رجال حميدتي: “نعم لليهود لا للمسلمين”!
بقلم: صالح الراشد
النششرة الدولية –
معادلة غريبة تنتشر في الدول الاسلامية، فاليهود مرحب بهم وكما نقول عند الترحيب بالضيوف “لهم صدر المكان”، فيما أصحاب الإسلام السياسي لا مكان لهم ويجب أن يخرجوا من المشهد العام، فالدول العربية تحبوا على مرافقها ووجوهها صوب تل الربيع المُحتلة للتطبيع مع الصهاينة، وفي ذات الوقت تُشهر السيف في وجوه من تقول عنهم يمثلون الإسلام السياسي، وكأننا عدنا إلى عصر فرعون والرجل الرشيد المؤمن يقول: “أنقتلون رجلاً يقول ربي الله”.
ففي هذه الزمن الرديء أصبح الإسلام تهمة ورضينا كمسلمين بتوثيق هذه التهمة والاعتراف بها تحت ذريعة الارهاب ، رغم أننا ندرك ان الارهاب الذي قامت به الأديان الأخرى يعادل أضعاف مضاعفة لما يقولون عنه الإرهاب الإسلامي، وهذا يعني ان الإسلام محارب وان تخويف الشعوب والقيادات منه سببه عدم رغبة الدول الغربية والعربية في الوحدة على طريق قويم يزيد من قوة الأمة ومنعتها.
وشاهدنا في السنوات الماضية الحملات الممنهجة والمنظمة ضد الإسلام والتي انطلقت من الغرب واستقرت في الوطن العربي، وكان آخرها تصريح أخرق للمستشار السياسي لقوات الدعم السريع في السودان والتي يقودها حميدتي، وهو يصدح بجملة مريضة حين قال: ” إخراج رموز النظام السابق من السجناء جزء من مخطط إعادة الإسلاميين للسلطة”، وللحق لم أشهد مثل هذا الحُمق والاستقواء على أبناء السودان بالاستنجاد بالصهاينة وداعميهم من عرب وعجم لدعم قوات الدعم السريع في مواجهة الجيش السوداني وتولي الحكم، بعد أن قدموا أنفسهم بتصريح المستشار كسلاح صهيوني موجه لصدور أبناء السودان وكحلفاء لأشد الدول عنصرية ونازية.
وفي ذات الوقت لم يخجل مستشار قوات الدعم السريع من دعوة نتنياهو للأطراف السودانية للجلوس في تل الربيع المُحتلة بحثاً عن حلول سياسية للأزمة، لقد أثبت المستشار الجاهل أنه ومن يمثلهم من قوات جاهزون للتحالف مع الشيطان لتحقيق مصلحتهم بحكم السودان والسيطرة على مواردها والفتك بأبنائها، لأن من يتسلح بالصهاينة لا يمكن أن يكون لديه مشاريع خير لوطنه، لتسقط الأقنعة الواحد تلو الآخر تحت تكشفت سوءات العرب وفي مقدمتها سوءات قوات الدعم السريع
آخر الكلام:
لقد هانت الأمة وعانت من ضعف القرار فيها ومن تبعيتها المُطلقة للغرب، حتى أصبح المسلم ضعيف في وطنه متهم في ولاءه لا يجد من يحميه، ويحتاج لعباءة يدخل وطنه تحتها وإلى جوار رجل كمُطْعَم بن عدي يشق له الطريق صوب الأمان بين أهله، ليصبح البعض مجاهرين بحب اليهود الصهاينة ومعاداة أهل الإسلام، فهل هناك ذل أكثر من هذا الذل.