اسرائيل الحمل الوديع … وايران البعبع واجتماع جدة
بقلم: شفيق عبيدات

النشرة الدولية –

الترويج الاميركي بشكل خاص والاوروبي بشكل عام للكيان الصهيوني في منطقتنا بان اسرائيل الحمل الوديع وايران البعبع, وتخويف الدول العربية من ايران وكـأن ايران تحتل اراضي الغير بالقوة المسلحة وان اسرائيل تدعو الى السلام وحقوق الاسان وانها ليست محتلة بالقوة ارض الشعب الفلسطيني وتقتل الاطفال والنساء وتعتدي على الارض  الفلسطينية  وتبني مئات المستوطنات عليها , وهدفها ان  لا يبقى شبرا واحدا من الاراضي الفلسطينية دون اغتصابه , حتى لا يبقى للفلسطينيين الا المدن التي يعيشون بها , هذا اذا لم تطردهم من هذه المدن فضلا عن اسر مئات الالوف من ابناء الشعب الفلسطيني

واتوقع ان يتم في مؤتمر جدة الترويج للكيان  الصهيوني بانه الحمل الوديع  في المنطقة وان ايران هي العدو الوحيد الذي يهدد الدول المجاورة وبعض الدول العربية ويحتل ارتضي الغير بالقوة, ولهذا لا بد من  التحشيد ضد ايران لمحاربتها  بالوكالة عن امريكا وإسرائيل لحماية الكيان الصهيوني الذي يراد له ان يكون قائد هـــذه المنطقة  ويفرض  على دولها الاتاوات والاستسلام لما تريده اسرائيل وتوافق على مخططاتها الاستعمارية واهدافها التي تعلن عنها من خلال تصــريحات قادتها اليومية .

واعتقد ان كل  الذي تخطط  له اسرائيل بدعم امريكي واوروبي لن يتحقق ما دام هنالك نبض ودم يتحرك في عروق وشرايين ابناء الشعب الفلسطيني ابتداء من الطفل والمرأة والشيخ ورجالات هذا الشعب وعلى رأسهم المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وابناء فلسطين في فلسطين المحتلة عام 1948  لن  تتوقف هذه الاهداف الاستعمارية اسرائيلية بالدعم الاميركي والاوروبي حتى لو تم الترويج لإسرائيل في اي اجتماع او مؤتمر وحتى في اجتماع جدة الذي يأمل الإسرائيليون  بان  يكون لمصلحتهم .

ان الذين يشاركون في اجتماع جدة وبشكل خاص الاردن ومصر والعراق لن يقبلوا النتائج هذا الاجتماع الا اذا تم بحث القضية الفلسطينية  وبالتوصل الى حل الدولتين وان يتحقق اقامة الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967  وعاصمتها القدس الشريف , وان على ثقة تامة ان جلالة الملك عبدالله الثاني الذي سيشارك في هذا الاجتماع والذي ينادي بحل الدولتين منذ زمن بعيد لن يقبل في بعض مخرجات هذا الاجتماع الا اذا اقر هذا الاجتماع بانه لا بد من حل الدولتين  وان يعيش الشعب الفلسطيني في دولته بأمن وسلام واجبار اسرائيل الانسحاب  والموافقة على حل الدولتين .

زر الذهاب إلى الأعلى