السياسي الكردي زيد سفوك : بدانا بتشكيل فريق مستقل للوقوف على الخروقات ضد حقوق الانسان داخليا واقليمياً ودولياً
النشرة الدولية –
ما تشهده سوريا من تقاسمات جيوسياسية ومصالح اقليمية ودولية يوضح اكثر ان الازمة مستمرة والمأساة لن تتوقف ، والامر يدفع باطر سياسية مستقلة بالتحرك وعدم الاستسلام للواقع المزري ، لا سيما بعد تاثير حرب اسرائيل في غزة وتدخلات ايران وتركيا في عمق الملف السوري والحرب الروسية الاوكرانية ، مجمل هذه الاحداث تعقد المشهد السوري ، ولتوضيح الامور اكثر كان للنشرة الدولية حوار جاد مع السياسي الكردي المستقل زيد سفوك من داخل سوريا .
– بداية لو توضح لنا المشهد الحالي في سوريا والى اين تتجه الامور في ظل هذه الصراعات والتناقضات السياسية ؟
– هناك ثلاث دول سورية داخل سوريا ، هذه حقيقة راسخة ، الجميع ينادي باسم الوطن لكن كل منطقة تصارع الاخرى على مصطلح نحن الاساس او بالأحرى نحن الحاضر ونريد المستقبل ، مع الاسف الخوف والقلق والوضع الاقتصادي المزري والامني يفرض نفسه بقوة على الحياة اليومية للشعب بكافة فئاته ، لا يمكن تجاهل الفشل السياسي والمصالح والاجندات التي تتاجر عبر الشعارات بالقضية والتي ادت بدورها ايضا الى استمرار الازمة ، الجميع يتحمل ما وصلت اليه الامور والكل اخطأ دون استثناء نتيجة المصالح من جهة ، والحسابات الخاطئة من جهة اخرى .
– الخلافات الامريكية الروسية برايكم هل سيكون هناك امل في حلحلتها والوصول لتفاهم بشان تسوية سياسية في سوريا ؟
– لا اعتقد ذلك ولا سيما ان خلافات واشنطن وموسكو تفتقد لأدوات حل تنفيذية ، الطرفان استخدما جميع اوراق اللعب ما عدا العسكرية ، ولم ينتصر حتى الان اي طرف منهم على الاخر، واشنطن في حسابات خاصة مع اسرائيل وايران وتركيا ، وروسيا في ذات المحنة مع اوكرانيا والاتحاد الاوروبي ، سوريا باتت لهم ساحة مصافحة تجميلية حيث تلتقي قواتهم بشكل يومي سواء جواً او ارضاً دون تصادم ودون شراكة بذات الوقت ، لكل واحد منهم منطقة نفوذ والاثنان متعبان في الوقت الراهن .
– شهدت حركتكم في الآونة الاخيرة نشاطات شبابية هل تنوون تغيير قواعد اللعبة السياسية على الارض واخراج ثورة شبابية ؟
– بالتأكيد الشباب هم الاساس وتوعيتهم وتثقيفهم وتوجيهم للتمسك بالقيم والاخلاق والعلم هو هدفنا الاساسي ، نعم نحن في التحضير لثورة جديدة لكن من نوع اخر ، ثورة الوعي والعقل والفكر الناضج ليكون هناك مستقبل مشرق ، شاهدتم كيف الشباب احدثوا ثورة في مصر ، شبابنا لا يقلون عنهم وعياً ، ولكن ثورتنا سلمية لنحافظ على جيل الحاضر والمستقبل .
– الوضع الانساني في سوريا كيف هو الان ، وهل هناك حلول يمكن الاعتماد عليها لأنهاء هذه المأساة ؟
– بدانا منذ فترة بأنشاء فريق مستقل للبحث وتقييم الحالات الانسانية والخروقات ودراستها ومن ثم تقديمها لمنظمة هيومن رايتس ووتش وعدة منظمات دولية اخرى معنية بحقوق الانسان ، كما اننا تواصلنا مع وسائل اعلامية دولية لها مصداقية ليكون هناك تنسيق بيننا في نشر الخروقات وجعل الملف الانساني ذات قضية راي عام دولي ، لا يمكن لأي نظام او حكومة اقليمية او دولية ان تنتهك حقوق الانسان او اللاجئ او اي انسان اخر بحاجة للمساعدة ، سنتحمل واجبنا في الدفاع عن قضيتنا السياسية والانسانية وفق امكانياتنا المتواضعة ، وسنعتمد على اصدقائنا وداعمي الانسانية ليكونوا شركائنا في هذه المهمة النبيلة ، نحاول قدر الامكان فعل ما هو الاصح وسنتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بتقديم المساعدات والاغاثة والتنمية وتقديم اقتراحات دقيقة لهم لمنع الفساد من جهة ، وليكونوا عونا في خدمة الانسانية وتحمل واجبهم تجاه الاصلاح والتطور على جميع الاصعدة ، سنبذل قصارى جهدنا وهذا واجبنا والتاريخ يدون ولن يذهب شيء هدراً