تقرير: داعش الإرهابي مول منفذي مجزرة أوغندا بعملية للقوات الديمقراطية المتطرفة

النشرة الدولية –

أكد تقرير أممي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية أن الجماعة المسلحة المتهمة بارتكاب مذبحة في مدرسة بأوغندا ذهب ضحيتها ما لا يقل عن 41 شخصاً تلقت تمويلاً من تنظيم “داعش”.

والقوات الديمقراطية المتحالفة المتهمة بتنفيذ هجوم الجمعة الماضي في بلدة مبوندوي غرب أوغندا متهمة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.

وفي تقرير يرتقب نشره هذا الأسبوع، كشف خبراء الأمم المتحدة المعنيون بالوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن الروابط المالية الضبابية بين الجماعتين المتطرفتين.

وجاء في التقرير أن “تنظيم (داعش) قدم دعماً مالياً إلى القوات الديمقراطية المتحالفة منذ 2019 في الأقل من خلال مخطط مالي معقد يشارك فيه أفراد في عدد من دول القارة، انطلاقاً من الصومال، مروراً بجنوب أفريقيا وكينيا وأوغندا”. وأضاف أن الأدلة تأتي من وثائق وشهادات.

وارتبطت القوات الديمقراطية المتحالفة تاريخياً بمتمردين أوغنديين غالبيتهم من المسلمين المعارضين للرئيس يويري موسيفيني ورسخت وجودها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في منتصف التسعينيات.

وهكذا صارت واحدة من عشرات المجموعات الخارجة على القانون في المنطقة المضطربة، لكنها تحولت في 2019 نحو التطرف وبايعت تنظيم “داعش” الذي يصفها بأنها فرعه الإقليمي تحت اسم ولاية وسط أفريقيا.

وفي مارس (آذار) 2021 أدرجت الولايات المتحدة القوات الديمقراطية المتحالفة على قائمتها “للجماعات الإرهابية” التابعة لتنظيم “داعش”.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، عبرت القوات الأوغندية إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وانضمت إلى القوات الكونغولية في شن حملة على القوات الديمقراطية بعد سلسلة من التفجيرات في العاصمة الأوغندية كمبالا.

وأعلن المسؤولون العسكريون من كلا الجانبين أن العملية كانت ناجحة، لكن هجمات المجموعة استمرت.

ويقول تقرير الأمم المتحدة الحديث إن القوات الديمقراطية المتحالفة “أرسلت مقاتلين ومتعاونين في مهام استطلاعية” سعياً إلى التوسع خارج مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري. ويضيف أن الميليشيات “سعت إلى التجنيد وتنفيذ هجمات في كينشاسا، وكذلك في مقاطعات تشوبو وهوت – أويلي وكيفو الجنوبية”.

ووقع الهجوم في أوغندا على بعد أقل من كيلومترين من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال مسؤولون إن 37 طالباً في مدرسة لوبيريها الثانوية قضوا 17 حرقاً فيما قتلت 20 طالبة ضرباً بالمناجل حتى الموت.

وقال الميجر جنرال ديك أولوم الذي يقود الجانب الأوغندي من العملية ضد المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن القوات الديمقراطية المتحالفة كانت في المنطقة قبل يومين في الأقل من الهجوم.

وأضاف أنهم كانوا على ما يبدو في مهمة استكشافية للتخطيط لمداهمة المدرسة. وقال “لقد طالبنا بمزيد من القوة النارية والطائرات للمساعدة في عمليات إنقاذ المخطوفين وتحديد مواقع مخابئ المتمردين لشن عمل عسكري”.

وفي يونيو (حزيران) 1998، قضى 80 طالباً حرقاً في مهاجعهم لدى مداهمة المتمردين معهد كيشوامبا المهني القريب من الحدود الأوغندية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى