واشنطن تزيد الموت في السودان بحجة الديموقراطية
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
نفس الاسلوب وذات الطريقة، وهي الكذبة التي لا تتغير وطريق الموت الأوحد الذي تفرضه الولايات المتحدة على الدول المستهدفة للسيطرة عليها ونهب مقدراتها، بعد قتل أبنائها وإشغالهم في حروب دموية لا طائل منها ولا تساهم بجدية في الحل، انها الديموقراطية المزيفة التي تطالب بها واشنطن وتريد فرضها على الدول لزيادة السيطرة عليها برجال تابعين لها، وبمنظمات تنشر كل فعل قذر لتجعل الشعوب مجرد أتباع لا يصلون لمرتبة العبيد.
هذا هو الحال في السودان بعد جارتها ليبيا، وشريكتها في البحر الأحمر اليمن، وسوريا والعراق اللتين عادتا لمرحلة ما قبل النهضة، بعد أن أطل وزير خارجية الولايات المتحدة ونعق كالغراب وكذب كالثعلب: ” بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن هدف إعادة السودان إلى مسار الحُكم الديموقراطي المدني”، وهذا يعني ان على قادة العسكر المتصارعين على الحكم أن يُلقوا اسلحتهم ويجعلوا واشنطن تختار من يحكم السودان، وللحق هي مطالبة جميلة ومنطقية في ظاهرها، وتحمل في باطنها انخراط المتصارعين في حرب طويلة الأمد.
وهنا تظهر صعوبة المستقبل وسوداويته، كون التصريح ظهر كأنه اعلان أمريكي رسمي بان الحرب السودانية لن تتوقف وستتحول لحرب أكثر دموية، ولن تنتهي إلا بعد تحطيم الجيش السوداني وتدمير قوات التدخل السريع، وتحويل كل من عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان حميدتي إلى المحكمة الجنائية الدولية، ثم تسهيل الطريق لرأس المال المُهاجر للسيطرة على مؤسسات الدولة الاقتصادية وإغراق السودان بديون ستحولها إلى تابع للبنك الدولي، وبالتالي التدخل في جميع قراراتها ونهب خيراتها، وقد تضغط واشنطن على الأمم المتحدة للموافقة على تقسيمها.
كان الله في عون الشعب السوداني حيث بدأت المؤامرة الدولية تظهر بوضوح من أصحاب ربطات العنق وهم من ينصبون المشانق للدول، فلو أرادت واشنطن انهاء الحرب فسيتم هذا الأمر خلال يوم واحد بفضل قوتها العسكرية في المنطقة وقوتها الناعمة بالضغط على المتصارعين ودول الجوار، وعلى الدول القادرة على اقناع البرهان وحميدتي بالجلوس على طاولة مفاوضات حقيقية لانهاء الحرب، لكن ما يجري مجرد إظهار الولايات المتحدة وكأنها تريد فعل الخير لكن البرهان وحميدتي يرفضون، فهل هناك من يُصدق ان اي منهما قادر على رفض الطلب الامريكي؟، أعتقد لا أحد لكن ما يجري يلبي طموح واشنطن بقتل الدول.
آخر الكلام:
الخرب في السودان تراجعت للمركز الثالث في الاعلام المُسير صاحب الأجندات، واحتل الهجوم الصهيوني على غزة الأولوية والحرب الروسية الاوكرانية ثانياً، فهل يتم تصفية القضية السودانية في السر.؟!!