موسم “2022-2023” سقط عمداً
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

 

سيختفي موسم “2022-2023” من سجلات كرة القدم الاردنية ولن يرفع أي فريق كأس بطولته، فلا بطولة ستقام ولا منافسات ستكون حاضرة بل سيمر موسم كامل فارغ بلا ضوضاء ودون ضجيج كرة القدم، والسبب عدم وجود رؤية واضحة لاتحاد الكرة والسماح لمجموعة من الهواة بالبعث في أجندة البطولات، والتي تعتبر مُصانة في جميع دول العالم إلا في الأردن طبعاً، كون مجلس إدارة الاتحاد يخلو من الخبرات بعد أن أصبح يعتمد على رجال الأعمال وممثلي الأندية الذين لم يمارس اي منهم اللعبة، أضف لذلك تعين أمناء عامين دون أدنى معرفة بكرة القدم وأنظمتها وبطولاتها، ليصبح المجال متاحاً أمام المدير الفني السابق البلجيكي فيتال بروكيلمانز الذي اشرف على المنتخب الأردني بأن يفعل ما يُريد، ويختلق أنظمة تتعارض مع فكر الاتحادات في شتى دول العالم, ليضع خطط من الخيال لم يسمع بها أحد ولم يتم تجربتها في اي بطولة، وقد يكون هذا العبث لمصلحته الخاصة مستغلاً خلو الاتحاد من لجنة فنية قادرة على محاسبته ومناقشته في القرارات المصيرية، وتملك السلطة لتصحيح المسار.

ولن يطول الوقت حتى ينتهي الموسم الكروي “2021-2022” حيث ستتوقف كرة القدم الاردنية عن الجري والدوران  خلال أيام قليلة، وستخلد الأندية إلى بيات شتوي طويل يفوق بيات الدب القطبي، حيث سيكثر دهن اللاعبين وتتلبد أقدامهم وتصبح غير قادرة على ملامسة كرة القدم، فالتوقف سيمتد من شهر “11-2022” ولغاية شهر “8-2023″، وهذه فترة طويلة مدتها “9” اشهر، وهي كفيلة بان ينسى أي لاعب كيف تُمارس كرة القدم، كما ستجعل الجماهير تنسى اللعبة، وقد يكون هذا الأمر الجيد الوحيد في القرار الكارثي، حيث ستختفي حدة المواجهات بين جماهير الفيصلي والوحدات، ولا أعتقد ان الاتحاد نظر لقراراته من هذا الباب حيث تمت الموافقة عليها بالسمع من طرف واحد تمثل بالمدير الفني والأمين العام.

ويدور حديث في أروقة اتحاد اللعبة عن إختلاق بطولة هامشية ودية لتسلية الفرق والجماهير، ولرفد الأندية المُنهكة المغلوبة على أمرها ببعض المال لسد رمقها وابقائها على قيد الحياة، ويظن القائمون على الاتحاد ان هذه البطولة قد تساهم في انقاذ البطولات من الموت السريري، وللحق هذا أمر غير وارد ونتذكر جميعاً “إلا الاتحاد” انه حين اقيمت البطولة الودية قبل عقد من الزمن لم تحظى بمتابعة جماهيرية رغم وجود أربع بطولات أخرى تحفز الجماهير على المتابعة.

ان الحلول في هذه المرحلة ليست كثيرة كون علاج “خطيئة فيتال” يحتاج لسنوات طوال، فالمطلوب ليس تجاوز هذه الخطيئة خلال موسم واحد كون الأثر سيكون كبيراً على الأندية، ولن يكون بعضها قادر على الاستمرار، لذا نحتاج لثلاث سنوات لتجاوزها والحفاظ على الأندية، ويكون الأمر بأن ينطلق الموسم الكروي “2022- 2023” في شهر ابريل /نيسان من عام 2023، وأن ينطلق الموسم الكروي لموسم “2023-2024” في شهر يونيو / حزيران، ويبدأ موسم “2024-2025” في شهر أعسطس /آب  على أن ينتهي الموسم بتاريخ “25” مايو /أيار في عيد استقلال المملكة الأردنية، وحينها تنتظم البطولات بالتوافق مع البطولات في القارات الأوروبية والافريقية وغالبية الآسيوية، دون أن يلحق بالأندية اي اضرار جانبية عدا تلك التي تتسبب بها مجالس إدارتها.

آخر الكلام:

معالجة الأخطاء توجب التروي حتى لا تتزايد الأخطاء الجانبية والتي قد تكون أخطر من الخطأ الرئيسي.

زر الذهاب إلى الأعلى