(فيديو وصور) 40 امرأة على غلاف مجلة “فوغ” لا يشبه الأغلفة السابقة

النشرة الدولية –

في آخر نسخة يرأس تحريرها من مجلة “فوغ”، اختار إدوارد إنينفول الذي نشر ثقافة التنوّع في المجلة البريطانية المتخصصة في الموضة، أن يجمع في صورة غلاف قد تطبع الذاكرة، أربعين شخصية مشهورة من مختلف الأجيال والمجالات، من دوا ليبا إلى أوبرا وينفري.

ولم يرغب إنينفول في اختيار امرأة واحدة فقط لغلاف آخر نسخة له من “فوغ”. ويقول الرجل البريطاني ذو الأصول الغانية والذي يتولى رئاسة تحرير المجلة منذ العام 2017 “كنا بحاجة إلى مجموعة”، إلى “قوة جماعية”، تصوّر “فترة طبعتها الشجاعة من تاريخ” المجلة.

وتواصل إنينفول مع عدد من أشهر النساء في مجالات عدة كالرياضة وعرض الأزياء والتمثيل والغناء واللواتي سبق أن ظهرن على صفحات “فوغ” الأولى. وتساءل لأسابيع عدة “هل ستحضر 40 امرأة من الأكثر شهرة في العالم إلى نيويورك ويدخلن إلى استوديو في أحد أيام كانون الاول، لالتقاط صورة تجمعهنّ؟”.

وستظهر النتيجة في أكشاك بيع المجلات والصحف في غضون أيام قليلة، تزامناً مع افتتاح أسبوع الموضة في لندن، رغم أن الصورة انتشرت أصلاً في مواقع التواصل.

ولا يشبه غلاف هذا العدد الأغلفة التي طبعت مجلة “فوغ” لفترة طويلة وتظهر عليها شابات بيضاوات ونحيفات.

وفي الصورة التي التقطها ستيفن ميزل، تظهر المذيعة الأميركية أوبرا وينفري في الوسط وإلى جانبها الممثلة جين فوندا ولاعبة التنس سيرينا وليامز، والعضو السابقة في فرقة “سبايس غيرلز” فيكتوريا بيكهام التي باتت إحدى أهم مصممات الأزياء في العالم. ومن النجمات اللواتي حضرن لاتخاذ الصورة أيضاً مغنيتا موسيقى البوب مايلي سايروس ودوا ليبا، بالإضافة إلى سيندي كروفورد التي تقف في مكان قريب من ابنتها كايا غربر على غرار كيت موس وليلا موس.

وتظهر في الصورة أيضاً ناومي كامبل وأدوا أبوه، وهما عارضتا أزياء من أصحاب البشرة السوداء. وكانت أبوه ظهرت على غلاف أول نسخة من “فوغ” بعد استلام إنينفول رئاسة التحرير. ومن بين الشخصيات الحاضرة في صورة الغلاف أيضاً لافيرن كوكس، أول شخص متحول جنسياً يظهر على غلاف المجلة.

خلال سبع سنوات، أحدث إدوارد إنينفول تغييراً جذرياً في مجلة فوغ، إذ منح فرصة الظهور على غلافها لأشخاص لم يكن من الممكن أن يتخيلوا أن يجدوا صورتهم عليه قبل بضع سنوات. ومن بين هؤلاء، شينيد بيرك، على سبيل المثال، كانت أول شخص من قصار القامة يظهر على الغلاف.

كما باتت الاستعانة بعارضات من أصحاب البشرة السوداء على غلاف المجلة أمراً طبيعياً.

ويشير إدوارد إنينفول إلى أن وضع صور أشخاص من غير البيض على الغلاف “كان يُنظر إليه طويلاً على أنه مجازفة على الصعيد التجاري”، مضيفاً “كان ذلك بنظري أمراً سخيفاً للغاية. وهكذا أثبتنا ذلك”.

وبالنسبة لناومي كامبل التي تربطه بها صداقة قديمة، أظهر إدوارد إنينفول “أن الموضة هي أكثر من مجرد ملابس”. وكتبت عارضة الأزياء السابقة في صحيفة ديلي تلغراف “إنها أداة قوية لتغيير المجتمع”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى