السلطات الأمريكية تحذر من تدهور جودة الهواء في عدد من الولايات جراء الحرائق في كندا

نيويورك – النشرة الدولية

حذرت السلطات الأمريكية في عدد من ولاياتها السكان، وفي مقدمتها ولايات نيويورك ومحيطها وساوث كارولينا  من تدهور جودة الهواء.

وأشارت المعلومات إلى وصول الدخان والضباب الناجم عن حرائق الغابات التي تجتاح مساحات من الغابات الكندية إلى شرق الولايات المتحدة. حيث أدت الجسيمات الدقيقة الخطرة إلى تدهور جودة الهواء في مناطق بعيدة في عددد من المناطق الأمريكية، مما جعل السماء رمادية وبنية. وقد واجه ملايين الأشخاص في شرق الولايات المتحدة ظروفاً غير صحية إثر انخفاض جودة الهواء الثلاثاء إذ تصاعد دخان حرائق الغابات شرقي كندا على معظم أنحاء البلاد.

وفي مدينة نيويورك ، دعا مسؤولي المدينة الأشخاص الأكثر ضعفاً بارتداء أقنعة عالية الجودة إذا خرجوا من منازلهم لضمان عد تعرضهم لمخاطر سوء جودة الهواء.

وكان تحذير جودة الهواء ساري المفعول في عدة مناطق من ولاية نيويورك الثلاثاء، إذ احتلت المدينة المرتبة السابعة بين المدن الكبرى لأسوأ جودة هواء في جميع أنحاء العالم اعتباراً من السادسة مساء، وفقاً لشركة IQAir، وهي شركة سويسرية لمراقبة الهواء.

وتظهر صور الأقمار الصناعية دخانا “يشير إلى أن ملايين الأميركيين كانوا يتنفسون هواء ضارا وغير صحي يمكن أن يتغلغل إلى أعماق الرئتين”، وفقا للتقارير الأخيرة، حيث غطى الدخان مناطق كبيرة من الشمال الشرقي الأميركي من جراء حرائق الغابات الكندية.

ونصح مسؤولون محليون سكان نيويورك بتجنب أي نشاط شاق في الهواء الطلق، وحثوا أولئك الذين يعانون صعوبة في التنفس على البقاء داخل منازلهم.

وقد يستمر الدخان السام في الانتشار خلال الأيام القليلة المقبلة لكن مواقعه قد تتغير، لذلك أوصت وكالة حماية البيئة أن يتابع السكان مؤشر جودة الهواء الخاص بالوكالة.

وناشد عمدة المدينة المواطنين عدم الخروج من منازلهم “إلا للضرورة”.

نتيجة لذلك، ألغت الثلاثاء 10 مناطق تعليمية على الأقل في ولاية نيويورك الأنشطة والتجمعات الخارجية. وتشمل هذه الأنشطة الأحداث الأكاديمية والرياضية، كما أُلغيت استراحة الهواء الطلق ودروس الرياضة.

وغطى ضباب دخاني رقعة واسعة من الولايات المتحدة من وادي أوهايو إلى أقصى الجنوب منذ الاثنين.

قال خبراء الأرصاد الجوية إن كثافة الدخان قد تنخفض خلال الليل، لكن من المتوقع أيضاً أن يكون استمرار ضباب واسع النطاق حتى صباح الأربعاء.

ومصدر الارتفاع الحاد في تلوث الهواء هو حرائق الغابات التي اندلعت في مقاطعتي كيبيك ونوفا سكوشا الكنديتين.

ومن جانبه، أكد وزير التأهب للطوارئ الفيدرالي الكندي، بيل بلير، إن صور حرائق الغابات المشتعلة في جميع أنحاء كندا هي من بين أشد الحرائق التي شهدتها البلاد على الإطلاق ، وتشير التوقعات للأشهر القليلة المقبلة إلى احتمال استمرار نشاط حرائق أعلى من المعتاد.

وأصدرت كندا تحذيرات عالية الخطورة بشأن جودة الهواء لملايين الأشخاص في جميع أنحاء أمريكا الشمالية بسبب حرائق الغابات المستمرة في كندا. وقد غطى دخان حرائق الغابات المدن الرئيسية في أونتاريو وكيبيك، بما في ذلك تورنتو والمناطق المحيطة بها. وصل الدخان إلى مدينتي نيويورك وكونيتيكت ، حيث تم تصنيف جودة الهواء على أنها “غير صحية على الإطلاق”.

وفي كيبيك، أُجبر نحو 14000 شخص على ترك منازلهم، ولا يزال أكثر من 150 حريقا مشتعلاً في المقاطعة.  والثلاثاء، كان تركيز PM2.5 في هواء مدينة نيويورك أكثر من 10 أضعاف المبدأ التوجيهي الذي وضعته منظمة الصحة العالمية. كما أُدرجت ديترويت، في ولاية ميشيغان ضمن أسوأ 10 مواقع لتلوث الهواء في العالم.

وأدى تغير المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تفاقم الظروف الحارة والجافة التي تسمح لحرائق الغابات بالاشتعال والنمو.

وقد أكد تقرير “جودة الهواء العالمي السنوي” الذي نشرته شركة IQAir السويسرية ، إلى زيادة نسبة تلوث الهواء حول العالم.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى