“رائحة الفم الكريهة” يمكن أن تشير إلى وجود ورم خبيث
النشرة الدولية –
يمكن أن تكشف أنفاس الشخص الكثير عن صحته، وبعض الروائح قد تدق جرس الإنذار، لأنها يمكن أن تشير إلى وجود ورم خبيث يتطلب مزيداً من التحقيق من قبل الأطباء.
وتشرح مؤسسة “مايو كلينك” أن رائحة النفس الكريهة تختلف اختلافاً كبيراً اعتماداً على السبب الكامن وراءها. ومع ذلك، في معظم الحالات، تكون الحالات الطبية مثل جفاف الفم والتهاب اللوزتين والارتجاع الحمضي هي السبب في رائحة النفس الكريهة.
كما يمكن أن تسبب المضاعفات كمرض الجزر المعدي المريئي رائحة الفم الكريهة، لأنه يهيج أحماض المعدة ويؤدي إلى انتقالها عبر الجهاز الهضمي.
هذا وقد ينتج الجسم رائحة نفس تشبه رائحة السمك إذا فشلت الكلى وتأثر الجهاز التنفسي، ويعني هذا أن الجسم يكافح لطرد السموم الخطرة التي تتراكم في عدة أجزاء من الجسم.
من جهته، اعتبر بيل ماكينا، مؤسس شركة Cognomovement أن “رائحة الفم الكريهة هي مشكلة شائعة يمكن أن يكون لها أسباب متنوعة. وفي بعض الحالات، قد تكون رائحة الفم الكريهة علامة على وجود حالة طبية كامنة، بما في ذلك السرطان. في حين أن رائحة الفم الكريهة ليست كلها ناجمة عن السرطان، إلا أن أنواعا معينة من الروائح ستكون مدعاة للقلق”.
وأوضح أن الرائحة المعدنية قد تشير إلى سرطان الرئة أو أنواع السرطان الأخرى التي انتشرت إلى الرئتين، مشيراً الى انه “من المهم أن نلاحظ أن رائحة الفم الكريهة مشكلة شائعة يمكن أن يكون لها أسباب متنوعة، وليس كل رائحة الفم الكريهة ناجمة عن السرطان. إذا كنت تعاني من رائحة الفم الكريهة وتشعر بالقلق حيال ذلك، فمن المهم أن ترى أخصائي رعاية صحية لإجراء تقييم”.
وعندما ينتج السرطان رائحة الفم الكريهة، تميل الرائحة إلى الارتباط بتركيز البولي أميد العالي في الخلايا.
وشرعت دراسات مماثلة في تحديد ما إذا كان التنفس يمكن أن يكشف عن حالات أخرى، واتضح أن التنفس قد يكون أيضاً مرتبطاً بفشل القلب؛ وقد أظهرت دراسة نشرت عام 2013 في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب أنه يمكن التعرف على مرضى قصور القلب باستخدام اختبارات التنفس.
وأحد العوامل المشتركة بين أمراض القلب ورائحة الفم الكريهة هو أمراض اللثة، والتي يمكن أن تحفز الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.