برغم ارتفاع أسعار بطاقات الحفلات… إقبال ملحوظ على زيارة لبنان مع موسم الأعياد

النشرة الدولية –

journalistwomen – الإعلامية اماني نشابة

على الرغم من صدى العمليات العسكرية الحاصلة في الجنوب اللبناني، وما يتعرّض له قطاع غزة من مجازر يرتكبها الإحتلال، وتهديدات يومية، بالتزامن مع الميلاد المجيد والاقتراب من رأس السنة…. يلاحظ ازدواجية بين معاناة أهل القرى الحدودية ممن اضطروا لترك منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا وهدوءًا. وعلى رغم أجواء الحذر من احتمال إدخال لبنان في حرب لا يريدها، بل يرفضها بشدّة، ومع وصول سعر بطاقة بعض سهرات ليلة رأس السنة في بعض المطاعم وصلت إلى حدود الـ 100 دولار للشخص الواحد ومافوق.

ورد حسب تقارير نُشرت مؤخراً بأن حوالي 300 ألف لبناني يعملون في دول الخليج بدأوا يصلون تباعًا إلى الربوع اللبنانية لتمضية عطلة الأعياد بين الأهل والأقارب والأصحاب. فعلى هؤلاء الآتين إلى لبنان، ومعهم “فريش دولار”، الأمر الذي يعّول عليه أصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق عليه الفرصة لالتقاط أنفاسهم بعد فترة ركود، وبعد صيف شهد إقبال ما يقارب مليوني مغترب لبناني كان لهم الفضل في إنعاش الحركة الاقتصادية، وقد ضخّوا في الأسواق ما يقارب عشرة مليار دولار.

كان في استطاعة هؤلاء اللبنانيين أن يقصدوا أي مكان في العالم لتمضية عطلة الأعياد، لكنهم فضّلوا أن يقضوها مع الأهل والأقارب والأصحاب، حيث الدفء، وحيث كل شيء يذّكرهم بأن لهم ماضيًا وذكريات، وحيث سيكون لهم ولأولادهم مستقبل.

لكنه قرار بعض اللبنانيين من الذين يعملون في الخارج أن يأتوا إلى بلدهم لتمضية فترة الأعياد في ربوعه أنهم بطريقة مختلفة عن المفهوم المتعارف عليه عمومًا، لإيمانهم بأن وطنهم هو على حقّ، وما دام هناك من يطالب بحقّه فلن يموت هذا الحق. فمن حقّ اللبنانيين أن يعيشوا بسلام وهدوء واستقرار. من حقّهم أيضًا أن يعيشوا بكرامة وعزة نفس. هم مرة جديدة يثبتون أن تعّلقهم بأرضهم وحبّهم لها يفوق أي اعتبار آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى