ماذا بعد لبنانياً؟
بقلم: أماني نشابة

النشرة الدولية –

اقترب الاستحقاق الرئاسي في لبنان وموعد نهاية ولاية الرئيس اللبناني، ميشال عون، جهات داخلية تجري اتصالات مع عواصم دولية مؤثرة لمعرفة توجهاتها في هذا الاستحقاق.
لائحة المرشحين لا تتجاوز أصابع اليدين، والرئيس سأغادر ولكن! “اذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى”.
ولن يسلم إلى الفراغ عن اي فراغ دولة الرئيس (بي لكل) ما سيحدث بالفراغ أكثر مما حدث ، الانهيار الاقتصادي لم يسبق من قبل اعتصامات من أجل المطالبة بأدنى حق لنا اقتحامات جوع فلتان أمني لم يبقى سوى الزلازل والبراكين حتى تمر على رأس الشعب اللبناني غير اننا قد جربنا الفراغ الرئاسي ولم يصل إلى ماهو عليه الآن والحل بتشكيل حكومة وهنا جاء ابن طرابلس الرجل المنقذ دولة الرئيس نجيب ميقاتي للمرة الثانية لتشكيل حكومة أتى دورك ما عسانا أن نفعل ولم نشهد اي تقدم بتشكيل لا نرى غير استقبالات (سياسي محنك) من الدرجة الأولى لان تأتي بحل الأزمة لتفرغ طاقة اهل طرابلس بالأخص هل يعقل ذلك لأن حجم المعاناة كبير واثقل كاهلهم.


ومن الملاحظات الكثيرة التي لا يتسع المجال هنا لذكرها، ان العهد الحالي، ربما يكون قد آل الى فراغ حتمي منظور على المدى القريب ربما، ولا مجال للشك ايضاً انه ربما تكون تكرار للفشل وبات يمكن القول إنّ العثور على رئيس حكومة يكاد مستحيلاً.
في مداخلة، لأحد المحللين والمتخصص بالشؤون الرئاسية اللبنانية، أعرب عن أسفه الشديد، كون الحُكم في لبنان حدث بسبب تعاطي الفوضى مع الدستور اللبناني والالتفاف عليه، فيما الحكم مسؤولية وجدارة وأهلية، وعلى نواب الأمة بالتالي ان يعطوا الأولوية لتطبيق النص الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، بدلا من اهتمامهم بفرز المجلس النيابي بين «خدم وحشم واتباع ومتسلطين ومرتزقة».
في كل دول العام، عدا تلك الدول الفاشلة، هي التي تقصر في توصل الخدمات، لمواطنيها، برغم أنها مدفوعة مسبقاً من أموال الضرائب المفروضة علينا.

في الأيام القليلة الماضية، تفاعلت كثيراً الاقتحامات للبنوك، الأمر الذي أدى لانقسام كبير في الرأي العام اللبناني، مع تباين في المواقف، ما بين موافق ومؤيد لتلك الاقتحام وبين من رفضها، وفي كلتا الحالتين، هم على حق، العديد من المواطنين يريدون أموالهم المحتجزة في البنوك، مع رفض (المصارف) منحهم حقوقهم، البعض الأخر ابدى قلقهم من أن مثل هذه المظاهر كفيلة بدب الفوضى في كل البلاد مقرونة بالتخوف من الهاجس الأمني وفلتانه بشكل كامل ينعكس الخوف من الفوضى الشاملة التي ستؤدي الى زعزعة الاستقرار وتفاقم الازمات، وقد تؤثر تلك التداعيات على المستويات كافة.
المواطن اللبناني دخل في دوامة التكهنات على كافة الصُعد، لم يجد حتى الآن تفسيراً مقنعاً لكل ما يجري في الدولة، على الرغم من أن كان معظمهم يحده الأمل بأن تكون مرحلة ما بعد الثورة التي كان شعارها “كلن يعني كلن” بقوا على كراسيهم، لا انتخابات ولا رئيس ولا حكومة في المدى القريب، حتى تكون بعد ذلك الإنفراجة التي لم تحدث وربما تحتاج الى معجزة ربانية لحدوثها حتى نشعر بالراحة والاطمئنان، وحتى نعيش حياة كريمة كما هي باقي الشعوب، حتى جيراننا.

زر الذهاب إلى الأعلى