكويتي والعربي الموهوب مقاعد مجانية في البرنامج.
قدم الملاذ كبار المسرحيين والأكاديميين الكويتيين والعرب وشخصيات فنية عالمية. وتنوعت الورش التدريبية الريادية، بدءاً من ورشة «الكتابة المسرحية» تحت إشراف الكاتب المسرحي والسيناريست السعودي عباس الحايك، إلى ورش «فن السينوغرافيا»، حيث استهلت بورشة «الهوية البصرية للنص المسرحي»، وما تضمنته من تصميم المشاهد المسرحية والديكور والإضاءة والأزياء، تحت إشراف الفنان اللبناني حسن صادق. ونظمت كذلك ورشة «الإضاءة المسرحية والمركب السينوغرافي في فضاء العرض المسرحي (من النص إلى العرض)»، تحت إشراف مدير مسارح العراق د. علي السوداني.
على مدى أسبوع احتفت «لابا» بيوم المسرح العالمي بعرض مسرحيتين كويتية ولبنانية
من جهته، قدَّم مصمم الماكياج والإضاءة البحريني، ياسر سيف، ورشة «فن الماكياج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي».
أما مختبر التمثيل، فتضمَّن أربع ورش متميزة، انطلقت مع ورشة «أساسيات الأداء المسرحي» تحت إشراف الفنانة الأميركية دينمو إبراهيم. تلتها ورشة «طريق الإبداع المسرحي» بإشراف الفنان الإيطالي فابريزيو بلادين. في حين تولى أستاذ المهارات الصوتية في قناة «الجزيرة»، سالم الجحوشي، تقديم ورشة «الأداء المسرحي الشعري»، إلى ورشة «إدارة وإعداد الممثل» مع الفنان اللبناني جورج خباز، الذي أشاد بـ «المسرح الكويتي العريق والجميل وبالجيل التواق إلى الفنون وإلى تعلم الرقي من خلال الفن. فالفن، لاسيما المسرح، يُعد المحرض الأكبر على الجمال والفرح والحرية، حيث إنه ليس فقط منبراً ترفيهياً وفكرياً وثقافياً، بل منبر تواصل بين الإنسان وذاته». وأبدى اعتزازه بـ «جهود (لابا)، التي جددت الجسر الثقافي التاريخي بين الكويت ولبنان». وكانت ورشته توجت بعمل مسرحي احترافي مقتبس من مسرحية هاملت لشكسبير، إحدى روائع الكلاسيكيات الدولية.
«أسبوع المسرح العالمي»
وعلى مدى أسبوع كامل، احتفت «لابا» بيوم المسرح العالمي، الذي يحتفل به العالم في 27 مارس من كل عام. وللمناسبة، خصصت 4 أيام لعرض مسرحية لبنانية بعنوان «انتظار فرج»، وعمل أكاديمي كويتي بعنوان «محطات».
وبعد النجاح الكبير الذي حققته، أعادت «لابا» عرض مسرحية «انتظار فرج» لثلاثة أيام إضافية، كونها تحاكي الواقع اللبناني بمشاكله وهمومه المعيشية، بأسلوب كوميدي هادف.
أول أكاديمية متخصصة بالفنون التشكيلية
سعياً لتعزيز الفنون وتنمية المواهب، وقَّعت «لابا» اتفاقية تعاون ريادية مع كيدز آرت (Kids Art Academy)، إحدى أهم أكاديميات الفنون التشكيلية للأطفال في بريطانيا، بهدف تدريب مدربي «لابا» حول سبل اعتماد منهجية متخصصة في تعليم الفنون، وإعداد جيل من الفنانين الصغار يدرك نظريات الفنون، كما تاريخ الفن وموقعه في العالم. وتشمل الاتفاقية منح الأطفال شهادات معتمدة من بريطانيا.
جدارية الصداقة الكويتية – الأميركية
احتفاءً بمرور 60 عاماً على الصداقة الكويتية – الأميركية، احتفل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإزاحة الستار عن جدارية فنية هي ثمرة تعاون بين «لابا» والسفارة الأميركية، أنجزها الفنان والأستاذ الأميركي ويليام ج. أندرسن، والفنانة التشكيلية الكويتية وعضو مجلس إدارة لابا أميرة بهبهاني، ورئيس قسم الفن التشكيلي في لابا زينة دبوس.
