إحياء أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في نيويورك وواشنطن

نيويورك – النشرة الدولية –
أقامت الولايات المتحدة في كل من نيويورك وواشنطن اليوم الأحد، مراسيم إحياء ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، والتي أسفرت عام 2001 عن مقتل نحو 3000 مواطن من 101 وإصابة ما يزيد عن 6 آلاف آخرين.
ففي نيويورك، أقيم مراسيم هذا الحدث السنوي في موقع مركز التجارة العالمي، بحضور نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرجل الثاني دوجلاس إمهوف، إلى جانب محافظ وكبار المسؤولين في مدينة نيويورك، وحشد كبير من أهالي الضحايا وسكان المدينة.
وقد تضمن حفل المراسيم قراءة أسماء الضحايا، بالإضافة إلى لحظات من الصمت وقت ضرب الطائرات كلا برجي التجارة العالمي، ضربت طائرة أمريكان إيرلاينز الرحلة 77 مبنى البنتاجون، وعندما تحطمت رحلة يونايتد إيرلاينز 93 بالقرب من شانكسفيل، بنسلفانيا.
بينما في واشنطن شارك الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمراسيم إحياء هذه الذكرى الحزينة في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وقد شدد خلال بيان له في هذه المناسبة على تعهد الولايات المتحدة الاستمرار في مراقبة الأنشطة الإرهابية حول العالم.
وأكد على أن “الولايات المتحدة لن تيأس ولن تستسلم في وجه من يريد إيذاءنا ومستمرون في مراقبة الأنشطة الإرهابية”.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى العزم الثابت والمستمر للشعب الأميركي ضد الذين يسعون لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الإستمرار في المحافظة على الديمقراطية في البلاد وهي التي سعى الإرهابيون لدفنها.
وأضاف بايدن: “نحن أمة تستند على فكرة أنها أمة فريدة من نوعها والجميع متساوون فيها”. ومن جانبه شكر وزير الدفاع لويد أوستن، في كلمته له بهذه المناسبة، عناصر القوات المسلحة الأمريكية على تضحياتهم وخدماتهم، مؤكدا على أن الولايات المتحدة تتذكر أرواح ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
بينما وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن، فأشار في بيان له إلى أن الولايات المتحدة كرمت اليوم ، ما يقرب من 3000 شخص قتلوا وأكثر من 6000 جرحوا في أسوأ هجوم إرهابي تعرضت له الولايات المتحدة، كما أشار إلى الإحساس العميق بالخسارة وكذلك إلى “صورة الشجاعة المطلقة لأولئك الذين مروا بذلك في هذا اليوم.
كما لفت إلى تضحيات أحباء عائلات وأصدقاء أولئك الذين لقوا حتفهم في مدينة نيويورك وأرلينغتون وفرجينيا وشانكسفيل بولاية بنسلفانيا في الحادي عشر من سبتمبر 2001. وأكد على أنهم سيكونوا خالدين في الذاكرة الوطنية الجماعية، وتمنت أن يكون هذا اليوم هو يوم للتفكير في تكريم ذكرياتهم والحياة التي عاشوها.
وقال “في الوقت الذي وقعت فيه الهجمات داخل الولايات المتحدة، لقي أكثر من 370 شخصا من 101 دولة مصرعهم في ذلك اليوم. ولم يستهدف الهجوم الولايات المتحدة فحسب، بل استهدف القيم التي نتشاركها مع البلدان والشعوب في جميع أنحاء العالم”.
وأكد على أن اليوم يصادف الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي في بنغازي بليبيا، والذي ضحى فيه أعضاء أعزاء على الخارجية الأمريكية.
وقال “لا تزال شجاعة وتضحيات هؤلاء الأبطال مصدر إلهام لإدارتنا وبلدنا”. وأضاف “إننا، وفي الوقت الذي نتذكر فيه هجمات في سنة 2001 وفي سنة 2012، نعيد تأكيد جهودنا للدفاع عن بلدنا وشعبنا وكذلك شركائنا ضد آفة الإرهاب”. وام/ نيو

زر الذهاب إلى الأعلى