مدن حول العالم تستقبل عام 2023 بدون قيود كورونا وأخرى تقلص الاحتفالات
النشرة الدولية –
تستعد أستراليا للاحتفال بالعام الجديد بدون قيود لأول مرة منذ عامين بعد الاضطرابات التي أحدثها جائحة كورونا، ومن المتوقع أن يتدفق أكثر من مليون محتفل إلى ميناء سيدني لمشاهدة عرض الألعاب النارية.
وسيدني هي واحدة من أولى المدن الكبرى في العالم التي ترحب بالعام الجديد وتستقطب مشاهدين بأعداد ضخمة من أنحاء العالم، مع تجهيز العد التنازلي لأولى لحظات العام الجديد وإقامة عرض للألعاب النارية عند دار الأوبرا الشهيرة.
وقال كلوفر مور، رئيس بلدية سيدني “نقول في عشية رأس السنة الجديدة إن سيدني عادت بينما نطلق إشارة بدء الاحتفالات في أنحاء العالم ونستقبل العام الجديد بضجة كبيرة”.
وأدت عمليات الإغلاق في نهاية عام 2020 والارتفاع الكبير في حالات الإصابة نتيجة انتشار المتحور أوميكرون في نهاية عام 2021 إلى فرض قيود على التجمعات وتقليص الاحتفالات. لكن القيود على الاحتفالات رُفعت هذا العام بعد أن أعادت أستراليا، كغيرها من البلدان حول العالم، فتح حدودها وإنهاء قيود التباعد الاجتماعي.
وسيضيء قوس من الألوان ميناء سيدني، مع إطلاق ألفين من الألعاب النارية من الأشرعة الأربعة لدار أوبرا سيدني وسبعة آلاف من مواقع أخرى على جسر الميناء، في أكبر احتفالات تشهدها المدينة على الإطلاق.
وقبل الجائحة، كان يتدفق على الاحتفالات أكثر من مليون في سيدني فيما يشاهدها نحو مليار حول العالم.
كما ستنظم باريس أول عرض للألعاب النارية احتفالا بالسنة الجديدة منذ عام 2019، بعد أن ألغت العروض في عامي 2020 و2021 بسبب الجائحة. ومن المقرر أن ينطلق العرض ومدته 10 دقائق في منتصف الليل، ويتوقع أن يجذب حوالي نصف مليون في شارع الشانزليزيه الشهير.
لكن في مدن أخرى، لم تكن الأجواء احتفالية.
وألغت الحكومة الماليزية الاحتفالات في ميدان الاستقلال بكوالالمبور بعد أن أدت الفيضانات في البلاد إلى نزوح عشرات الآلاف وتسبب انهيار أرضي في مقتل 31 هذا الشهر.
وأعلن برجا بتروناس الشهيران إنهما سيقلصان الاحتفال مع إلغاء العروض الفنية والألعاب النارية.
وفي الصين، أعرب كثيرون عن خيبة أملهم بعد أن تسببت موجة من الإصابات بكورونا في تعكير الأجواء الاحتفالية وذلك مع تحول البلاد للتعايش مع الفيروس بعد أن كانت تفرض سياسة صفر كورونا الصارمة.
وفي كرواتيا، ألغت عشرات المدن، بما في ذلك العاصمة زغرب، عروض الألعاب النارية بعد أن حذر عشاق الحيوانات الأليفة من الآثار الضارة للضوضاء والغازات على الحيوانات والبشر، ودعوا إلى إقامة المزيد من الاحتفالات المراعية للبيئة.
واستجابة لذلك، ستقيم مدينة روفيني عروضا بالليزر بدلا من الألعاب النارية، وستستخدم زغرب القصاصات الملونة والمؤثرات البصرية والموسيقى. وأعلنت السلطات في مدينة رييكا الساحلية توجيه الأموال المخصصة للألعاب النارية إلى جمعيات الرفق بالحيوان.