نتنياهو يبتز العالم بالمساعدات
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
علانية وأمام العالم يقوم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بابتزاز العالم أجمع للسماح لهم بإدخال الغذاء والدواء لأهل غزة الذين يعانون من مجاعة قد تفتك بمليون إنسان، وهو ما يثبت تورط العالم بقياداته وحكوماته في هذه الحرب لانصياع بعضهم لطلبات نتنياهو، فيما تعيد واشنطن التاريخ وتكرر مؤامراتها على الدول التي دمرتها بإطالة أمد الحروب، ومنها العدوان على غزة لمنح الحكومة الصهيونية الأشد تطرفاً المساحة الزمانية والمكانية لقتل أكبر عدد من المدنيين والنساء والأطفال في قطاع غزة المحاصر من جميع الأطراف إلا من مساعدات أردنية تهبط من السماء.
ويسعى نتنياهو لتلميع صورته أمام العالم للسماح بدخول المساعدات ويشترط على بعض الدول لتحقيق هذه الغاية اعادة السفراء، وأخرى وبالذات الولايات المتحدة وبريطانيا بتزويد الجيش الصهيوني بأسلحة أشد فتكا لإلحاق ضرر أكبر في البنية التحتية لغزة والتي تحولت إلى خراب، كما وتحاول الحكومة النازية ابتزاز واشنطن وعدد من العواصم وتحميلهم الخسائر الاقتصادية الصهيونية بسبب العدوان، والتي تصل لأرقام فلكية في ظل الادارة المجنونة لمجموعة متطرفين يجهلون ادارة الدول ويعتقدون أنها لا تختلف عن قيادة عصابة إجرامية تقتل وتسرق وتنهب وتبتز .
وحتى يثبت نتنياهو صلابته للمواطنين الصهاينة فقد رفض قرار محكمة العدل الدولية بإدخال المواد الغذائية وقرر استغلال المجاعة للقضاء على أهل غزة، واعتبر المحكمة غير شرعية وهو ما أغضب أصدقائه لتظهر واشنطن في الصورة كما جرت العادة وترفض أي قرار أممي يدين الصهاينة مستخدمة حق النقض “الفيتو”، لتحول مجلس الأمن إلى أداة لقتل الأبرياء وحماية المجرمين، وبالتالي لم تهز جميع الصور التي بثتها الفضائيات العالمية من غزة أي شعور إنساني لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصف الصهاينة بأنهم متعاونين في ابرام اتفاق لوقف إطلاق النار وادعى ان الأمر بيد حماس، وسبب حديث بايدن أنه عاجز عن مشاهدة الصورة الكبرى لما يجري من جرائم كافية لوضع رأس الحكومة الأمريكية في الوحل بسبب مواقفها المعيبة.
المهزلة ان واشنطن الحامي والداعم للصهاينة تحاول حماية أهل غزة بأضعف الإيمان، بدلاً من اتخاذ قرارات تُجبر عصابة نتنياهو على الانصياع لرغبات العالم وقرارات محكمة العدل الدولية، ليصبح ومجموعة من النازيين في حكومته حسب التصنيف العالمي وقرارات الأمم المتحدة مجرمو حرب يجب حصارهم وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، وانقاذ الإنسانية من قيادات تنبذها الإنسانية واختفت من عديد دول العالم ولم يتبقى منها إلا قادة واشنطن الذين دمروا العراق وافغانستان وعبثوا بسوريا وليبيا واليمن ويقدمون دعم مجنون للكيان الأشد جنونا.
آخر الكلام:
طالبت واشنطن بوقف مؤقت وفوري لإطلاق النار دون أي ضمانات والإفراج عن الأسرى الصهاينة وهو ما ترفضه حماس إلا بوقف نهائي للعدوان وايصال المساعدات لغزة والإفراج المتبادل عن الأسرى، لتقف واشنطن في الصف الصهيوني كما جرت العادة وتحاول العبث بالقرار الفلسطيني وتقزيمه وبالذات في مجال تبادل الاسرى.