4 تحديات تواجه المؤسسات التعليمية في تطبيق الذكاء الاصطناعي
بقلم: د. إيناس أبو لبدة
النشرة الدولية –
البيان الإماراتية –
كشفت الدكتورة ايناس سعيد ابولبدة أستاذ مشارك تكنولوجيا التعليم في برنامج دبلوم الدراسات العليا المهني في جامعة العين، عن 4 تحديات تواجه المؤسسات التعليمية في تطبيق الذكاء الاصطناعي لتوضيح مفاهيم الاستدامة والتعليم الأخضر، في وقت تتم فيه مطالبة تلك المؤسسات بضرورة ضمان تعليم شامل ومتميز لبناء وعي مجتمعي متكامل لوقف التدهور غير المسبوق في المناخ، وخلق جيل يعي أهمية التنمية المستدامة ويعمل على بناء مستقبل أكثر اخضرارا ويتحمل المسؤولية تجاه بيئته.
وقالت إن التعليم الأخضر هو نهج تعليمي يركز على التنمية المستدامة والبيئة وبات محط انظار العالم، وجاءت نتائج دراسة لمنظمة اليونسكو حملت عنوان: دعوة الشباب إلى تحسين جودة التعليم في مجال التغير المناخي 2033، والتي شملت 17 الفا و 500 شاب، ان 91% منهم تعلموا عن تغير المناخ في المدرسة، ومع ذلك اعرب الشباب عن مخاوفهم بشأن جودة التوعية التي تم تلقيها بشأن تغير المناخ، لذلك لابد ان تركز المؤسسات التعليمية على جودة التعليم المتعلق بتغير المناخ، وان يكون التدريب المقدم للتوعية يستند إلى احدث الأدلة العلمية حول تغير المناخ، وان يغطي جميع جوانب تغير المناخ، ويستند أيضا الي أصوات وتجارب الشباب وخبراتهم الحياتية، بالإضافة إلى اشراك الشباب في عمليات التعلم والعمل وإيجاد البدائل خارج الصندوق.
واستعرضت سعيد التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في تطبيق التكنولوجيا الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم الأخضر، التي تمثلت في التحدي الأول هو التدريب والكفاءة، حيث يحتاج المعلمون والموظفون إلى تدريب مناسب لاستخدام التكنولوجيا الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال ومسؤول في مجال التعليم الأخضر، وتشمل التدريبات الملائمة دورات تعليمية وورش عمل.
والتحدي الثاني هو تحديث البنية التحتية التكنولوجية وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية والتي وتشمل الموارد مثل الأجهزة الذكية والبرامج والاتصال بالإنترنت والبنية التحتية اللازمة لتخزين ومعالجة البيانات، أما التحدي الثالث وهو الخصوصية والأمان، حيث يجب أن تولي المؤسسات التعليمية والمعلمون اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على خصوصية البيانات والأمان عند استخدام التكنولوجيا الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المدارس، ويتطلب ذلك ضمان حماية بيانات الطلاب والمعلومات الشخصية الأخرى من أي انتهاكات أو انتهاكات محتملة.
وفيما يتعلق بالتحدي الرابع، قالت انه يتعلق بالقدرة على التخصيص والتكيف، حيث يحتاج تطبيق الذكاء الاصطناعي لتوضيح مفاهيم الاستدامة والتعليم الأخضر إلى القدرة على التكيف والتخصيص لتلبية احتياجات مجتمع المدرسة والطلاب. وعليه، يجب أن تكون التطبيقات قابلة للتعديل والتكيف وفقًا للسياق المحلي والاحتياجات الفردية.