(مرفق صور) الحجز ضروري… هذه الأماكن في لبنان تجذب الزوار إليها بشكل كبير

Doc-P-976168-637948541251288121.png

النشرة الدولية –

لبنان 24

ستيفاني راضي

“Chill Time” عبارةٌ باتت رائجة خلال هذه الأيّام بين الأصدقاء. فبعيدًا عن كلّ ضغوطات العمل والحياة، يبحث اللّبنانيّون، خاصّةً الفئة الشّابة، عن أمكنة لقضاء وقت مسلٍّ وترفيهي، وهذا ما توفّره مواقع تُعرف بالـ”Sunset bar”؛ أي مطعم أو “بار” على الجبل أو في السّاحل ويطلّ على مغيب الشّمس.

لا إحصاءات لعدد هذه الأماكن في لبنان اليوم، لكن من الملاحظ ازدياد عددها بشكل كبير خلال السّنتين الماضيتين، لا سيّما في المناطق السّاحليّة مثل البترون، جبيل، كفرعبيدا، بيروت، خلدة وغيرها. حتّى أنّ هناك مناطق وقرى جبليّة دخلت خريطة الـ”Sunset bars”، خاصّةً في المتن وكسروان والشّوف.

تتميّز هذه الأماكن بديكور ملفت وجاذب للزّوار، وموقع مطلّ على مغيب الشّمس، كما تقدّم مشروبات كحوليّة وغير كحوليّة إلى جانب قائمة طعام محدودة بأكثر الأحيان، مع أجواء مميّزة وموسيقى معتدلة الارتفاع، حيث يتمكّن الزّائر من الاستمتاع بها والحديث مع أصدقائه بالوقت نفسه.

 
 الحجز ضروري

تلاقي ظاهرة الـ“Sunset bars” إقبالًا كبيرًا في مختلف المناطق اللّبنانيّة، حتّى أنّ بعضها يتطلّب الحجز فيه قبل أيّام.

وتقول الشّابة سيلفي خوري إنّها “حجزت في أحد الـ“Sunset bars” في جونية قبل أسبوع، لقضاء سهرة مع مجموعة من الأصدقاء”، مشيرةً إلى أنّه “قيل لها إنّ الأماكن باتت محدودة، لأنّ الحجوزات كثيرة“.

ولكي تستضيف أكبر عدد من الزّبائن، تقوم بعد الأماكن بوضع “دوامَين” -إذا أمكن القول- لروّادها، الأوّل عند مغيب الشّمس والثّاني ليلًا، على أن يلتزم هؤلاء بالوقت المحدّد لهم.

نتّجه جبلًا نحو المتن، حيث ينعكس المشهد ويطغى عليه الهدوء، وتلفت صاحبة “Sunset bar” هناك، إلى أنّ “العمل كان أفضل في السّنوات الماضية، لكن اليوم سَرقت مناطق ساحليّة معيّنة الأضواء والزّوار منّا“.

ورغم ذلك، تعتبر أنّ “عدد زوارها جيّد هذا العام”، موضحةً أنّهم “يأتون من مناطق بعيدة، خاصّةً أنّ محلّها مميّز ومطلّ على الجبال والبحر في الوقت عينه، كما أنّها تقدّم قائمة طعام وشراب واسعة وغنيّة“.

في عاليه، قرّر أحد الشّبان الجامعيّين فتح “Sunset bar”، فاستثمر أرضًا مطلّةً على بيروت والبحر بسعر مقبول، وجهّز المكان بديكور ملوّن مستخدمًا أغراض معاد تدويرها، وبدأ بالتّرويج لمحلّه عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، فلاقى إقبالًا جيّدًا لغاية اليوم، بحسب قوله.

جبلًا أو ساحلًا، يفضّل أصحاب الـ“Sunset bars” أن يتمّ الحجز مسبقًا من قِبل الزّوار، خصوصًا إذا كان عددهم كبيرًا.

ماذا عن الأسعار؟

عادةً ما تكون أراضي المطاعم والمقاهي الصّغيرة في المناطق الجبليّة ملك أصحابها، بعكس السّاحل، ما يخفّف من كلفة الايجار الّتي قد تترتّب عليهم؛ وهذا ما ينعكس على أسعار السّلع أو الأصناف المقدَّمة. لكن لا يمكن الحسم أو الجزم، فبظلّ غياب معايير محدّدة للأسعار، كلٌّ “يغنّي على ليلاه“!

بعيدًا عن أنّ السّياحة بخير هذا العام، من الملاحَظ اندفاع الكثير من اللّبنانيّين على فتح “Sunset bars“، معتبرين أنّ “لبنان اليوم تعبان، لكنّه سينهض ونحن متمسّكون به”، وفق ما قال أحد أصحاب المقاهي في برمانا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى