تودور: الكويت شريك مهم للاتحاد الأوروبي…. عبَّر عن امتنانه للقيادة السياسية ودورها في تحقيق الإنجازات

النشرة الدولية –

النهار الكويتية –

سميرة فريمش

أقامت بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت حفلاً في فندق سانت ريجيس لتوديع الدكتور كريستيان تودور بعد انتهاء مهام عمله في الكويت الذي كان أول سفير مقيم للاتحاد الأوروبي في أول بعثة للاتحاد الأوروبي بالكويت.

وبهذه المناسبة ألقى د. تودور كلمة وداعية وصف فيها الثلاث سنوات التي أمضاها بالكويت بالرائعة، وقال أنه لولا دعم السلطات الكويتية لما كان من الممكن تحقيق كل تلك الانجازات في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت كما عبّر عن امتنانه للقيادة الكويتية ممثلة في صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد مشيراً إلى أنه على ثقة بان الكويت سوف تستمر في لعب دور مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي في الخليج وإنها سوف تبقى الشريك والحليف الطبيعي للاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج.

واختتم د. تودور كلمته بالقول « أنا على ثقة بأنه ستكون هناك فرص إضافية لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت وخاصة بعد الاعلان عن أول استراتيجية للاتحاد الأوروبي تجاه الخليج والتي تركّز على تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والخليج»

وفي تصريح  للصحافيين على هامش الحفل، قال تودور: «سعيد جداً بتجربتي في الكويت، على المستوى الشخصي وعلى المستوى الرسمي كنت محظوظاً لانني وصلت الى الكويت  في أكتوبر 2019، وكان لدي وقت قليل قبل بداية الجائحة، فكان لدي 4 أو 5 أشهر حيث تمكّنت من اقامة علاقات مع الكويتيين، وهذه العلاقات كانت مهمة جداً خصوصاً في فترة الجائحة».

وعما اذا كان هناك أي خطوات عملية بموضوع الشنغن، قال تودور: «ليس لدي الان أي معلومات بالخطوات التالية، ولكن شخصياً متفائل جداً واعتقد أن العملية تسير بسلاسة ، ولكن لا استطيع تحديد أي وقت، ولكن العملية تحتاج الى وقت طويل، ولكن ذلك لا يعني أن هناك أي عرقلة أو عواقب، فكما تعملون، الاتحاد الاوروبي مؤلّف من 27 دولة ، فعملية صنع القرار واتخاذ القرار في الاتحاد الاوروبي يأخذ وقته ما بين المجلس الاوروبي والبرلمان الأوروبي.

وبسؤاله كيف تصف العلاقات بين الجهات الكويتية وبين بعثة الاتحاد الأوروبي وما أهم الانجازات التي تحققت خلال وجودك على رأس البعثة؟ قال: «العلاقات ممتازة، وقضية الاعفاء من الشينغن يعكس اهتمام الاتحاد الاوروبي بدولة الكويت ويعكس مكانة دولة الكويت، وأعتقد أننا أقمنا حواراً غير رسمي حول حقوق الانسان بين الاتحاد الأوروبي وبين وزارة الخارجية الكويتية. وهناك تواصل يومي مع المسؤولين الكويتيون ومع الصحافة الكويتية، وانا قلت أن من أهم  اهدافي، هي أن يعرف الكويتيين أن الاتحاد الاوروبي، ليس فقط تأشيرة شينغن، وانما أيضاً  هناك امور أخرى. فدول الاتحاد الاوروبي هي كناية عن وجهة سياحية كما انه وجهة للتعليم الجامعي والدراسات العليا ووجهة استثمارات… اذا هناك تواصل مستمر».

وزاد: «على مستوى الاتحاد الاوروبي، هذا العام بالذات، تم الاعلان عن استراتيجية للاتحاد الأوروبي مكرّسة تجاه دول مجلس التعاون، اذاً، للمرة الأولى في الاتحاد الاوروبي يقوم بوضع استراتيجية خاصة في دول مجلس التعاون في جميع المجالات السياسية والانسانية ونريد أن نتعمّق به مع السلطات الكويتية من ناحية التحوّل الرقمي والتحول الأخضر، فمع أن هناك حرباً في أوروبا ومع أن الاتحاد الاوروبي لايزال يعتمد على الطاقة التقليدية، الا أننا ملتزمون جداً بهذا التحوّل، ونحن مهتمون في التعمّق والبحث أكثر في هذا الموضوع مع السلطات الكويتية».

«ومضى يقول: من خلال مسيرتي في الكويت، اكتشفت مجتمعاً كويتياً متنوّعاً، وساعدتني هذه الرحلة في الكويت، بزيادة خبرتي ومعرفتي في الخليج عموماً. وأنا عايشت في الكويت عملية تأسيس بعثة للاتحاد الاوروبي من الصفر، وأعتقد أن تعييني في قطر، يعود إلى تجربتي الناجحة والايجابية في الكويت».

وبسؤاله: هل الاتحاد الاوروبي في طريقه الى التفكّك أم الى الاتحاد أكثر؟ قال: «الاتحاد الاوروبي مشروع ناجح ، ورغم وجود الحرب بين روسيا وأوكرانيا، الا أن الاتحاد قوي ومتحد داخلياً، فنحن مررنا بظروف صعبة ولكن هذه الحرب ضد أوكرانيا ساعدتنا في توحيد مواقفنا، لذلك أنا متأكد من أن هذا المشروع له فوائده وعوائده، مثله مثل أي مشروع استثماري ناجح».

زر الذهاب إلى الأعلى