عتب أمريكي “ناعم” لإسرائيل بعد مقتل مسن فلسطيني – أمريكي
النشرة الدولية –
قضية تدور وقائعها منذ أشهر وتشهد عتبا ناعما بين الولايات المتحدة والاحتلال في الأروقة الدبلوماسية والإعلامية، حسب ما نشرته صحيفة الرأي الأردنية.
إذ قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تسعى للحصول على المزيد من المعلومات بشأن قرار إسرائيل عدم إدانة جنود لديها قتلوا مواطنا فلسطينيا-أمريكيا مسنا بالضفة الغربية، قبل أكثر من عام.
وفي كانون الثاني من العام الماضي أوقف الجيش الإسرائيلي عمر أسعد عند حاجز في بلدة جلجيليا وسط الضفة الغربية قبل أن يعثر المواطنون عليه ميتا في موقع إنشائي.
وبداية، قال الجيش الإسرائيلي إنه تركه في مكانه لاعتقاده بأنه نائم، ولكنه أقر لاحقا بأن الوفاة نتجت عن “فشل أخلاقي وسوء تقدير”، مشيرا إلى أنه قرر على أثر ذلك عزل جنديين وتوبيخ قائد كتيبة.
ولكن القرار لم يكن مرضيا لعائلة أسعد ولا الإدارة الأمريكية.
والثلاثاء الماضي، وكالعادة أعلن المدعي العام العسكري الإسرائيلي أنه لن يوجه اتهامات جنائية للمسؤولين عن مقتل المسن أسعد.
وقال المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في الإيجاز اليومي للصحفيين في وزارة الخارجية: “كما ذكرنا سابقًا بشأن هذه القضية، توقعنا تحقيقًا جنائيًا شاملاً ومحاسبة كاملة. لقد كنا واضحين بشأن قلقنا العميق بشأن الظروف المحيطة بوفاة عمر أسعد وضرورة مثل هذه المحاسبة”.
وأضاف: “ذكرت إسرائيل نفسها أن الحادث أظهر زلة واضحة للحكم الأخلاقي وفشلًا في حماية قدسية الحياة البشرية”.
وتابع: “منذ الوفاة المأساوية للسيد أسعد، واصلنا مناقشة هذا الحادث المقلق مع الحكومة الإسرائيلية.. نحن على علم بنتيجة التحقيق، ونسعى في الوقت الحالي للحصول على مزيد من المعلومات من الحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع”.
وردا على سؤال حول أن إسرائيل أغلقت بالفعل هذا الملف، قال ميلر: “أفهم ذلك. قلت إننا ندرك ذلك، ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات من الحكومة الإسرائيلية.. سنتحدث معهم مباشرة حول هذا الموضوع”.
وعما إذا كان يعتقد بأنه كانت هناك مساءلة كاملة ومرضية في هذا الملف، أضاف ميلر: “لا أريد إصدار حكم على هذا السؤال في أثناء سعينا للحصول على معلومات. لقد رأينا نتيجة التحقيق، ونتطلع للمشاركة مع المسؤولين الإسرائيليين حول هذا الموضوع”.
وتابع: “نريد أن نتواصل معهم أكثر بشأن نتيجة هذا التحقيق قبل إصدار أي تصريحات أخرى”.
ومضى قائلا “نحث دائمًا على إجراء تحقيقات في أي عمليات تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين”.
وكان تقرير الطب الجنائي في الحادث أظهر أن أسعد، الذي كان يعاني من مشاكل بالقلب، قد توفي نتيجة سكتة قلبية تسبب بها التوتر الشديد بعد توقيفه من قبل الجنود الإسرائيليين.