سر الاتصال بين الملك عبدالله الثانى والرئيس جو بايدن
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

ليس سرًا، ولا حالة سياسية أمنية محددة، فالأخبار المهمة تؤكد، بشكل رسمى، عبر بيان عن الديوان الملكى الهاشمى «الأردنى» تكشف أن ملك الأردن، عبدالله الثانى، تلقى اتصالا من الرئيس الأمريكى جو بايدن؛ ذلك أن الاتصال الهاتفى يأتى فى ظل تأزم الحرب على غزة التى تقودها قوات حكومة الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلى.

جهود ومساعى الملك عبدالله الثانى، منذ بدء الحرب على غزة، كانت تدور حول دبلوماسية أردنية، تحذر من مخاطر استمرار الحرب، والتصعيد الذى قد يحدث فى المنطقة ولهذا الملك، الوصى الهاشمى على الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، دعا خلال الاتصال مع بايدن للعمل بجدية وإخلاص: «لوقف فورى لإطلاق النار بغزة وحماية المدنيين».

* وقف فورى لإطلاق النار.. وحماية المدنيين.

.. هنا، تكمن أهمية استمرار تبادل الاتصالات بين الملك الأردنى والرئيس الأمريكى، وعبر عن ذلك بيان الديوان الملكى: «دعا جلالة الملك عبدالله الثانى فى اتصال هاتفى تلقاه من الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة وحماية المدنيين، لافتا إلى أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق وبذل الجهود لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام».

معاناة قطاع غزة وحالات الترحال للسكان والمدنيين بين شمال وجنوب القطاع، وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد، وترهيب وقتل الأطفال والنساء، جعل من حرب جيش الاحتلال الإسرائيلى، حرب إبادة جماعية، وهى قضية إنسانية قانونية خطيرة لما تضمنت من حرب إبادة جماعية، ليس لحركة المقاومة المشروعة، بل لكل المدنيين الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية والقدس، من هنا، نجح الملك عبدالله الثانى فى: تناول القضية، خلال الاتصال الذى جرى، اليوم الخميس، وفيه: «بحث ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية إلى غزة دون تأخير».

فى اتصالات وزيارات لقاءات الملك، مع العماد العرب والأجانب وفى كل المواقف، كانت الجهود تنصب إلى التأكيد على مراعاة وفهم طبيعة: «الوضع الإنسانى؛ الذى سيزداد تدهورا-بحسب الاتصال بين الملك عبدالله الثانى وبايدن- إذا ما استمرت العمليات العسكرية».

لعل النقاط المهمة، التى ناقشها الملك عبدالله مع بايدن، استندت إلى أن الأردن، والملك جدد رفضه لأية محاولات للتهجير القسرى للفلسطينيين داخل قطاع غزة أو خارجه، أو محاولات إعادة احتلال أى جزء من القطاع.

.. وأيضا، تحذيرات جلالته من أى محاولة لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، اللتين تشكلان معا الدولة الفلسطينية الواحدة.

.. وفى ذات الوقت، ركز الاتصال، بين الملك والرئيس بايدن على: «التطورات الخطيرة بالضفة الغربية والقدس وضرورة الحفاظ على الهدوء، محذرا جلالته بهذا الخصوص من أن التصعيد الإسرائيلى الخطير وعنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، قد يوسع الصراع ويخلق الفوضى فى الضفة الغربية».

الملك عبدالله الثانى دعا إلى «ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورًا قياديًا فى الدفع باتجاه إيجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين».

* المستشفى الميدانى الأردنى نابلس

فى بيانات مهمة قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربى، عن أن 6817 فلسطينيا راجع المستشفى الميدانى الأردنى فى مدينة نابلس المحتلة.

وذكر البيان ان المستشفى الميدانى الأردنى نابلس/1، وبتوجيهات من الملك عبدالله الثانى ومساندة وتعضيد من سمو ولى العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثانى، تم الإيعاز لتمكين المستشفى الميدانى نابلس، بحيث يتمكن من تقديم خدمات طبية متميزة ومتنوعة للفلسطينيين فى قطاع غزة منذ إنشائه فى الثالث والعشرين من الشهر الماضى وحتى اليوم.

وبلغ عدد المراجعين للمستشفى 6817 مريضًا، فيما أجرت الكوادر الطبية فيه 27 عملية جراحية مختلفة.

كما بلغ عدد حالات الإدخال للمستشفى 10 حالات نظرا لحاجتها لمزيد من المتابعة الطبية، فى وقت بلغ فيه عدد الوصفات الطبية لمراجعى المستشفى 2360 وصفة.

وقال قائد المستشفى إن طواقم المستشفى تواصل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لطالبيها من الأشقاء الفلسطينيين فى مدينة نابلس وضواحيها، مشيرا ألى أن معدل المرجعات اليومية للمستشفى يتراوح بين 600- 800 حالة يوميا.

وأضاف أن المستشفى أعد برنامجا لمناوبات العيادات التخصصية من الثامنة صباحا وحتى الثانية ظهرا من الأحد إلى الخميس أسبوعيًا، فى حين يعمل قسم الطوارئ على مدار 24 ساعة يوميا.

وأشار الى أن عدد الكوادر الطبية والإدارية فى المستشفى يبلغ 121 من بينهم 18 إخصائى جراحة.

*الأعياد المشبوهة.. ومحاولة تهويد القدس

.. وتحت مجازر الاحتلال الصهيونى فى قطاع غزة، وترحيل ومحاولات تهجير المدنيين، وفى تجاوز متطرف صهيونى توراتى، نظم مئات المستوطنين المتطرفين اليهود مساء اليوم الخميس، مسيرة استفزازية، انطلقت من باب الخليل بمدينة القدس المحتلة، وصولًا لساحة وباب العمود، ومنها إلى الحى الإسلامى والسوق القديم وحى الواد، لمناسبة «الأعياد اليهودية»، وللمطالبة بإنهاء ولاية الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى المبارك.

وبحسب شهود عيان نقل عنهم مراسل وكالة الأنباء الأردنية «بترا» فى رام الله، قال ان المستوطنين المتطرفين من الأحزاب الدينية، رددوا عبارات مسيئة للعرب والفلسطينيين، واعتدوا على عدد من المارة، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها لتجنب اعتداءاتهم.

ووضعت بلدية الاحتلال اليوم شمعدانًا ضخمًا فى ساحة باب الجديد، أحد أبواب البلدة القديمة، أنارته إيذانًا بانطلاق «الأعياد».

ووفقًا للدعوات التى عممتها ما تسمى «جماعات الهيكل»، فإن المسيرة حصلت على موافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وتهدف «لإزالة وصاية الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى، وتجديد السيطرة اليهودية الكاملة على القدس والأقصى».

وأضاءت بلدية الاحتلال سور القدس التاريخى من جهة باب الخليل بعروض ضوئية ضمت الشمعدان الذى يرمز له بهذا العيد.

.. وفى ذات الحال، ما زال العالم والمجتمع المدنى والأمم المتحدة، يرى قيام جيش الاحتلال، وحكومة الحرب، تتعمد المزيد من المجازر ومنع دخول المساعدات والدواء والغذاء للمدنيين فى قطاع غزة.

.. إن الضغط السياسى والجهود الأردنية والعربية وبالذات المصرية، تركز فى حوارها مع المجتمع الدولى حول جوهر القضية الفلسطينية ووقف الحرب، لأن ما يحدث فى غزة إبادة جماعية ومحاولات خطيرة لتهجير السكان، عدا عن ترهيب الفلسطينيين العزل وملاحقتهم.

Back to top button