حقاني متّهم بالوشاية بالظواهري

النشرة الدولية –

أكد مصدر رفيع المستوى في فيلق القدس الإيراني لـ”الجريدة” الكويتية أن “المدعو سيف العدل، الذي يتوقع أن يقود تنظيم «القاعدة» خلفاً لعدو أميركا الأول الجراح المصري أيمن الظواهري، يتمتع بعلاقات وثيقة مع السلطات الإيرانية”، معتبراً أن “عملية اغتيال الأخير التي قامت بها الولايات المتحدة الأحد الماضي صبت لمصلحة طهران التي سمحت له بالإقامة بها بعد فراره من أفغانستان إبان الغزو الأميركي لكابول”.

ووضع المصدر الضربة الأميركية التي استهدفت الظواهري في كابول ضمن سلسلة الخطوات التي تتخذها واشنطن في المنطقة منذ سنوات وتحصد بلاده فوائدها.

وزعم أن “فيلق القدس بقيادة الراحل قاسم سليماني استطاع فرض رؤية تستند إلى قاعدة أن عدو عدوي هو صديقي رغم الخلافات الآيدلوجية بين التنظيم المتشدد والجمهورية الإسلامية الشيعية، وبدل أن يتم تسليم سيف العدل والعديد من قادة القاعدة وطالبان لبلدانهم تم إعطاؤهم ملاذات آمنة للإقامة، وخلال السنوات الـ 20 الماضية، تغير موقف هؤلاء من العداء الصرف لطهران إلى التفاهم والتعاون”.

وذكر المصدر أن “سيف العدل توجه إلى أفغانستان قبل انسحاب الأميركيين لكنه يعتبر اليوم صديقاً لإيران التي مازالت تستضيف عوائل وأبناء قادة من القاعدة وطالبان حتى اليوم”.

وأشار إلى أنه “نمى إلى علمه أن مجلس شورى القاعدة كان قد اختار سيف العدل نائباً لأيمن الظواهري وقائداً لغرفة العمليات العسكرية وهو ما يرجح توليه قيادة التنظيم حالياً”.

ولفت المصدر إلى أن “هناك شائعات تؤكد أن مجموعة حقاني، التي كانت على علاقة وثيقة بالظواهري وتكن عداء شديداً لإيران وللشيعة، هي التي أوشت بالظواهري لواشنطن، وسهلت استدراجه إلى مكان يمكن للأميركيين استهدافه فيه”.

ورأى أنه “في حال صحت تلك المعلومات، فإن موقف المجموعات المعادية لطهران في أفغانستان سيلحق به الضرر، بينما سيتعزز موقف المجموعات المتحالفة مع طالبان والمقربة من طهران”.

زر الذهاب إلى الأعلى