مدرب المغرب: لم نفعل شيئا حتى الآن…. “الآن سأكون قاسيا”

النشرة الدولية –

شدَّد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، على أن “أسود الأطلس” سيواصلون المشوار حتى المباراة النهائية لمونديال قطر 2022، مؤكدا أن “الحلم مجاني ولا أحد بإمكانه منعنا من ذلك”.

وقال الركراكي عقب التأهل التاريخي إلى نصف النهائي على حساب البرتغال: “أعتقد أنني أجبت على سؤال حول إمكانية تتويجنا باللقب العالمي وقلت وقتها عندما كانت أمامنا 3 أو 4 مباريات لبلوغ النهائي، لم لا. الحلم مجاني، من بإمكانه أن يمنعنا من الحلم! نحن هنا ونخوض مسابقتنا وبلغنا دور الأربعة”.

وأضاف “ليس المنتخبات الأخرى من ستمنحنا كأس العالم، أو أكبر المنتخبات الأوروبية لأنهم يحبون أن تبقى المنافسة بينهم ويكسبون اللقب، ولكن يجب علينا أن نبحث عنها واليوم أعتقد أننا بعثنا رسالة حقيقية بالنظر إلى مشوارنا في البطولة لأننا لم نلعب مع المنتخبات الصغيرة لعبنا فقط ضد المنتخبات الكبيرة”.

وأبلى المنتخب المغربي البلاء الحسن في مشاركته السادسة في النهائيات وبات أول منتخب عربي أإفريقي يصل إلى دور الأربعة وعلى حساب منتخبات من العيار الثقيل، بدأها بتعادل مع كرواتيا الوصيفة، وتلاها بفوز على بلجيكا، ثالثة النسخة الاخيرة، 2-صفر، ثم كندا 2-1، إسبانيا (3-صفر بركلات الترجيح، الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر) والبرتغال 1-صفر.

وفي تعليق مفاجئ بالنظر إلى حجم الإنجاز، تابع الركراكي قائلا “الآن، سأكون قاسيا شيئا ما، وأقول إننا لم نفعل أي شيء حتى الآن، ولكننا على بعد لقاء واحد من المباراة النهائية ويجب أن تكون قويا للفوز علينا. سنرتاح ونرى كيف هي حالتنا البدنية وإذا كنا في مستوانا 100% سيكون من الصعب الفوز علينا هذا ما أود قوله إلى الذين سيواجهوننا”.

وأردف قائلا “عندما تلعب في المونديال هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة. بالنسبة للصغيرة يجب أن تحلم وتثق في ما ترغب في تحقيقه، وهذا ما قلته للاعبي فريقي خلال الأشهر الثلاثة السابقة التي أمضيتها في الطائرة أسافر من بلد إلى بلد. تحدثت إلى الجميع (حكيم) زياش و(سفيان) أمرابط وغيرهم، وقلت لن نذهب إلى قطر لخوض 3 مباريات فقط، ضعوا ذلك في عقولكم لأنه مهم جدا ورسالتي وصلت إلى الفريق، وإلى بلدي وإلى القارة، ولهذا كرة القدم هي أفضل لعبة في العالم، بإمكانك الإيمان بقدرتك على تحقيق الصعب والحلم، فهذه رسالة كبيرة إلى العالم وأعتقد أن العالم الآن مع المغرب”.

وتابع “كان هذا خطابي منذ البداية. أدخل في عقولهم إنه من الجيد المشاركة في كأس العالم والاحتفال بالتأهل إليها، صحيح أن هناك دائما هذه النظرة السلبية بأننا سنلعب 3 مباريات فقط، ولكن عندما نكون مجتمعين فيما بيننا وينظر بعضنا إلى البعض، فلدينا الجودة ونجوم يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، زياش في تشلسي و(أشرف) حكيمي في باريس سان جرمان، و(نصير) مزراوي في بايرن ميونيخ، و(ياسين) بونو و(يوسف) النصيري في أشبيلية، وبالتالي لدينا فريق يمكنه الفوز بمباريات في كأس العالم”.

وأضاف “يجب أن يكونوا واثقين في مؤهلاتهم وبذل ما في وسعهم وعدم التحسر، كان هذا جنون بالنسبة لهم لكنهم صدقوني نسبيا، وأحيانا نحاول أن نكذب عليهم، ومن هذا المنطلق فهم قادرون على تحقيق هذا النوع من الإنجازات”.

وأصر الركراكي على أن “ما حققناه ليس له علاقة بالصدفة، بل بالعمل الجاد، إنها ثمرة العمل الجاد. كان لدينا أصعب مسار ممكن في البطولة. ثم هناك هذا الجمهور. كانت لدينا طاقة الأفارقة والعالم العربي الذين يرسلون لنا هذه الموجات الإيجابية التي تجعل، في لحظة واحدة، الجميع يرغب في أن يفوز هذا المنتخب”.

وأوضح “إنه إنجاز. لقد دخلنا التاريخ. وضعنا أفريقيا بين أفضل أربعة منتخبات في العالم. إنه فخر كبير بالنسبة لي وبالنسبة للاعبين الرائعين الذين يستحقون أن نتكلم عنهم”.

وتابع “لم أستطع حبس دموعي بعد المباراة، أعتقد انها المرة الأولى التي أبكي فيها في نهاية المباراة، أحاول أن أتحكم في أعصابي، لأنه يتعين علي أن أكون مثالا وأظهر أننا أقوياء وأنا المدرب، ولكن في إحدى الفترات عندما تقود منتخب بلادك إلى نصف نهائي كأس العالم أعتقد انه لا يمكنك أن تتحكم بذلك. سأكذب عليكم إذا قلت أننا كنا نؤمن بهذا الإنجاز ولكننا وضعنا كل السبل من أجل ذلك وبذلنا كل ما في وسعنا ونجحنا في ذلك، من شدة الفرحة انهمرت الدموع بمفردها”.

وختم “علينا أن نتعافى بسرعة لاننا قمنا بعمل كبير حتى نصل الى هذا الدور ولأنه ينتظرنا منتخب من العيار الثقيل، ولكن عندما تريد أن تفوز بكأس العالم عليك أن تكون جاهزا للعب أمام أي منتخب”.

Back to top button