ليلة الحرب الآتية على بيروت
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
في الساعات الأخيرة، يناور المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية والعربية المعنية، بدلالات الحراك المستعر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، والدبلوماسية السياسية الأمنية الأميركيةوالاوروبية؛ بهدف معلن لمنع توسع الحرب مع حزب الله والدولة اللبنانية، التصعيد الذي يتزامن مع الحرب الإسرائيلية النازية على غزة ورفح، وهو حراك، يرجى منه، بحسب المعلن انخفاض وتيرة القصف المتبادل، تحديدا من جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، وصولا إلى الداخل في صيدا وما بعد نهر الليطاني.
*حزب الله.. وحركة حماس.. الفكرة التي تشعل العالم.
ما يثار، في البعد السياسي والأمني،
عن وجود حزب الله وحركة حماس في تاريخ وحاضر حركات المقاومة الإسلامية، والعالمية، بالذات حيثيات منطق هل هذه الحركات مجرد قوى طارئة، أو هي نتيجة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، أو هي فكرة، وهي ما بدت في تصريحات مهمة منها ما أشار اليه بيني غانتس رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي الصهيوني، الذي قال في ذروة الحرب على قطاع غزة: لا يمكننا القضاء على حماس.
وشارك في بحث الأفكار، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: حماس فكرة ولا يمكن القضاء عليها، وهو نفس تصريح
الناطق الإعلامي لجيش الاحتلال: حماس فكرة وحزب وهي مغروسة في قلوب الناس ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها،واهم.
اوروبيا وأميركا، تدور النظرية، سياسيا على حالة المواجهات مع حزب الله، التنظيم والفكرة، التي لها مختبراتها في حاضر الدولة اللبنانية.
نتاج ذلك، عمليا، الرؤية الدبلوماسية الدولية، من أن “لبنان يعيش حال حرب”، وأن “قرار توسعتها ليس في يد اللبنانيين ولا في يد حزب الله، إنما في يد، دولة الاحتلال الإسرائيلي “، وهذا يعطي الانطباع، مشيرا أن المجتمع الدولي، وأميركا مع الدول الأوروبية، وبعض دول المنطقة والإقليم، نظريا-وليس عنليا-لا تريد الحرب أو التصعيد الإقليمي؛ وهو بعد محاط بكل أسرار حركة حماس، وحزب الله، عدا عن القوى المختلفة التي تدعمها.
*.. ليلة الحرب.. وجدل الترقب الدامي.
ليلة الحرب.. وجدل الترقب الدامي في جنوب لبنان، نتيجة التصريحات الإسرائيلية، جعل سفارات الولايات المتحدة، والدول الغربية وبعض الدول العربية، تتوقف أمام ما قاله رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” عن موقفه من طلب المبعوث الأميركي “اموس هوكشتاين” حول فرضية انسحاب حزب الله إلى مسافة كيلومترات من الحدود، مع فلسطين المحتلة، التي تقع ضمن الاحتلال الإسرائيلي، والتوقف كان واضحا عن:إجابة” بري” بطلب انسحاب مماثل لجيش الاحتلال بعيدًا عن الحدود. ودارت التعليقات حول أن هذه الفرضية السياسية السيادة، ما سوف يكون التفاوض حوله عند نهاية الحرب المتوقعة، أو إيقاف الحرب على غزة ورفح، واتمام المفاوضات، والأمر حدد، امكانية: توازن الابتعاد عن الجبهة، التي قد تشتعل في ليلة دامية- بحسب المخططات الإسرائيلية- شرط لأي اتفاق.
لفت انتباه العديد من الخبراء العسكريين، من أوروبا والولايات المتحدة، ومن الجانب اللبناني، وهو ما ورد في كلام رئيس أركان الجيوش الأميركية حول فرضيّة الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الإسلامية في لبنان، والتي تدار عمليا من حزب الله،، لجهة التعقيدات السياسية والعسكرية، التي تحول دون تقديم مساندة مختلفة، أميركية فعالة لجيش الاحتلال كتلك التي قدمت خلال الرد الإيراني، انطلاقًا من أن قدرات حزب الله تشابه مصادر دعمها الإيرانية، مع اعتبارات، لوجستية تثير انتشار القوات التي تدعم جيش الإحتلال، ومنها الأميركية الأوروبية، التي أعلنت عن دعمها إسرائيل، إذا ما نشبت الحرب، أو خرج التصعيد عن حدود قواعد الاشتباكات، وهذا امر قد يؤخر الليلة الدرامية، لوجستيا نتيجة البعد الجيوسياسي الامني – تبعد بيروت عن مدن الجنوب اللبناني ما يقارب 90 كيلو متر-قياسًا بقرب حزب الله من الجغرافيا التي تتجمّع فيها الأهداف الاستراتيجية العسكرية والمدنية للكيان الإسرائيلي، وهو، ما قد يجعل فرصة تقديم الإسناد لجيش الاحتلال، صعبة وغير فعّالة، نظرا لعدم إمكانية الاجتياح البري، لاعتبارات سياسية.
*هوكشتاين.. يبحث عن الخطأ.
في الأفق، إعادة لتحليل متى ستكون الضربة الإسرائيلية على الجنوب اللبناني او/و العاصمة بيروت، إذ
ما تزال زيارة مبعوث الرئيس الأميركي إلى لبنان “آموس هوكشتاين” تتصدّر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية، مع ارتفاع مؤشّرات تحوّل المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الإسلامية و”حزب الله”، والتي وتتصاعد إلى حرب واسعة، دامية، هنا برز ما نشره موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ “هوكشتاين” أبلغ لبنان الرسمي، أن [حزب الله مخطئ في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستكون قادرة على منع إسرائيل من غزو لبنان]؛ ذلك مشروط إذا استمرّّت الهجمات، بكل علامات التصعيد اليومي،فيما قال موقع “بوليتيكو” عن مسؤول أميركي – دون تحديد من هو – قوله إنّ خطر الحرب بين حزب الله وإسرائيل مرتفع هذا الشهر كما ارتفع خطر سوء تقديرهما للوضع،و أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها إذا نفذ حزب الله ضربات انتقامي، وإّنه على حزب الله ألّا يعتقد أن الولايات المتحدة تستطيع منع إسرائيل من مهاجمته.
* تور فينسلاند:قلق إزاء خطر التصعيد في المنطقة.
دبلماسيا، قال المنسّق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “تور فينسلاند” إشارات تنبئ بالخطر: قلقون جدًا إزاء خطر التصعيد في المنطقة ولا سيما بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي و-طبيعة- الأعمال العدائية المستمرّة في غزة تؤدّي إلى زيادة عدم الاستقرار.
*وليد جنبلاط مع قناة المملكة الأردنية.
تركز الاهتمام الدولي والعربي في حديث لقناة “المملكة”،التي تمت عندما استقبل ملك الأردن عبدالله الثاني، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط.
وتناول اللقاء التطورات بالمنطقة، إذ أكد الملك عبدالله الثاني:ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وأهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق القطاع، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية.
وحذر الملك من خطورة توسع دائرة الصراع بالإقليم، مشددا على أهمية استقرار لبنان واستدامة الأمن فيه.
فيما لفت جنبلاط، في حوار مع قناة المملكة إلى أن “الحرب تتوسّع، قواعد الاشتباك الأولى تغيّرت، القصف يطال تقريبًا كل مناطق لبنان، وثمة بعض مواقع الصحافية كالتلغراف وغيرها تروّج للحرب وتقول إن مطار بيروت أصبح مستودعًا للسلاح والصواريخ، وهذا أمر معيب وخطير وكأن البعض يُريد الحرب في لبنان وخارج لبنان”.
جنبلاط أكد أن توقيت نشر هذه المعلومات مرتبط بأن “بعض الصحافة الموتورة تريد الحرب في الداخل والخارج ولا تبالي بمصير اللبنانيين والأبرياء والمطار، نعود إلى تكرار ما جرى في العامين 1982 و2006، وفي الحالتين كان هناك احتلال إسرائيلي لبيروت والجنوب، وفي الحالتين فشل الاحتلال ودُمّر لبنان وعدنا إلى نفس الموضوع”.
*من يريد الحرب؟
يطرح وليد جنبلاط سؤال المرحلة: ” من يريد الحرب؟.
ويجيب:من يريد الحرب هو إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتحدى العالم في حربه على غزة اليوم ويستمر، ولهذا السبب جهود الملك عبدالله الثاني جدًا مهمة باتصالاته مع الرئيس المصري والأمير القطري والغير في محاولته لوقف الحرب وفي اتصالاته مع العالم الخارجي أيضًا”.
جنبلاط، كشف أن: “الخطوط ليست مقطوعة مع “حزب الله”، بل موجودة، لكن اليوم ما نراه أن نتنياهو حاول على أيام رئاسة باراك أوباما تفادي حربًا كبيرة إسرائيلية إيرانية واستطاع أوباما لجم هذا الأمر، لكن منذ الغاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للاتفاق النووي الإيراني الدولي عدنا إلى النغمة نفسها. بعد أسبوع سيكون نتنياهو في الكونغرس وسيقوم بنفس الاستعراض وبظروف أقسى من الماضي، ولست أدري إذا كانت الادارة الأميركية المنتهية تستطيع أن تلجم هذا الجموح الذي قد يوصلنا إلى حرب إقليمية كبرى”.
وأضاف خلال المقابلة: “لا أرى جدية في الموقف الأميركي وخاصة في مرحلة الانتخابات الرئاسية، كل من ترامب وجو بايدن يتوق إلى رضى “الأيباك”، وهي الأداة الإسرائيلية الصهيونية الأميركية، وخلال 9 أشهر من الحرب على غزة لم نر أي جهد أميركي جدي إلا بمحاولة التخفيف ولم يخففوا شيئا من هذه الحرب”.
* جنبلاط: “أستشرف توسيع الحرب”.
وحول، التصعيد وخطر التصعيد، قال جنبلاط: “أستشرف توسيع الحرب”. لفت إلى أنّه “اذا كنا لنسير بمنطق “حزب الله”، فالحزب قال نتضامن مع “حماس”، وسيوقف الحرب في جنوب لبنان إذا ما وقفت الحرب في غزة، فلنمشِ في هذا المنطق ونرى”.
.. في الكيان الصهيوني تصعيد متعمد، يتوازىمع وضع داخلي إسرائيلي يحرض ل ليلة دامية، تجتاح لبنان والجنوب، وقواعد حزب الله العسكرية والمدنية.