وشكَّلت الجدارية تكريماً للتراث الثقافي للبلدين، بطريقة إبداعية اختزلت مجموعة من القادة السياسيين الكويتيين والأميركيين البارزين، إضافة إلى نساء رائدات كويتيات وأميركيات، فضلاً عن الفن المعماري، ودوره المهم في العلاقات الثنائية، إلى جانب مجموعة من العلامات التجارية والسيارات الأميركية ورموز وطنية كتمثال الحرية وأبراج الكويت.
ذاكرة الأندلس
احتفى مشروع «الأندلس» بذكريات مسرح وسينما الأندلس، السينما الأكبر والأهم في الشرق الأوسط، حيث استعادت «لابا»، بالتعاون مع شركة أجيال العقارية الترفيهية، التاريخ الفني والثقافي العريق للكويت خلال تلك الحقبة.
وتوجت الانطلاقة بأمسية موسيقية أعادت إحياء أمجاد العمالقة خلال «العقد الذهبي للكويت»، وتمحور أول حوارات ذاكرة الأندلس حول الحقبة الممتدة بين عامي 1960 و1965، بحيث استضافت «لابا» الدكتور المهندس صباح الريس، ورئيس تحرير القبس وليد النصف، اللذين تحدَّثا عن «حكاية الأرض والتصميم العمراني».
وفي حلقتها الثانية، سلَّطت الضوء على المناخ الفني والثقافي لسينما الأندلس، ودلالات الانفتاح، وسقف الحرية خلال الستينيات. واستضافت الإعلامية د. فتحية الحداد، والكاتب الصحافي إبراهيم المليفي.
«لابا» استقطبت مُحبي المسرح من هواة ومحترفين للمشاركة في «الملاذ المسرحي»
وبعنوان «ذاكرة الافتتاح»، استرجعت «لابا» أول احتفالات سينما الأندلس، التي أحياها الفنان اللبناني وديع الصافي وفرقة الأنوار اللبنانية. ووسط حضور قارب 250 شخصاً من عشاق الطرب واللون الغنائي اللبناني، أعاد الفنان جورج الصافي، نجل الراحل، أداء الأغاني الوطنية والوجدانية ذاتها.
وفي الأمسية الثانية من أمسيات «ذاكرة الأندلس»، أحيت «لابا» مع فرقة حبايبنا المصرية «ذاكرة الليالي المصرية»، من خلال أشهر الأغاني الطربية والشعبية والفكاهية والإيقاعات الموسيقية التي قدَّمها كبار الفنانين والنجوم المصريين ورواد المونولوج زمن الستينيات والسبعينيات. فكان أن أمضى نحو 250 شخصاً ليلة تاريخية مع الفن المصري الأصيل.
مهرجان «FAD» للفنون
نظمت «لابا» مهرجان فاد للفنون (FAD) في دورته الرابعة على مدى 3 أيام، تحت شعار «Green Universe»، برعاية شركة إيكيا (IKEA) والاتحاد الأوروبي والسفارة الأميركية، حيث تخللته عروض وورش عمل في مختلف أنواع الفنون الأدائية والاستعراضية على أيدي فنانين محترفين عالميين ومحليين وعرب، بينهم David Smith من الولايات المتحدة الأميركية، تمارا أيدينيان من أرمينيا، وصادق ومامسون من فرنسا، وAlua Nascimento من إيطاليا، ومصممة الأزياء الأيرلندية العالمية جوان بيرغن، وباسم بن حمد وليث بن سعيد من سلطنة عمان، إضافة إلى زينة دبوس من «لابا».
أمسية تراثية من الفن السامري وأخرى للفن العماني والحضرمي بحضور 2500 شخص
اختتم المهرجان بحفل توزيع جائزة «FAD» السنوية، وعروض فنية، بحضور سفراء ودبلوماسيين عرب وأجانب ورئيسة مجلس إدارة «لابا» فارعة السقاف، حيث قارب عدد الحضور 1500 شخص.