(صور + فيديو) من هي الجاسوسة الروسية ماريا أديلا التي تسلّلت إلى قاعدة مهمّة لـ”الناتو”؟

النشرة الدولية –

روسية “ساحرة ومثيرة” انتحلت شخصية نجمة مجتمع وناشطة بحقل المجوهرات، وتمكنت من التسلل إلى الدوائر الاجتماعية في قاعدة مهمة لحلف “الناتو” بمدينة نابولي في الجنوب الإيطالي، حيث أمضت الملمة بست لغات 10 سنوات في تكوين صداقات مع موظفين من قيادة القوات المشتركة للحلفاء، كما والأسطول الأميركي السادس.

وزعمت أنها ولدت في 1978 باسم ماريا أديلا في البيرو، لأب ألماني وأم بيروفية، الا أن اسمها الحقيقي هو Olga Kolobova العضو بجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، أوGRU.

A Russian spy reportedly posed as a jewellery designer for ten years and infiltrated NATO by luring commanders into honeytraps

Maria Adela Kuhfeldt Rivera - real name Olga Kolobova - has been unmasked by as a spy working for Russia’s GRU foreign intelligence servic

واستخدمت أديلا، عضوية نادي Lions Club Napoli Monte Nuovo لتقترب من عسكريي القاعدة المتمركزة في Lago Patria المعروفة كأكبر بحيرة في إقليم Campania بالجنوب الإيطالي على البحر المتوسط، حيث ميناء نابولي الرئيسي للأسطول الأميركي السادس، وهو ناد “أسسه ضباط بالحلف كجزء من شبكة تطوعية لخدمة المجتمعات المحلية” وفق ما ذكرت “لا ريبوبليكا” بتقرير قالت فيه إنها تعرفت إلى النادي من عضو بارز فيه، أخبر مساعديه أنها “ستتمكن من إحيائه بفضل اتصالاتها الدولية بالمجتمع المدني في منطقة نابولي” كما قال.

ونقلت مجلة “در شبيغل” عن كولونيل ألماني، سمّته Thorsten S فقط، إن ماريا أديلا كانت ناشطة في 2018 بشكل خاص، وعرضت حتى دفع رسوم العضوية للجميع عندما بدأت أرقام المداخيل بالانخفاض، فاستغرب وقال: “لم أفهم أبدا دافعها”، فيما كان أحد أصدقائها بنابولي هي الكولونيل Shelia Bryant المفتشة العامة للقوات البحرية الأميركية بأوروبا وإفريقيا ذلك الوقت.

أما صحيفة “لا ريبوبليكا” فنقلت عن الكولونيل قولها، إن رواية ماريا أديلا عن حياتها “كانت مشوشة وغير مقنعة، كان من الصعب أن نفهم من أين حصلت على أموالها، فقد فتحت متجرا وغالبا ما غيرت شقتها في أهم المناطق بالمدينة، من دون مصادر دخل موثوقة. لم أتحدث إليها مطلقا عن السياسة، برغم محدودية وصولي لمعلومات عسكرية سرية ومهمة لوحدة استخبارات عسكرية” مضيفة عن “أديلا” أنها كانت على اتصال بضباط من إيطاليا وبلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة.

وقالت الكولونيل أيضا، إن أديلا، عاشت ودرست في 2009 إلى 2011 في مالطا، حيث صادقت أشخاصا مثل Marcelle D’Argy Smith رئيس تحرير طبعة مجلة Cosmopolitan في بريطانيا سابقا، والذي التقت به صيف 2010 بالجزيرة، وهو ما ذكرته صحيفة Malta Today في تقرير نشرته أمس الجمعة وقالت فيه إن “ماريا أديلا” كانت أرملة، من دون أن تذكر شيئا عمن كان زوجها المتوفى.

ومما روته أديلا، زعما للآخرين عن حياتها، أنها كانت صغيرة حين سافرت ووالدتها العازبة في 1980 إلى الاتحاد السوفييتي، لحضور الألعاب الأولمبية بموسكو، وفيها تلقت الأم رسالة طارئة من بيرو تطلب منها العودة على عجل، فتركت طفلتها لدى عائلة سوفييتية صديقة لترعاها، إلا أنها لم تعد مطلقا، فنشأت أديلا في روسيا وسط علاقة صعبة مع والدتها بالتبني ووالدها، إلا أن كل هذا الزعم تفكك الآن، وبقي سؤال ثلاثي: أين هي الجاسوسة “أولغا كولوبوفا” الآن، وهل فعلا حصلت على معلومات سرية، وما نوعيتها؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى