(صور+ فيديو) من هي مجموعة “عدالة علي” التي تعهدت بـ “فضح” نظام خامنئي؟

النشرة الدولية –

اخترقت مجموعة تطلق على نفسها “عدالة علي” بثا إخباريا مباشرا للتلفزيون الحكومي في إيران، ووضعوا ألسنة لهب على وجه مرشد البلاد، علي خامنئي، ولقي تسجيل فيديو للاختراق انتشارا واسعا على الإنترنت.

وأفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية بأنه حوالي الساعة 9 مساء بالتوقيت المحلي، تم اختراق نشرة الأخبار التي كانت تذاع على شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية (IRINN) التابعة لإذاعة جمهورية إيران الإسلامية (IRIB).

وكانت المحطة تبث لقطات لخامنئي وهو يتحدث أمام مجموعة من الحضور، قبل انقطاع البث وظهور صورة لقناع يشبه قناع “فانديتا” الشهير على خلفية سوداء، وصور “مهسا أميني” والفتيات الثلاث اللواتي قتلن في التظاهرات مع شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، وظهرت صورة خامنئي تحيطها ألسنة اللهب.

صورة خامنئي ظهرت وهي تحيطها ألسنة اللهب
صورة خامنئي ظهرت وهي تحيطها ألسنة اللهب

وأعلنت جماعة “عدالة علي” مسؤوليتها عن المقطع، وأضافت شعارا في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة يقول: “انضموا إلينا وانتفضوا”.

ونشرت المجموعة المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها قائلة: “بناء على طلب الناس، أوفينا بوعدنا وفعلنا ما لا يمكن تصوره لتحرير إيران”.

وكانت المجموعة قد اخترقت في فبراير الماضي بثا تلفزيونيا ونشرت صورا لأشخاص في ملعب وهم يهتفون “الموت للديكتاتور”، ثم ظهر شخص مقنع وهو يقول: “خامنئي خائف، مؤسسة النظام مزعزعة”.

ومن أبرز ما نشرته المجموعة المقاطع المسربة، التي حصلت عليها العام الماضي، من سجن إيفين، الذي يتواجه فيه عدد كبير من السجناء السياسيين، وهي المقاطع التي أدت إلى تقديم اعتذار من جانب مسؤولين.

وتظهر المقاطع إساءة معاملة النزلاء والاعتداء عليهم والاكتظاظ في السجن والظروف اللاإنسانية الأخرى.

ويظهر فيديو عملية سحب سجناء بطريقة تبدو طبيعية بالنسبة لحراس السجن، وفق منظمة “حملة تحرير السجناء السياسيين في إيران (CFPPI)” التي أشارت للمقطع.

وحصلت المجموعة على المقاطع بواسطة اختراق كاميرات المراقبة الداخلية.

وفي تصريحات خاصة لـ“إذاعة أوروبا الحرة”، قالت المجموعة إنها تتألف من أشخاص يعيشون داخل إيران، وهدفهم هو “فضح أنشطة النظام اللاإنسانية ضد الشعب الإيراني”.

وأدى الكشف عن هذه الممارسات داخل السجن سيء السمعة إلى غضب جماعات حقوقية خارج البلاد، وأجبرت السلطات الإيرانية على الاعتراف بصحة المقاطع المسربة وتقديم اعتذار.

وتكهن البعض بأن جماعة القرصنة ربما تعمل من الخارج وربما بناء على طلب دول أجنبية، لكنها نفت هذا الأمر في المقابلة مع “إذاعة أوروبا الحرة”.

وقالت المجموعة: “نحن، جماعة إيرانية، مصممون على الكشف عن الوجه الحقيقي لهذا النظام بأي شكل من الأشكال، مستخدمين كل قدراتنا وقدرات حلفائنا… نحن، شعب إيران، يجب أن نفكر بأنفسنا ولا نعطي أي شخص الفرصة ليقرر نيابة عنا ويحدد مستقبلنا”.

وبعد انتشار التسريبات على نطاق واسع، قال رئيس منظمة السجون الإيرانية، محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة بتاريخ 24 أغسطس 2021 إنه يتحمل شخصيا المسؤولية عن “السلوك غير المقبول” وأنه ملتزم بالعمل على منع تكرار مثل هذه “الأحداث المأساوية”.

وجاءت عملية القرصنة الأخيرة فيما تستمر الاحتجاجات في طهران ومدن أخرى.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “إيرنا” أن “قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود في عشرات المواقع في طهران”، السبت، وأن المتظاهرين “رددوا شعارات وأشعلوا النار وألحقوا أضرارا بممتلكات عامة، بما في ذلك كشك للشرطة”.

واندلعت الاحتجاجات إثر وفاة أميني، في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها في طهران على يد شرطة “الأخلاق” سيئة الصيت بتهمة انتهاك قواعد لباس المرأة الصارمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى