الرئيس احمد الشرع: سنعمل مع السعودية على حفظ السلام بالمنطقة

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه أجرى، الأحد، اجتماعاً مطولاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لمس وسمع من خلاله رغبة حقيقية لدعم دمشق في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه.

في إطار زيارته الخارجية الأولى إلى السعودية، ذكر الشرع “تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في الصعد كافة، لا سيما الإنسانية والاقتصادية”، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأكد الرئيس السوري أنه ناقش مع ولي العهد السعودي خططاً مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقنية والتعليم والصحة، للوصول معاً إلى شراكة حقيقية تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري، إلى جانب استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي تعزيزاً لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصاً بعد النقاشات التي أُجريت في الرياض خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024.

كان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية الذي وصل إلى الرياض في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه.

ونشرت الرئاسة السورية عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الشرع ووزير خارجيته جالسين في ما يبدو أنها طائرة خاصة، مرفقة بتعليق “يتجه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم في أول زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية”.

صفحة جديدة

وسمى قادة الفصائل المسلحة المشاركة في الهجوم الذي أطاح الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية الأربعاء.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع بهذه الخطوة، متمنين له “التوفيق والنجاح في قيادة بلدكم الشقيق نحو مستقبل مزدهر يحقق تطلعات الشعب السوري”.

وتعمل دمشق والرياض على تعزيز العلاقات في مرحلة ما بعد الأسد، مع إعراب السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المملكة.

وتعول السلطات في دمشق على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، في إعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمر الذي امتد 13 عاماً.

وكانت العاصمة السعودية وجهة أول زيارة قام بها وزير الخارجية الشيباني مطلع يناير (كانون الثاني). كما زار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق أواخر الشهر ذاته.

وأكد فيصل بن فرحان في حينه وقوف بلاده إلى جانب الإدارة الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية التي فرضت على سوريا في حقبة الرئيس المخلوع.

وطبقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا “، فإن الشرع سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين، المستجدات على الساحة السورية، والخطط الموضوعة لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا، وآفاق العلاقات بين دمشق والعواصم العربية، والجهود المبذولة لرفع العقوبات عن سوريا.

وأكدت السعودية استعدادها دعم نهوض سوريا، إذ جدد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، أثناء زيارته إلى سوريا، دعم بلاده سيادة دمشق واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.

ولدت هنا

وخلال مقابلة مع قناة العربية في ديسمبر الماضي، توقع الشرع أن يكون للمملكة “دور كبير جداً” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد الأسد.

وقال، “بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها سيكون السعوديون أيضاً شركاء فيها”.

وأضاف أنه ولد في السعودية حيث كان يعمل والده في ذلك الوقت، وعاش فيها لبضع سنوات في بداية حياته.

زر الذهاب إلى الأعلى