أنصاف أحلام

زينة جرادي

النشرة الدولية –

ما أحببتُ إلّاك

ها أنذا أعترفُ الآنَ بشوقٍ

اتَّقَدَ نارًا ثم ذابَ مِلحًا في بحرٍ أُجاج

بصَخَبٍ تُداهمني الكلمات

بحبرٍ انطلقَ بِلا حرف

يحتسي رعشةَ الشَبَق

تملؤُني من مَداكَ الغريب

فتتوقَّدُ شهوةُ الملذَّات

أَأُعاتبُكَ اليومَ وقد بعثرتني حين جمعتَ هوايَ بغِربال

وخبَّأتَ شمسي وراءَ سحاب …

في ذمَّةِ النومِ أراكَ أنصافَ أحلام

قلبيَ الخفّاقُ مزَّقهُ الجَوى

تُشَتِّتُني بينَ أوتادِ السراب

ترتدي سَفْحَ السنين

هرِمَتْ أحلامُ الطفولةِ المُتخَمَةُ بالجراح

انتهينا كفَراشٍ أَغوَاهُ اللّهَب

وتصلَّبَتْ نُتُوءاتُ الجسدِ فانكسرت وهَوَتْ إلى قعرِ المسامات

يتردَّدُ صداكَ في لُجَّةِ فراغ

يَتَكَسَّرُ على إثارةٍ مجروحةٍ

على فِراشٍ صَدِئٍ

على حُلُمٍ تَرَقَّعَ بالخَيْبَة

على ضفائِرَ انْفَكَّتْ في محرابِ الهوى

أُواريكَ تحت التنهُّدات

أيها العابرُ بين ثنايا الوقتِ دهسني الانتظار

مَزَّقَ أوصالي على قارعةِ الزمن

ما بالُكَ تَطأُ بأقدامِكَ على رماد الاحتراق

كمن تيمَّمَ بالفِراق…

فَهَوى

زر الذهاب إلى الأعلى