أنا أبسط من تعقيد العلاقات الإنسانية
بقلم: ا.د. إيمان أنيس
النشرة الدولية –
و فلسفتي عنها أنها لم تخلق للتناحر و النزاع و استنزافنا في الدفاع عن أنفسنا و تبرير أفعالنا بالعكس فقد خلقت للراحة و الأمان و الطمأنينة و السكينة و التفاهم و اللين و الود و التسامح … فاختلافنا لن يصل يوما لحد خلافنا … كلمة صادقة من القلب كفيلة أن تمحو أي خلاف بيننا لمجرد أني أحبك
و جميع العلاقات بلا استثناء ينتابها شيء من الملل و الفتور إلا أن ذلك ليس مؤشرا لانتهائها بل يعد اختبارا بسيطا لمعرفة من يفي و يتفهم و يتحمل و من يستسلم فيرحل.
تمسك بمن تجدهم عند لحظة الوقوف لا الانجذاب الذين يتشبثون بك عند مفترق الطريق فيمنحونك الأمان.
فليرحل من يرحل … و لا تحزن … أو تظن أن الله ابتلاك فلعل رحيلهم من حياتك كان هو طوق نجاتك … فقط تحلى بالصبر و الجلد و تماسك و ضع في اعتبارك أن انهيارك رفاهية لا تملك ثمنها فهناك من يستندون عليك و لن تسامح نفسك إن تسببت في سقوطهم … و ثق أن الطيبون يفوزون دوما في النهاية و إن تعددت خسائرهم … و لا تصنف ذاك الراحل عدوا … فقط تمنى له الخير و أن يعيش عمرا مديدا سعيدا و يأكل ما لذ و طاب و لكن … ليس على طاولتك
و أخيرا و ليس آخرا أدعو الله لي و لكم أن لا يبتلينا فيما لا نستطع عليه صبرا