ميرلو يتلاعب بالاعلام الرياضي للبقاء في منصبه
النشرة الدولية – صالح الراشد –
لم يتغير ولن تبدله الايام ولن تكون قادرة على إخرج الغدر من بين ضلوعة، تلك الضلوع التي تحيط بقلب اعتاد على الخديعة والمكر وخذلان من يقفون معه، فهو خبير في مجال الغدر وقلة الوفاء كون الوفاء ثقافة وأصل وتربية، وهي ثلاثية يفتقد لها رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي، جياني ميرلو، حتى أصبح الغدر يسير في شراينه بدلاً من الدماء، أو انه اختلط بدمه حتى أصبحت فئة دمة ” غدر ايجابي، فهذا رجل لا يعرف الطريق المستقيم في سيرته المهنية كرئيس للإتحاد الدولي، في ظل وجود الكثير من الشكوك حول طريقة إنفاقة المخصصات المالية التي يحصل عليها، ولا يوجد من يراقبه ويحاسبه على الأموال التي حصل عليها في عديد الملتقيات وحفلات التكريم التي أقامها في منطقة الخليج العربي.
ميرلو ورغم انه يزداد ثراءاً من أموال الخليج إلا أنه يغدر بأبناء الخليج الواحد تلو الآخر، وينقض معهم عهوده لأجل مصالحة القادمة والتي يتوقع أن تدر عليه المزيد من الأموال، ولأجل هذا الهدف فقد أبرم إتفاق من أجل فوز الكوري الجنوبي هي دون برئاسة الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، مقابل حصول الرئيس السابق الكويتي سطام السهلي على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، لكن ميرلو غدر بالسهلي وتراجع عن جميع ضماناته لفوزه بمنصب نائب الرئيس، وهنا حين أدرك السهلي انه تعرض لخديعة من رجل الغدر قرر الإنسحاب من الانتخابات لضمان عدم شماتة أصدقاء ميرلو في هذه الايام بالرئيس السابق، وهم الأصدقاء الذين سيقوم ببيعهم في العام القادم بعد إنتهاء حاجته منهم.
غدر ميرلو لم ولن يتوقف ونتذكر جميعاً حين غدر برئيس الاتحاد الآسيوي البحريني محمد قاسم والذي صنع مجد الآسيوي، حين شعر بأن طموح قاسم تجاوز رغبات ميرلو والتي تتركز على أن الجميع مجموعات من الموظفين ويجب أن يفعلوا ما يأمرهم، وهذا أمر فشل في تحقيقه مع قاسم فتخلص منه بأيدي عربية، واليوم تخلص ميرلو من هذه الايادي التي قبلت أن تعمل لخدمته في حربه مع قاسم، ولولا هذه الأذرع لما انتصر ميرلو في حربه، ليكون ما حصل درس لكل من يضع يده بيد ميرلو بأنه لن يحصد إلا الندامة والخسارة، واليوم يكرر السيناريو ويغدر بالسهلي صاحب الشخصية المستقلة لتكون رسالته واضحة جلية عنوانها ” أنا ميرلو أغدر بالعرب”، وحاول الغدر بالنادي الدولي للإعلام الرياضي لكنه فشل وذهبت جميع محاولاته هباءاً منثورا، حين اصطدم بجسم متماسك يرفض أن يعبث به أمثال ميرلو، فخرج يجر أذيال الخيبة في جميع المواجهات مع النادي الدولي.
المؤلم ان العديد من الإعلاميين الرياضيين العرب يزحفون على ركبهم وحبواً، لنيل رضا ميرلو رغم معرفتهم بقصص غدره بزملائهم، لكنهم يأملون أن يمكر ميرلو لهم ويغدر بالبقية لأجلهم، ويبدو ان الزملاء الإعلاميين لم يقرأوا ما كتبه أمير الشعر أحمد شوقي عن الثعلب الذي يملك ميرلو صفاته وأخلاقة حين ختم قصيدته المشهورة والتي حملت عنوان ” برز الثعلب يوماً” بالقول: مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً أَنَّ لِلثَعلَبِ دينا، وهذا هو إمام الناسكين في الوعظ والإرشاد والدجل على الإعلاميين، فلا تأمنوا مكره، فالغدر يجري فيه مجرى الدم وستدفعون ثمن ثقتكم به.