هؤلاء هم المستفيدون من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

النشرة الدولية –

ينشغل العالم بالتطور السريع الذي تشهده تقنية الذكاء الاصطناعي التي باتت محط اهتمام الجميع خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد القفزة الكبيرة التي حققتها هذه التكنولوجيا في نهاية عام 2022، مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعد من أبرز مظاهر التحولات التكنولوجية التي سيشهدها التاريخ الحديث، حسب ما نشر موقع سكاي نيوز عربية.

ورغم الحماس الذي يسود العالم بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي، والنمو المتسارع للممارسات المرتبطة بهذه التقنية في عالم الأعمال، إلا أن هناك رؤيتيْن متناقضتين لهذه التكنولوجيا بين أوساط المراقبين.

فالفريق الأول يعتبر أن ما يحدث حالياً مجرد “فورة” ستنتهي بسرعة، بينما يعتقد الفريق الثاني أن هذه التكنولوجيا ستنقل عالم الأعمال إلى مستوى جديد وغير مسبوق من التطور.

“غولدمان ساكس” متفائل

ووسط هذا النقاش الدائر، انضم محللو بنك “غولدمان ساكس” إلى الطرف المتفائل بشأن ما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدثه في عالم الأعمال.

ففي مذكرة بحثية تم نشرها حديثاً، رأى المصرف الأميركي أن الذكاء الاصطناعي، سيجعل العمال أكثر إنتاجية، وسيخفض من تكاليف العمالة لدى الشركات وستكون انعكاساته الإيجابية كبيرة في هذا المجال.

 

وبحسب المذكرة البحثية للمصرف الأميركي، فإن الفائزين على المدى القصير، هم منتجو التقنيات الأساسية، التي تسمح بتشغيل الذكاء الاصطناعي، في حين أن الفائزين على المدى البعيد ينتمون إلى قطاعات متعددة.

ويقول عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي الدكتور ألفرد رياشي، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن أهمية المذكرة البحثية التي أصدرها غولدمان ساكس، تكمن في تبنيها لرأي واضح بما يتعلق بمستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتأثيره الجدي في الأعمال.

وأضاف أن المذكرة أتت لتقول أن ما نشهده بفعل هذه التقنية ليس مجرد فقاعة، وأن التغيير سيحدث بالفعل، مشيراً إلى أن تقسيم الفائزين من هذه التقنية إلى قسميْن هو أمر طبيعي، وسيكون الفائز الأول من هذه التقنية هو من ينتجها، أما الفائز الثاني فهو من سيستخدمها بكفاءة.

من جهته يقول الخبير والأخصائي التقني زياد مرتضى، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن المذكرة البحثية للمصرف الأميركي قدمت صورة متفائلة جداً عن النجاحات التي سيحققها الذكاء الاصطناعي التوليدي، في عالم الأعمال على المدى الطويل، وذلك عبر تعزيزه لإنتاجية العمال، وإتاحته للشركات خفض عدد موظفيها، وخفض تكاليف العمالة وزيادة إيراداتها، حيث تبقى المفارقة هنا أن البنك اعترف بشكل غير مباشر أيضاً أن الذكاء الاصطناعي سيكون سبباً للبطالة بين أوساط العمال.

مستفيدون على المدى البعيد

وبحسب مرتضى فإن الفائزين من الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد، هم الأطراف التي ستسارع إلى تبني الحلول التي سيوفرها لهم الفائزون الأوائل، من هذه التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت وأوبن أيه آي وغيرهم.

وأوضح أن قائمة غولدمان ساكس للفائزين على المدى البعيد تشمل الشركات التي تنتمي إلى القطاعات الخدماتية والطبية والمالية والطاقة، والسيارات والإعلام والترفيه والبيع بالتجزئة والعقارات، وهو ما يدل على تأثير هذه التكنولوجيا الإيجابي بمختلف قطاعات الأعمال، وبالتالي يجب على العالم الاستعداد فعلياً للثورة المقبلة في الاقتصاد العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى