الكشف عن عصابة تختطف أطفالا سوريين وتعذبهم

النشرة الدولية –

كُشف، في سوريا، عن عصابة مؤلفة من أجانب، تقوم باختطاف أشخاص، لمطالبة ذويهم بدفع مبالغ مالية ضخمة، في مقابل إطلاق سراحهم، وفق مصادر سورية معارضة اطلعت على تفاصيل العصابة وقالت إنها تابعة لهيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً، والمصنفة إرهابياً على المستوى الدولي.

ويعود تاريخ الكشف عن تلك العصابة، إلى الثلاثاء، حيث نجح الطفل (حميد سمير بزارة) والبالغ من العمر 15 عاما، بالهرب من مختطفيه، بعدما تعرض للخطف من بلدته (كورين) التابعة لريف محافظة إدلب الشمالية، الاثنين، ثم تعرّض لتعذيب شديد توضحه إحدى الصور التي نشرتها أكثر من صفحة سورية معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت مصادر معارضة إن الطفل المذكور بعدما نجح بالإفلات والهرب، أرشد ذويه على تفاصيل الخاطفين، واهتمّ الثوار السوريون المتواجدون في المنطقة، لقضية الطفل المختطف، فقاموا باقتحام (فيلا) في إحدى مناطق، قالت بعض المصادر إنها في بلدة (فيلون)، ليتبين أنها كانت مقرا وسجناً للخاطفين.

وذكرت المصادر أنه بعد عملية اقتحام الفيلا، تم إلقاء القبض على عنصرين من هيئة تحرير الشام، وهما من الجنسية الأوزبكية.

وتم تحرير مختطف سوري آخر، عثر عليه بالمصادفة، عندما قام الثوار السوريون باقتحام الفيلا المذكورة، وهو أنور البكور الذي كان سبق اختطافه منذ قرابة 10 أيام، وطلب فدية مالية كبيرة من عائلته، في مقابل إطلاق سراحه.

وعثر على أدوات يستخدمها عناصر الهيئة، بتعذيب المختطفين، حيث يعمد الخاطفون لتعريض المختطف لعمليات تعذيب مصوّرة بالفيديو، ثم إرسال المادة المصورة لذويه، من أجل ابتزازهم والضغط عليهم لدفع الأموال الضخمة.

وأكد أكثر من مصدر أن عناصر هيئة تحرير الشام المتورطين باختطاف سوريين، قد أرسلوا “عشرات” الفيديوهات إلى ذوي مخطوفين.

وأكدت شبكة شام الإخبارية أن الخاطفين يهددون ذوي المخطوف، بقتل ابنهم إن لم يبادروا بدفع مبالغ مالية كبيرة لقاء إطلاق سراحه.

وأوضحت إحدى الصفحات الإخبارية الناشطة على فيسبوك، والمعنية بما تسمّيه (انتهاكات جبهة النصرة) أن هيئة تحرير الشام “استنفرت” عناصرها يوم الثلاثاء الماضي، وحاولت التواصل مع عناصر فصائل سورية معارضة، من أجل الإفراج عن عنصريها الأوزبكيَّين اللذين تم القبض عليهما متلبسين في الفيلا التي كانت مقر الاختطاف والتعذيب والاحتجاز، دون أن تذكر ما إذا كانت تمكنت من النجاح بمسعاها المذكور، من أجل “طمس معالم القضية” بحسب المصدر السابق.

وقالت المصادر إن توترا كبيرا ساد المنطقة بعد الكشف عن الهوية الحقيقية للجناة، مع الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام، سبق لها التورط بعمليات اختطاف، مقابل فدية مالية، من مثل ما حصل في شهر حزيران/يونيو من العام المنصرم، عندما حاول عناصر من هيئة تحرير الشام اختطاف طبيب، ثم نجح بمقاومة خاطفيه بواسطة ما لديه من حراس شخصيين، ليتبين في ما بعد، أن هيئة تحرير الشام كانت وراء محاولة اختطافه، حسب المصادر السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button