أسهم تسلا عند أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين…. خسرت 85 مليار دولار من قيمتها السوقية

النشرة الدولية –

سجلت أسهم تسلا أسوأ أسبوع لها منذ بداية كورونا في مارس 2020، وخسرت 85 مليار دولار من قيمتها السوقية جراء شكوك المستثمرين حيال مستقبل شركة صناعة السيارات الكهربائية التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتويتر في الوقت عينه.

وأغلقت أسهم تسلا، الجمعة، عند أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين، ما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية إلى أقل من 400 مليار دولار. وخسر السهم 18 في المئة هذا الأسبوع، حسب صحيفة فايننشال تايمز.

وزاد الضغط على سهم تسلا خلال الأشهر الأخيرة بسبب عمليات البيع المكثفة التي قام بها ماسك لتمويل استحواذه على تويتر بقيمة 44 مليار دولار بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة بشأن توقعات مبيعات سياراتها.

وانخفض سهم تسلا، الخميس، بنسبة 9 في المئة، بعد أن قالت إنها ستقدم خصومات بقيمة 7500 دولار للمستهلكين الأميركيين على اثنين من طرازاتها الأكثر مبيعا، وهو إعلان أثار مخاوف بشأن طلب المستهلكين، حسب الصحيفة.

 

وإثر ذلك، وعد ماسك عبر تويتر بأنه لن يبيع أي حصة أخرى في تسلا لمدة عام على الأقل. وقال إنه منفتح أيضا على فكرة إعادة شراء هذه الأسهم.

وباع ماسك، الذي نزل مؤخرا من منصب أغنى رجل في العالم، ما يقرب من 23 مليار دولار من الأسهم منذ أن أعلن عن استحواذه على تويتر بقيمة 44 مليار دولار. ورغم وعده في أبريل بالتوقف عن القيام بذلك، فقد باع حصص في تسلا ثلاث مرات. وأثار ذلك غضب كبار المستثمرين الذين شعروا أن ماسك تخلى عن شركة صناعة السيارات للتركيز على شركته الجديدة، تويتر.

وسيظل عام 2022 محفورا في ذاكرة ماسك حتى وإن حاول نسيان بعض تفاصيله وأحداثه. فعلى قدر ما كان هذا العام حافلا بنجاحات عدة حققها، فقد كان كذلك عاصفا بالنسبة له لما مني به من خسائر مالية وما خاضه من معارك قضائية، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وفي وقت اختتم فيه الرئيس التنفيذي لتسلا وسبيس إكس عام 2022 بإنجازات رئيسية، من القيام بتوسع عالمي قوي لشركة تسلا إلى لعب دور داعم للمقاومة الأوكرانية في وجه الغزو الروسي، ركز الجميع على تغريدات ماسك وما سيفعله لتغيير منصة تويتر، حسب الوكالة.

ولتويتر أهمية، فما يفتقر إليه التطبيف في الحجم أو الإيرادات أو الطموح يعوضه في النفوذ والتأثير. ولطالما تجاوزت منصة التواصل حجمها وما زالت تمثل المنبر المفضل بين وسائل التواصل الاجتماعي لقادة العالم والصناعة والثوريين ووسائل الإعلام، حسب رويترز.

وغرد ماسك في أكتوبر قائلا “حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة، وتويتر هو الساحة الرقمية التي يجري فيها مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية”. وتعرضت هذه القناعة لضغط شديد. ففي الأيام القليلة الماضية، أوقف مؤقتا حسابات صحافيين من نيويورك تايمز وواشنطن بوست و شبكة (سي.أن.أن).

وأعلنت فوربس أن الملياردير إيلون ماسك الذي يملك تويتر وتسلا خسر لقب أغنى رجل في العالم، بداية ديسمبر، بعد تحمله ديونا ثقيلة لشراء شركة التواصل الاجتماعي الكبيرة وبيعه أسهما في شركة السيارات الكهربائية من أجل تمويل صفقة تويتر التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار.

وكان، ماسك، قد أعلن ليل الثلاثاء، أنه سيتنحى عن رئاسة تويتر ما أن يجد “شخصا مجنونا بما فيه الكفاية” لأخذ مكانه، مشيرا إلى أنه سيتولى عندئذ إدارة “فرق البرمجيات والخوادم” في المنصة.

وقال ماسك في تغريدة “سأستقيل من منصب الرئيس التنفيذي بمجرد أن أجد شخصا مجنونا بما فيه الكفاية لتولي الوظيفة”، في موقف بدا فيه وكأنه يلتزم بنتيجة الاستفتاء الذي أطلقه عبر المنصة وأيدت فيه غالبية مستخدمي تويتر تنحيه عن منصبه في مجموعة التواصل العملاقة.

وكان الملياردير قد سأل مستخدمي تويتر، الأحد، عما إذا كان ينبغي أن يتنحى عن منصب رئيس موقع التواصل الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى