النوم المتقطع يُؤدّي الى شيخوخة الدماغ

النشرة الدولية –

الديار – شانتال عاصي –

اكتشفت مجموعة من العلماء علاقة بين فيتامين D والمشكلات النفسية لدى الأطفال، حيث اتضح أن الجرعات العالية منه يمكن أن تمنع الإصابة بمشكلات الصحة العقلية مستقبلا.

وتشير مجلة صحية تعنى بهعه القضايا الصحية، إلى أن 346 أطفال تراوحت أعمارهم بين أسبوعين وسنتين شاركوا في هذه الدراسة، قسمهم الباحثون إلى مجموعتين. المجموعة الأولى كانت تحصل على الجرعة اليومية اللازمة من فيتامين D 10 ميكروغرام والمجموعة الثانية حصلت على ثلاثة أضعاف هذه الكمية (30 ميكروغرام).

وبعد أن بلغ عمر المشاركين بين 6 و8 سنوات قيم الباحثون أعراضهم النفسية باستخدام استبيان طلب من الآباء الإجابة على الأسئلة الموجودة فيه. وقد استنتج الباحثون أن تناول ثلاثة أضعاف الجرعة اليومية من فيتامين D (فيتامين D3) يخفض مخاطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية في سن المدرسة. أي أن الأطفال الذين تلقوا جرعة أعلى كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والسلوك المنعزل. فمثلا لوحظت مثل هذه الاضطرابات لدى 11.8 في المئة من الأطفال الذي تناول جرعة قياسية من الفيتامين (10 ميكروغرام) في حين كانت هذه النسبة لدى الذين تناولوا ثلاثة أضعاف الجرعة القياسية 5,6 في المئة فقط.

ووفقا للباحثين، لتأكيد هذه النتائج يجب مواصلة الدراسة والبحث في هذا المجال مع أخذ مختلف العوامل بعين الاعتبار، وبخاصة أن جميع الأطفال المشاركين في الدراسة هم من أصل اسكندينافي، وأن نتائج الدراسة مبنية على إجابات الوالدين.

على صعيد آخر، يعتبر الفيتامين «د» من الفيتامينات المهمة التي يحتاج اليها الأطفال في أثناء النمو، وذلك منذ مرحلة الرضاعة، إذ يساعد هذا الفيتامين على امتصاص الجسم للكالسيوم بشكل جيد وبناء عظام الأطفال ووقايتهم من الكساح أو ما يطلق عليه طبيًا «لين العظام». ويقوم الجسم بالحصول على ما يحتاج اليه من فيتامين د عن طريق التعرض لأشعة الشمس الصحية في الصباح المبكر قبل الساعة التاسعة أو بعد العصر، ويوجد كذلك بجرعات محدودة في بعض الأطعمة، مثل: الأسماك والبيض.

وبالنسبة لفوائد عند الأطفال الرضع، فهو يساعد على نمو العظام بشكل سليم، والوقاية من الكساح ولين العظام، يقوي الأسنان وتعزيز نموها، خاصة في مرحلة التسنين، يقي من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، يزيد مناعة جسد الطفل تجاه الأمراض المختلفة، وينظم عمل الجهاز المناعي، وأخيراً يقي من تقوس الساقين وتأخر المشي والحبو لدى الأطفال الصغار.

هذا ويصف الأطباء نقط الفيتامين د للرضع منذ اليوم الأول للولادة، خاصةً إذا كان الطفل مولودًا قبل موعده أو مولودًا بمنطقة لا يتعرض فيها لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلة. بينما يوصي بعض الأطباء بإعطاء نقط فيتامين د للأطفال من عمر شهرين أو 4 أشهر، وفي كل الأحوال ينبغي لجميع الرضّع والأطفال الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى خمس سنوات، أن يتناولوا المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د يوميًا على شكل قطرات بالفم. ويرى بعض الأطباء أن بداية تناول الطفل للفيتامين قبل 6 أشهر لن تكون مؤثرة بشكلٍ كبير، وأن الأساس أن يأخذ الطفل الجرعات بانتظام عند بلوغه 6 أشهر أو قبل ذلك بفترةٍ قصيرة حسب حالة الطفل واحتياجه، وكذلك الرضاعة التي يتلقاها هل هي صناعية أم طبيعية.

عمومًا قد يصف الطبيب نقط فيتامين د للأطفال الذين يرضعون حليبًا صناعيًا في توقيت متأخر قليلًا عن الأطفال الذين يرضعون حليب الأم، إذ إن أغلب أنواع الحليب الصناعي تحتوي بالفعل على مكملات غذائية من بينها فيتامين د. بينما يعتبر حليب الأم فقيرًا في محتواه من فيتامين د، ويعتبر تناول فيتامين د كمكمل غذائي أساسيًا في هذه الحالة نظرًا لصعوبة الحصول على المقدار الكافي منه من خلال الطعام وحده أو التعرض للشمس فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى