الخارجية الأمريكية تشيد بالرائد الأردني محمد الخليفات وجهوده بمكافحة الاتجار بالبشر
النشرة الدولية –
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقرير الاتجار بالبشر لعام 2022 الذي سلط الضوء على مدى انتشار هذه الظاهرة حول العالم، والجهود التي بذلتها الدول طوال العام الماضي لمعالجتها.
وحدد التقرير، الذي أصدره مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الخارجية الأميركية، ثلاثة مستويات للدول بناء على مدى استيفائها للمعايير في مكافحة الظاهرة، وقد حلت دولا مثل روسيا والصين واليمن وسوريا وجنوب السودان، في مواقع متأخرة، فيما جاءت دول عربية واحدة ضمن أفضل الدول.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقدمة التقرير إن “المتاجرين بالبشر ينتهكون الحق الأساسي للإنسان في الحرية”، وأشار إلى أن “هذه الجريمة المؤسفة تحدث في كل مكان، لاسيما في المجتمعات الأكثر عرضة للخطر”.
وأوضح أن تقرير هذا العام صدر “وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا”، مشيرا إلى “قلق بالغ إزاء مخاطر الاتجار بالبشر التي يواجهها الأفراد الذين نزحوا داخليا بسبب الحرب، والفارين من أوكرانيا، الذين يشكل النساء والأطفال 90 في المئة منهم”.
وذكر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي والتأثيرات الأوسع الأخرى للحرب الروسية تؤدي “إلى تفاقم مخاطر الاتجار بالبشر في جميع أنحاء العالم”.
كما أن أزمة المناخ أدت أيضا إلى تفاقم الاتجار في البشر بين الفئات المستضعفة، وعلى الرغم من أن تغير المناخ لا يميز بين السكان، فإن “المشردين والمهاجرين المعرضين للخطر والسكان الأصليين والنساء والأطفال والأقليات هم أكثر عرضة للاستغلال”.
وتشير الوزارة إلى قانون منع تجنيد الأطفال الأميركي، الذي يطلب من وزارة الخارجية تحديد الحكومات الأجنبية التي تجند الأطفال في الجيوش أو قوات الأمن، ويحظر تقديم المساعدات العسكرية لها.
ومن بين الدول المشمولة هذا العام أفغانستان وإيران واليمن وروسيا والصومال وسوريا.
وأشار التقرير إلى 11 حكومة لديها “سياسة أو نمط” موثق للاتجار بالبشر في البرامج الحكومية أو التابعة لها، وهي أفغانستان، وميانمار (بورما) وكوبا، وإريتريا، وإيران، وكوريا، وروسيا، وجنوب السودان، وسوريا، وتركمانستان، واليمن.
ويشير إلى قصة “كالي” التي نشأت في فنزويلا ووجدت فرصة عمل عبر الإنترنت للعمل لدى أسرة ثرية في مصر، لكن بوصولها إلى منزل الأسرة الفخم، صادرت شركة التوظيف جواز سفرها وعاشت في قبو المنزل مع سبع نساء أخريات، أجبرن على العمل لمدة 18 ساعة بدون أجر، قبل أن تتمكن من الهرب والعيش في بنما.
“الأبطال”
وتكرم وزارة الخارجية الأميركية سنويا الأفراد من جميع أنحاء العالم الذين كرسوا حياتهم لمكافحة الاتجار بالبشر رغم المخاطر والصعوبات التي تواجههم. وجاء في تقرير عام 2022 أسماء ستة أشخاص يتحدرون من الأردن، وبنغلادش، وأوكرانيا، وليبريا، وبولندا، وتايلاند.
ويورد التقرير اسم الرائد الأردني، محمد الخليفات، الذي بذل جهودا من خلال إدارته لوحدة مكافحة الاتجار بالبشر في مديرية الأمن العام، وشملت جهوده زيادة التعاون بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وإيجاد طرق جديدة للتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية واتحاد المرأة الأردنية لدعم ضحايا الاتجار بالبشر.
ويبرز اسم كاترينا شيريباخا، رئيسة منظمة “لا سترادا أوكرانيا” المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر في أوكرانيا، التي بذلت جهودا من خلال “التخطيط الاستراتيجي”، والتعاون مع المعنيين في الداخل والخارج، ومن خلال توسيع نطاق الخط الساخن الذي قدم الدعم لضحايا الاتجار بالبشر والعنف القائم على النوع والعنف المنزلي على مدار الساعة.
ومنذ بدء الغزو الروسي، شهد الخط الساخن زيادة كبيرة في طلبات المساعدة، مما مكن الآلاف من الأوكرانيين من الوصول إلى المعلومات والنصائح والمساعدة لحمايتهم من الاتجار والاستغلال.