انطلاق قمة الذكاء الاصطناعي الرياض 2022… يحضرها زهاء 10 ألاف من صنّاع السياسات والمهتمين
النشرة الدولية –
انطلقت الثلاثاء، أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” تحت شعار “الذكاء الاصطناعي لخير البشرية”.
ويحضر القمة زهاء الـ10 آلاف شخص من صناع السياسات والقرارات والمختصين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي في العالم.
ويحتضن مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض القمة خلال الفترة من 13 إلى 15 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وتبحث القمة تقنيات الذكاء الاصطناعي من حيث الواقع والتطبيقات الراهنة وكذلك الآفاق والتحديات المستقبلية.
واستهلت القمة بعرض حي بعنوان “يمكن للبشر أن يكون لهم مستقبل أفضل بفضل الذكاء الاصطناعي”، تضمن سبعة مشاهد تروي علاقة الإنسان بالذكاء الاصطناعي.
وألقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله بن عامر السواحة كلمة سلط فيها الضوء على الدعم والتمكين الذي يوليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكل ما من شأنه اغتنام فرص المستقبل من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي ودوره في خدمة البشرية ورسم مستقبل المملكة لبناء مجتمعات رقمية ومدن ذكية واقتصادات رقمية مزدهرة.
واستحضر رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عبد الله بن شرف الغامدي في كلمته التي ألقاها، النسخة الأولى من القمة التي عقدت بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وقال “نكاد نلامس سطح القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي، فالإشارات المبكرة واعدة للغاية، حيث يمكن للمزارع الرأسية التي تعمل اليوم عبر أدوات الذكاء الاصطناعي إنتاج أغذية بطاقة إنتاجية تصل إلى ما يتجاوز 400 ضعف ما تنتجه المزارع التقليدية”، مضيفا أن “الذكاء الاصطناعي أثبت أنه يمكن أن يساعد في تقليل الانبعاثات بنسبة 40%، وأن يتنبأ ببعض أنواع السرطان بشكل أفضل من البشر”.
وحذر من الفجوة الرقمية بين الدول في ظل التقدم التقني وبأنها لا تزال تتسع مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الفجوة بين الجنسين هائلة.
واستشهد بدراسة حديثة أثبتت أن 12 بالمئة فقط من باحثي الذكاء الاصطناعي هم من النساء.
ورحب السواحة بالاتفاق الأخير لليونسكو الذي تضمن توصيات بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأقرته 193 دولة.
وألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين حسن الناصر كلمة في الجلسة الرئيسة أفاد فيها أن أرامكو السعودية تعتز بأن تكون أحد الداعمين الرئيسيين للقمة وتعلن فيها عن مشروع إستراتيجي جديد بمسمى “الممر العالمي للذكاء الاصطناعي”.
وأضاف أن هذا المشروع يعمل كذلك على تدريب الكفاءات السعودية الشابة وتطويرها في مجالات الذكاء الاصطناعي، ودعم جيل جديد من الشركات السعودية الناشئة المعتمدة في نشاطها على الذكاء الاصطناعي.
وتركز على ثلاثة محاور هي “الذكاء الاصطناعي الآن” و”الذكاء الاصطناعي مستقبلا” و”الذكاء الاصطناعي مطلقا”.
وستستعرض السعودية خلال القمة نجاحها في استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء مدن إدراكية تخدم البشرية في إطار حياة عصرية كما نرى في “نيوم” التي تعد نموذجا حضاريا فريدا من نوعه في المدن الإدراكية.
وتُعد نيوم واحدة من أهم المشروعات الرئيسة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتسخيره في خدمة الإنسان، وتوظيفه في بناء مدن ذكية إدراكية وتسعى إلى تقديم نموذج عالمي فريد يحقق الاستدامة ومثالية العيش في تناغم مع الطبيعة بالاعتماد على التقنيات الرقمية المتقدمة.
وسيطرح أكثر من 200 متحدث يمثلون 90 دولة في العالم رؤاهم وأفكارهم في أكثر من 100 جلسة عمل وحلقات نقاش وورش، فضلا عن الاطلاع على أكثر من 40 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي التي سيتم استعراضها خلال القمة من جهات ابتكارية محلية وعالمية.
وتناقش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي جملة من الموضوعات المستحدثة في علاقة بانعكاسات الذكاء الاصطناعي على قطاعات محددة مثل الرعاية الصحية والمواصلات والطاقة والثقافة والتراث والبيئة والمدن الذكية وتنمية القدرات البشرية.
وسيتم خلال أعمال القمة توقيع أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين القطاعين العام والخاص داخل المملكة وخارجها، وإعلان 8 مبادرات محلية ودولية ما بين شركات ومؤسسات عالمية في سبيل تعزيز التعاون الدولي حول الذكاء الاصطناعي واستخداماته.